سودانايل:
2025-05-21@15:47:37 GMT

عام من الحرب: أداء تقدم: النخبوي الأعور (3)

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

~~~~~~~~~~~~~~~~
جبير بولاد

.. في المقالة السابقة(2) ، كنا قد فصلنا في المحاور و المواقف التي افرزتها الحرب و لكن أكثر ما يدهش المرء في تلك المحاور و المواقف هو اصطفاف ثلة من الناس اصطلحنا عليهم في مقالنا ب(النخبويون الاعوريون ) و هذه ثلة رمت بكُلكلها في خانة حزب الجيش الذي يمثل الذراع الأمني و المسلح للاسلامويين مع مولوده الشائه( الدعم السريع ) و بقية أشلاء من حركات مسلحة لا يعرف الناس الا قاداتها المتحالفين مع الجيش مظنة تقسيم كعكة السلطة و الثروة بعد الانتصار المتوهم و هيهات.


.. ثلة (النخبويون الاعوريون) هي ثلة تتكيء علي ميراث أكاديمي يبرق من ثناياه ألقاب تسبق الأسماء في كل محفل و عرض إجتماعي مع حفنة من المعارف المتخطفة هنا و هناك يعلم المتحدث جيدا انها تخاطب واقعا في الغالب لم يجد الوقت و لا الترف لشم شميمها او بأستطاعته الربط بينها و واقعه .
.. هذه الُثلة هي موضوعنا اليوم، لأنها خانت الشعب و خانت ثورته و وضعت قلمها و صوتها مع صوت الباطل في معركة واضحة و جلّية، بل هي أم المعارك للشعب السوداني، و هي حُلمه في التحول المدني الديمقراطي الذي يقود الي بناء دولة العدالة و الحرية و المساواة، هذه الدولة التي من المستحيل أن تأتي عبر فوهة البنادق الخائنة و الغادرة المتصارعة الآن، لأن هذه البنادق كان كل تاريخها هو سفك الدم السوداني و هتك عرضه و تفتيت نسيجه الإجتماعي، أذاً هذا التاريخ الإجرامي مهما تكاثفت الأحداث فلن تنساه او تغفره الذاكرة السودانية .
.. هذه التواريخ الاجرامية للجيش و الكيانات و المليشيات التي تناسلت منه، عاشها معظم ثلة الاعوريون و يتذكرونها تماما، و لكن ما الذي يدعوهم لمُمالة أصحاب هذه التاريخ المخُزي و الرهان عليهم؟! انه الخلل البنيوي و النفسي لهذه الثلة و الذي إشرنا اليه في مقالتنا السابقة .
.. علي خلفية بواكير الدولة التي ورثناها من المستعمر، لم يكن التعليم و مؤسساته بتلك الوفرة النسبية التي نراها اليوم، فكان الذي يجد فرصة في التعليم في ذاك الوقت يعتبر من عظام المحظوظين و يتم تمييزه علي الفور في مجتمع بسيط و تتفشي فيه الأمية، هنا يصبح المتعلم مهما كانت اهتماماته افنديا ثم ما يلبث أن تتضخم ذاته حتي يحلم بحجز موقعه لقيادة هذا البلد الهامل، هذه النفسية و العقلية تضخمت حتي اصبحت محل تحاسد و تباغض ما زلنا ندفع ثمنه حتي الآن كشعب تجاه ثلة مريضة نفسيا و معتلة شخصيا للدرجة التي تضع المحافير في طريق اي سبل للخلاص لشعبها اذا لم يكن لها فيه نصيب و معظمهم متواضع القدرات و عاطل المواهب.
.. هذه الثلة( النخبويون الاعوريون ) كلفتنا كلفة عالية في تاريخنا السياسي الحديث و لديها مقدرة هائلة في (الإسهال ) الكتابي و الضجيج الصوتي مما يحدث ربكة عظيمة لدي المُتلقي و ليس لديها اي تأنيب للضمير حتي لو حُرق كل الوطن بمن فيه طالما هي تعيش حياتها المستقرة الهانئة في بلاد تنعم بالرفاه و الحريات و لم يتعلموا منها إلا شحذ ادواتهم لمزيدا من التمزيق و الفتك و البغض و التحاسد ضد كل من تسنم موقع لخدمة البلد .
.. نقول لهولاء hold on your dogs ، فلم يعد السودان كما كان و لن يكون، بعد اعظم درسين متلاحقين يعيشهم السودانيين الآن و هما ثورة ديسمبر المجيدة و هذه الحرب و الحرب برغم كل لعناتها فهي درس و تعباتها تمثل درس مُضاف.
.. سينتصر حلم السودانيين في دولتهم و ستقوم هذه البلاد يوما بعد أن تتعافي من كل أمراضها و سُحقا لأصحاب النفوس المريضة.
..نواصل

jebeerb@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مراكش الصغيرة.. وجهة خفية تقدم لك سحر المغرب بعيدًا عن الحشود

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خلال الصباح الباكر في تارودانت، جنوب غرب المغرب، تستيقظ بلدة نابضة بالحياة، تشتهر بأسواقها على صوت المؤذِّن.

سرعان ما يتدفق سكانها، وغالبيتهم يتنقلون سيرًا على الأقدام، أو على  متن الدراجات، أو عربات تجرها الخيول، في الأزقة القديمة الضيقة. 

تعج الشوارع بطلبة المدارس المسرعين إلى صفوفهم، بينما يرتب التجار أكوامًا من التوابل الزاهية، والفاكهة الموسمية، والسجاد المنسوج يدويًا.

تُعرف بلدة تارودانت غالبًا بـ"مراكش الصغيرة".Credit: Giulia Bassanese

تُعرف تارودانت، الواقعة على بُعد 90 دقيقة فقط شرق أغادير، باسم "مراكش الصغيرة" بفضل أسوارها الحجرية الرملية عسلية اللون، وأسواقها الصاخبة، غير أنّ ما تقدمه البلدة يتجاوز ذلك بكثير.

على عكس نظيرتها الشهيرة المكتظة بالسياح، تظل تارودانت بديلاً أكثر هدوءًا وسحرًا، ووِجهة تتجلى فيها الحياة المغربية بعيدًا عن الأفواج السياحية.

ازدهار السياحة في المغرب تُوفّر بلدة تارودانت في المغرب خيارات إقامة تقليدية ساحرة، مثل" La Maison Taroudant".Credit: Youssef Douib/La Maison Taroudan

شهد المغرب ازدهارًا سياحيًا غير مسبوق في السنوات الأخيرة، إذ استقبلت البلاد 17.4 مليون سائح في عام 2024، متجاوزةً مصر لتصبح الوجهة الأكثر زيارةً في إفريقيا، وفقًا لتقرير صادر عن وزارة السياحة المغربية.

أثارت الطفرة السياحية مخاوف بشأن السياحة المفرطة وتأثيرها على السكان، لا سيما بسبب تركيز المسافرين على مواقع قليلة فقط، مثل مدينة مراكش بالمغرب.

كما صنَّف تقرير شركة "McKinsey & Company" لعام 2024 مراكش من بين أكثر الوجهات السياحية ازدحامًا في العالم، متجاوزةً العاصمتين الإيطالية روما والفرنسية باريس من حيث كثافة الزوار لكل كيلومتر مربع.

مع ذلك، لا يزال من الممكن استكشاف جانب أقل ازدحامًا من المغرب.

تضم البلدة اثنين من الأسواق يوفّران كل ما قد يحتاجه الزائر، بما في ذلك المجوهرات الأمازيغية المحلية. Credit: Giulia Bassanese

تظل تارودانت، التي تتميز بموقعها القريب من الجبال، والصحراء، والمحيط، واحدة من أكثر الوجهات المغربية أصالةً وبُعدًا عن مجموعات السياح.

هنا، يستطيع الزوار زيارة الأسواق والقصبات، واكتشاف بعض من أجمل حدائق المغرب وأكثرها سرية، والانغماس في الثقافة البربرية النابضة بالحياة. 

تأسّست البلدة في القرن الـ11 الميلادي، وهي من أقدم مدن المغرب، إلا أنّ تاريخها يمتد إلى العصر الروماني.

يبلغ عدد سكان تارودانت حوالي 80 ألف نسمة، بينما يبلغ متوسط ​​أعمار سكانها 28 عامًا، ما يجعلها تتمتع بطابعٍ شبابي هادئ.

أفادت المصممة الفرنسية، مارغو بيغال، التي انتقلت إلى البلدة من  مدينة نيويورك بأمريكا في عام 2019، بأنّها وقعت في حبّ تارودانت وإيقاع الحياة الهادئ الذي توفره.

وقالت بيغال لـ CNN: "بصفتي فتاة نشأت في مدينة، كان احتضان هدوء تارودانت وسحرها اكتشافًا رائعًا".

تتميز تارودانت أيضًا بِرِياضِها المنعزلة، وهي منازل مغربية تقليدية مبنية حول حدائق أو ساحات خضراء.

تُعد بيغال مالكة مُشارِكة لواحدة من هذه البيوت، أي دار ضيافة يُدعى "La Maison Taroundant" يتميز بحديقة ساحرة مليئة بأشجار إكليل الجبل، والحمضيات، والتين التي تستحضر أجواء البحر الأبيض المتوسط.

ما بين الطبيعة والواقعية المفرطة خُصِّص قصر ومتحف كلاوديو برافو لتكريم الرسام السريالي. Credit: geogphotos/Alamy Stock Photo

يقع "قصر ومتحف كلاوديو برافو" على بُعد 8 كيلومترات من تارودانت، وهو عبارة عن تحفة فنية مخفية.

شكّل المبنى سابقًا منزل الرسام التشيلي الراحل، كلاوديو برافو، المتخصص في الواقعية المفرطة، ولكنه يُستخدم كمتحف وفندق حاليًا.

بُني القصر بأسلوب يمزج بين الطراز المغربي التقليدي والتأثيرات الأوروبية الكلاسيكية، وهو تحفة فنية بحد ذاته، إلى جانب حدائقه الشاسعة التي تبلغ مساحتها 75 هكتارًا.

يضم المتحف جزءًا من مجموعة برافو الشخصية، بما في ذلك تحف لا تُقدر بثمن من مالي، واليابان، والمغرب، بالإضافةً إلى أحافير ديناصورات، ولوحات للرسام فرانسيس بيكون.

مقالات مشابهة

  • لابتوب ذكي بقدرات غير مسبوقة.. تكنو تقدم MEGABOOK S16 بتقنيات متقدمة
  • :WHOOP” شركة جسد رونالدو في العشرينات رغم بلوغه الأربعين
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • الاتحاد يتقدم على الشباب 2-1 في الشوط الأول بالدوري السعودي
  • شكوى إسرائيلية من نقص أفراد الجيش في غزة وعدم تأهيل المجندين الجدد
  • سكارليت جوهانسون تقدم أولى تجاربها الإخراجية Eleanor The Great بمهرجان كان
  • عدد المتظلمين في سكن لكل المصريين 5 بعد انتهاء المهلة
  • مراكش الصغيرة.. وجهة خفية تقدم لك سحر المغرب بعيدًا عن الحشود
  • إعلام عبري: لا تقدم في مفاوضات الدوحة وإسرائيل تدرس إعادة وفدها
  • كامل أبو علي يتقدم باستقالته عن رئاسة النادي لظروف صحية