أعلنت دار الإفتاء المصرية، الصيغة المحددة لتكبيرات عيد الفطر المبارك ، ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا ) .

وأوضحت الدار، أن هذه الصيغة هي صيغة شرعية صحيحة وصفها الإمام الشافعي رضي الله عنه بالحسن، منوهة أن من ادعى أن هذه الصيغة المشهورة بدعة فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجر واسعا وضيق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهي من نهى عنها غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه.

موعد صلاة عيد الفطر 2024 في القاهرة والمحافظات.. الأماكن والضوابط هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص عنده مسكن كبير وليس معه مال

حكم صلاة العيد

قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة العيد سنة مؤكدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء،  وولو وجد مانع يجوز أن يصلي المسلم العيد في البيت منفردا أو مع أهل بيته، ويمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت صلاة العيد في المساجد.

حكم صلاة العيد في البيت

وأوضحت الدار في أحدث فتاواها طريقة صلاة العيد في البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيصلي المسلم ركعتين بسبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الأولى قبل القراءة، وخمس تكبيرات في الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة.

وقت صلاة العيد

ويبدأ وقت صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس، أي: بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أي: قبيل وقت الظهر.

سنن صلاة العيد

من السنة أن تصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نقلها الخلف عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسنة أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في العيدين».

ويستحب أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما روي أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج إليهم الوليد بن عقبة قبل العيد فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ فقال عبد الله: تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صدق أبو عبد الرحمن».

ماذا يقرأ في صلاة عيد الفطر بعد الفاتحة
وعن كيفية صلاة عيد الفطر فإنه يسن أن يقرأ بعد الفاتحة ب"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو ب"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسنة أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.

يسن أن يقرأ في صلاة عيد الفطر بسورة (الأعلى) و(الغاشية)، باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وذهب إليه أكثر العلماء، الدليل من السنة: عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة: بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية، وربما اجتمعا في يوم واحد، فيقرأ بهما»


القراءة بسورة (ق)، و(القمر) يسن أن يقرأ في صلاة العيد بسورة (ق) و(القمر)، نص عليه الشافعية، وهو رواية عن أحمد، الدليل من السنة: عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفطر والأضحى بق واقتربت الساعة».
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة العيد وقت صلاة العيد سنن صلاة العيد حكم صلاة العيد تكبيرات عيد الفطر دار الإفتاء صلاة عید الفطر صلى الله علیه سیدنا محمد صلاة العید الله أکبر رضی الله العید فی یقرأ فی

إقرأ أيضاً:

التيسير فى الحج

الإسلام كله قائم على التيسير ورفع الحرج مبنى عليهما، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: « يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ»، ويقول سبحانه: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ», وحيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ»، ويقولون : الفقه رخصة من ثقة، والفقه عند أهل العلم هو التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم إن الفقه هو التشدد، حيث يقول الحق سبحانه على لسان نبينا (صلى الله عليه وسلم): «قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «عَلَيْك بِالرِّفْقِ ، فَإِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِى شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ», كما ثبت أنه (صلى الله عليه وسلم) « مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ».
وإذا كان الإسلام كله قائمًا على التيسير ورفع الحرج فإن هذا التيسير فى الحج أولى وألزم , فما يسر نبينا (صلى الله عليه وسلم) فى شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله عز وجل فى قولته المشهورة: «افعل ولا حرج» ، وإذا كان هذا التيسير مع ما كان عليه عدد الحجيج آنذاك فما بالكم بموجبات التيسير فى زماننا هذا؟
غير أن التيسير الذى نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة، إذ ينبغى أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على وجهها الأكمل والأفضل الذى يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب ، وبما لا يصل إلى حد التهاون الذى يُفرّغ العبادة من مضامينها التعبدية الأصيلة السامية ، وبحيث لا تنحصر همة الإنسان فى تتبع كل الرخص فى كل الأركان والواجبات وعلى كل المذاهب ، إنما يأخذ من الرخص ما يقتضيه واجب الوقت وظروف أداء الشعيرة وموجبات التيسير .
وعندما يتحدث العلماء عن مسائل التيسير فى الحج فإنما يعرضونها ليأخذ المحتاج منها بالقدر الذى يُذهب عنه المشقة غير المحتملة ، ويخفف عن أصحاب الأعذار المشقة التى لا تُحتمل فى ضوء ما يجيزه الشرع الحنيف من أوجه التيسير ، وليحرص العلماء والمفتون على التيسير على الناس ، وليأخذ الناس أنفسهم بالرفق واليسر واللين ولكن دون إفراط أو تفريط.
ولا ينبغى أن يدعى أحد - فى القضايا الخلافية فى الحج أو فى غيره - أن رأيه هو الحق والصواب وما سواه أو عداه هو الخطأ ، بل هو اجتهاد بغية الوصول للحق مع مراعاة مقاصد الشرع الحنيف فى التيسير ورفع الحرج ، من غير إنكار على المختلف فى الرأى فيما يقبل الخلاف ، فالقاعدة أن المختلف فيه لا ينكر على فاعله ، إنما ينكر على من يفعل المجمع على تركه أو يترك المجمع على وجوبه ، والحج يقتضى البعد عن اللغو والجدل ، فللعالم رأيه واجتهاده ، وللآخرين من أهل الاجتهاد والنظر المعتبر آراؤهم التى تقدر وتحترم , فى ضوء ما قرره أهل العلم : «نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا ويحترم رأيه واجتهاده فيما اختلفنا فيه» , ولله در الشافعى (رحمه الله) , حيث يقول : رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب , ويمكن أن نقول إن كلا الرأيين يمكن أن يكونا على صواب غير أن أحدهما قد يكون راجحًا والآخر مرجوحًا , فالآراء الراجحة ليست معصومة , والآراء المرجوحة ليست مهدومة طالما أن لصاحبها حظًا من الاجتهاد والنظر والدليل الشرعى المعتبر .
ونماذج التيسير فى الحج أوسع من أن تحصى فى مقال واحد فمنها الإنابة عن غير القادرين فى الرمى تخفيفًا عليهم , ومنها التوسع فى وقت الرمى , ومدة البقاء فى المزدلفة , وترتيب أعمال يوم النحر , والجمع بين طوافى الإقامة والوداع للضعفاء وغير القادرين على القيام بكل منهما منفردًا.

وزير الأوقاف

مقالات مشابهة

  • موعد صلاة عيد الأضحى 2024.. وصيغة التكبيرات الصحيحة
  • 6 سنن تُكفر ذنوبك.. اغتنمها في الجمعة الأخيرة من ذي القعدة
  • نفحات وبركات| فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • 10 آيات تحميك من الفتنة يوم الجمعة أوصى بها النبي.. ما هي؟
  • صيغة تكبيرات عيد الأضحى وكيفية أداء الصلاة وسنن وآداب اليوم
  • علي جمعة يوضح أفضل الأعمال في شهر ذي الحجة
  • الإفتاء توضح حكم الدين في صيام ذي الحجة.. الأيام المستحبة
  • تكبيرات عيد الأضحى 2024.. وقتها وأفضل صيغة وردت في السُنّة النبوية
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: كيف وصلتنا السنة؟ (4)
  • التيسير فى الحج