أدلة جديدة تربط بين التدخين السلبي واضطراب خطير وشائع في القلب
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يرتبط التعرض للتدخين السلبي، حتى بكميات صغيرة، بزيادة خطر الإصابة باضطراب خطير في ضربات القلب، بحسب نتائج دراسة جديدة.
وتقول الورقة البحثية التي تم تقديمها في EHRA 2024، وهو مؤتمر علمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) إن احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني يزداد مع زيادة مدة التدخين السلبي.
إقرأ المزيدويوضح مؤلف الدراسة الدكتور كيونغ يون لي من مستشفى جامعة سيئول الوطنية: "كانت مخاطر التدخين السلبي كبيرة بغض النظر عما إذا كان الأفراد في المنزل أو في الهواء الطلق أو في العمل، ما يشير إلى أن التعرض عموما يزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني".
وأضاف: "يجب علينا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب قضاء الوقت في البيئات المليئة بالدخان. وينبغي أن تدفع النتائج أيضا صناع السياسات إلى مواصلة الحد من التدخين في الأماكن العامة ودعم برامج الإقلاع عن التدخين لتحسين الصحة العامة".
ويعد الرجفان الأذيني اضطراب ضربات القلب الأكثر شيوعا في جميع أنحاء العالم. وتشمل الأعراض الخفقان وضيق التنفس والتعب وصعوبة النوم.
ومن الثابت أن التدخين السلبي يرتبط بأمراض الشريان التاجي والوفاة المبكرة. ومع ذلك، فإن الروابط بين التدخين السلبي والرجفان الأذيني لم تكن واضحة.
وتناولت هذه الدراسة العلاقة بين التعرض للتدخين السلبي وخطر الإصابة بالرجفان الأذيني على المدى الطويل.
وشملت الدراسة أشخاصا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عاما استخدموا خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS) لأي سبب وتم تسجيلهم في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
واستبعد المدخنون الحاليون وأولئك الذين يعانون من الرجفان الأذيني في الأساس من الدراسة.
إقرأ المزيدوتم تضمين ما مجموعه 400493 من البالغين في التحليل. وكان متوسط عمر المشاركين 56.5 سنة، و55.2% منهم من النساء.
واستخدم الباحثون استبيانا يعمل باللمس لسؤال المشاركين عن عدد الساعات التي تعرضوا فيها لدخان الآخرين في أسبوع نموذجي خلال العام الماضي، في المنزل وفي بيئات أخرى.
وتم تصنيف المشاركين إلى "المجموعة المعرضة" إذا كان لديهم أي اتصال بالتدخين السلبي و"المجموعة غير المعرضة" إذا لم يكن لديهم أي اتصال بالتدخين السلبي.
ووفقا للنتائج، فقد تعرض نحو 85984 (21%) مشاركا للتدخين السلبي في العام السابق، بمتوسط تعرض قدره 2.2 ساعة في الأسبوع.
وخلال متابعة متوسطة مدتها 12.5 عاما، تطور الرجفان الأذيني لدى 23471 (6%) من المشاركين.
وقام الباحثون بتحليل العلاقة بين التعرض للتدخين السلبي والرجفان الأذيني بعد ضبط العوامل التي يمكن أن تؤثر على العلاقة، بما في ذلك العمر والجنس والعرق ومؤشر كتلة الجسم، واستهلاك الكحول اليومي، والنشاط البدني المعتدل إلى القوي، والسكري، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، والحالة الاجتماعية والاقتصادية.
وكان لدى المجموعة المعرضة للتدخين السلبي خطر أعلى بنسبة 6% للإصابة بالرجفان الأذيني أثناء المتابعة مقارنة بالمجموعة غير المعرضة بعد ضبط العوامل المذكورة سابقا.
إقرأ المزيدوقد لوحظت علاقة تعتمد على الجرعة، حيث ارتبطت كل زيادة في مدة التدخين السلبي الأسبوعي بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.
على سبيل المثال، ارتبط التدخين السلبي لمدة 7.8 ساعة أسبوعيا باحتمالية أعلى بنسبة 11% للإصابة باضطراب ضربات القلب مقارنة بعدم التدخين السلبي.
وقال الدكتور لي: "وفقا لدراستنا، بمجرد التعرض للتدخين السلبي، فإن احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني تبدأ في الزيادة، مع تصاعد الخطر بشكل كبير مع إطالة وقت التعرض. والنتيجة التي مفادها أن التدخين السلبي ضار ليس فقط في الأماكن الداخلية المغلقة ولكن أيضا في البيئات الخارجية تؤكد أهمية حظر التدخين لحماية الصحة العامة".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب دراسات علمية التدخین السلبی خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. ضربات جوية جديدة على طهران وعملاء الموساد في العمق الإيراني
شنت القوات الجوية الإسرائيلية، هجمات جديدة استهدفت مواقع في مدينتي تبريز وشيراز شمال غرب إيران، في إطار عملية عسكرية متواصلة تحمل اسم “الأسد الصاعد”.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الغارات أسفرت عن تدمير مطار تبريز بشكل كامل، إضافة إلى استهداف مصنع لإنتاج الصواريخ في شيراز.
وأكد موقع “نور نيوز” الإيراني تعرض مدينة شيراز لهجوم جوي إسرائيلي، في حين لم تصدر طهران حتى الآن تفاصيل رسمية شاملة بشأن حجم الأضرار أو الرد المتوقع.
في السياق، طلبت طهران عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف الأراضي الإيرانية فجر الجمعة، في عملية عسكرية أطلقت عليها تل أبيب اسم “الأسد الصاعد”.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة وجهت رسالة عاجلة للمجلس طالبت فيها بإدانة “العدوان الإسرائيلي” وعقد اجتماع طارئ لبحث تداعياته.
في موازاة ذلك، نشر جهاز الموساد الإسرائيلي مقطع فيديو نادراً يُظهر تواجد عملائه داخل إيران، حيث تم توثيق عملية تركيب قاعدة للطائرات المسيرة المفخخة بالقرب من طهران.
ووفقاً لموقع Ynet الإسرائيلي، فإن العملية شملت ثلاث عمليات تخريبية متزامنة داخل إيران، ونُفّذت بتنسيق بين الجيش الإسرائيلي والموساد والصناعات الأمنية الإسرائيلية، في إطار خطة وصفها مسؤولون بأنها “نتاج سنوات من التخطيط المعقّد وتوظيف قدرات سرية داخل العمق الإيراني”.
وكشف المصدر الأمني أن العملية اعتمدت على “تفكير خلاق وتنفيذ دقيق لتقنيات متطورة”، شارك فيها عملاء لم تتمكن أجهزة الاستخبارات الإيرانية من رصدهم.
وفي تطور متصل، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن منشأة نطنز النووية الإيرانية تعرضت لـ”أضرار بالغة” جراء الضربات الإسرائيلية، بحسب ما أبلغه مديرها رافائيل غروسي للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ، مشيراً إلى أن الوكالة بدأت بفحص تداعيات القصف على مستويات الإشعاع.
تنسيق أميركي-إسرائيلي وتصريحات لترامب
كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست أن تل أبيب نسقت “بشكل كامل وشامل” مع الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية، وقدّمت أدلة تزعم اختراقاً إيرانياً متقدماً في إنتاج الأسلحة النووية. وأكد المسؤول أن إسرائيل أطلعت الإدارة الأميركية مسبقاً على أهداف العملية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه كان على علم مسبق بالعملية، لكنه أوضح لاحقاً أن واشنطن ليست طرفاً مباشراً فيها، مضيفاً أن “الولايات المتحدة تسعى إلى حل دبلوماسي” ومشدداً على ضرورة عدم استهداف القوات الأميركية في المنطقة.