رأي الشرع في خطأ رؤية هلال رمضان وموعد العيد.. هل تصوم ليبيا 28 يوما فقط؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
شهدت الأيام الماضية جدلا واسعا حول موعد استطلاع هلال شهر شوال المبارك وموعد أول أيام عيد الفطر في دولة ليبيا، وذلك بعد إعلان استطلاع الهلال يوم الاثنين الموافق 8 أبريل، الموافق 28 رمضان في ليبيا، مع باقي الدول العربية والإسلامية، وذلك بالرغم من أنها بدأت صيام شهر رمضان المبارك يوم 12 مارس الماضي، أي بعد أغلب الدول بيوم، وتساءل كثير من الناس حول حكم الشرع في خطأ رؤية هلال رمضان وموعد العيد بعد إثارة هذا الجدل، وهذا ما يرصده الوطن في السطور التالية.
قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه بناء على الموعد الذي صامت فيه ليبيا شهر رمضان المبارك فمن المفترض أن يكون استطلاع هلال شهر شوال يوم الثلاثاء التاسع من أبريل الجاري، بينما في باقي الدول الغربية والإسلامية مثل مصر وغيرها يوم الإثنين 8 أبريل، إذ أنه في حال إعلان هذه الدول يوم الثلاثاء، سوف تكون ليبيا صامت 28 يوما فقط.
وأضاف لاشين في تصريحات لـ«الوطن»، أنه في حال صيام لبيا 28 يوما فقط فإنه شرعا علي كل شخص أن يقضي يوم بدلا من اليوم الذي تأخر فيه، ومن لا يستطيع الصوم عليه أن يخرج فدية عن هذا اليوم، لافتا إلى أنه تأكدت من رؤية هلال رمضان في مصر وأنه كان صحيحا وأرادوا أن يتداركوا هذا الأمر ويقومون باستطلاع الهلال مع مصر وباقي الدول فلا بأس في ذلك، ولكن سيجب عليهم الإعلان أن كل شخص عليه قضاء يوم بدلا من اليوم الذي تأخر فيه، ومن لا يستطيع الصوم عليه أن يخرج فديه عن هذا اليوم.
ولفت أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أنه من الناحية الشرعية فإن استطلاع الهلال لأي شهر عربي يكون يوم 29 وليس قبله، لأن الاستطلاع يكون حتى نعرف إذا كان غدا هو المتمم للشهر الحالي وهو 30 يوم أم 29 يوم فقط، وفي حال استطلاعه يوم 28 فلن يتحقق هذا الغرض لأن هلال الشهر الجديد لن يكون ولد بعد.
وكانت أصدرت اللجنة العليا للإفتاء بدولة ليبيا بيانا بشأن توقعات رؤية الهلال موضحة فيه أنه تم العمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين)، وذلك بعد أن لجان تقصي الأهلة قد ترقبت الهلال في جميع مراصدها فلم تره، فأعلنت اللجنة العليا للإفتاء أنه قد تعذرت رؤية الهلال وأن الاثنين هو المتمم لشهر شعبان،مضيفا أن ذلك العمل هو الصواب وهو الموافق لأمر النبي ﷺ وسنته، فالإعلان عن دخول شهر رمضان كان صحيحا لا ريب فيه.
وتابعت اللجنة في بيانها : ثم إن قدر الله في آخر الشهر أن رؤي الهلال يوم الاثنين وهو الثامن والعشرون من رمضان،فإن العيد يكون الثلاثاء، ويكون على الناس قضاء يوم بعده، وبهذا تبرأ ذمة الجميع ويكون صيامهم وإفطارهم على وفق السنة المطهرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا استطلاع هلال شهر شوال استطلاع هلال شوال رمضان رؤية هلال شهر رمضان الأزهر رؤیة هلال رمضان
إقرأ أيضاً:
وفاة 49 شخصًا وإصابة 485 آخرين في حوادث مرورية خلال إجازة العيد
يمانيون |
كشفت شرطة المرور في تقرير صادر عنها عن تراجع ملحوظ في عدد الحوادث المرورية والضحايا المسجلة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1446هـ، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في مؤشر يعكس نجاح الجهود الأمنية والتوعوية المبذولة لتعزيز السلامة على الطرقات.
وبحسب الإحصائية الرسمية، فقد بلغ إجمالي الحوادث المرورية المسجلة خلال إجازة العيد 353 حادثاً في مختلف المحافظات، مقارنة بـ433 حادثاً خلال نفس الفترة من العام 1445هـ، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 18.47%. وأسفرت هذه الحوادث عن وفاة 49 شخصاً، بينما بلغ عدد المصابين 485 حالة إصابة، مقارنة بـ72 وفاة و712 إصابة في العام الماضي، ما يعني تراجعاً بنسبة تزيد عن 30% في أعداد الوفيات والإصابات.
ووفقاً للتقرير، فإن الخسائر المادية الناتجة عن الحوادث سجلت انخفاضاً بنسبة تجاوزت 22%، في ظل تحسن ملحوظ في السلامة المرورية على الطرقات الرئيسية والفرعية، لا سيما تلك التي كانت تُعرف سابقاً بـ”النقاط السوداء”.
شرطة المرور عزت هذا الانخفاض إلى الانتشار الواسع لمراكز خدماتها على الطرقات الطويلة التي تربط بين المحافظات، إلى جانب تعزيز فرق الضبط الميداني والتفتيش خلال إجازة العيد، وتطوير الحملات التوعوية التي بثتها عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، والتي استهدفت السائقين والمواطنين على حد سواء.
كما أشاد التقرير بالتنسيق المثمر بين شرطة المرور ووزارتي النقل والأشغال العامة، وصندوق صيانة الطرق، والذي أثمر عن تنفيذ معالجات هندسية ضرورية في عدد من المواقع الخطرة، الأمر الذي ساعد على الحد من تكرار الحوادث في تلك المناطق.
وأعربت شرطة المرور عن شكرها لقيادة وزارة الداخلية على الدعم المتواصل، وللجهات الرسمية والإعلامية التي أسهمت في نجاح جهودها الميدانية والتوعوية. كما دعت المواطنين إلى التحلي بالوعي والانضباط المروري، والتعاون مع رجال الشرطة بما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات وتعزيز بيئة مرورية آمنة ومستقرة.