“الهلال الأحمر” يرفع عدد وجبات إفطار الصائم لزوار مسجد الشيخ زايد في إندونيسيا إلى 12 ألفا يوميا
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
كثفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برامجها الرمضانية بمسجد الشيخ زايد في منطقة سولو بإندونيسيا، نسبة للإقبال المتزايد على المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك فقد رفعت الهيئة عدد وجباب إفطار الصائم التي يتم تقديمها يوميا إلى 12 ألف وجبة داخل حرم المسجد وفي المنطقة من حوله، وذلك بدلا عن 10 آلاف وجبة ظلت تقدمها الهيئة يوميا منذ بداية رمضان بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وكانت الهيئة شرعت في تنفيذ توجيهات سمو رئيس الهلال الأحمر، ووضعت الترتيبات اللازمة لتوسيع مظلة المستفيدين من برنامج إفطار الصائم داخل المسجد وفي مدينة سولو عموما، وقالت إن الاعداد الغفيرة من المصلين الذين يأتون للمسجد في العشر الأواخر من رمضان لأداء صلاة الترويح وقيام الليل، حدت بها لزيادة عدد وجبات الإفطار داخل حرم المسجد وما حوله.
وعملت الهيئة على اشراك السكان المحليين في تنفيذ المشروع من خلال توفيرها للمواد الغذائية الأساسية للأسر المنتجة التي قامت بإعداد الوجبات للصائمين في بادرة تجسد روح التكافل والتعاضد التي يتميز بها شهر رمضان المبارك.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن جهودها في هذا الصدد جاءت تعزيزا لمبادرات الدولة الإنسانية لصالح الأشقاء والأصدقاء خلال شهر رمضان المبارك.
وأشارت إلى أن مئات المتطوعين من أبناء المنطقة شاركوا في تنظيم توزيع الوجبات على الصائمين في ساحات المسجد وما جاوره من المناطق، مشيدة بروح التعاون القائمة بينها وبين إدارة مسجد الشيخ زايد في سولو.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
“مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
#سواليف
عندما نذكر #سفينة ” #تيتانيك “، تتبادر إلى الأذهان على الفور #قصة_الحب الخالدة بين جاك وروز، أو ذلك المشهد المؤثر حيث يمسك ليوناردو دي كابريو بكيت وينسلت على مقدمة السفينة.
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة #مارغريت_براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ #الناجين من #الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
مقالات ذات صلةوانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك”، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم “تيتانيك” (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”. كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في “ديزني لاند” باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من “تيتانيك”، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.