بلومبيرغ: أوكرانيا استهدفت حاملة صواريخ روسية ببحر البلطيق
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن مسؤول أوكراني مطلع قوله إن المخابرات العسكرية الأوكرانية كانت وراء هجوم استهدف حاملة صواريخ تابعة للبحرية الروسية في بحر البلطيق.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم نفذه عملاء أوكرانيون، فيما لم يشر الجيش الروسي ولا مسؤولو الكرملين إليه.
وقالت الوكالة إن الهجوم يسلط الضوء على جهود كييف لضرب القوات الروسية في مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة المباشرة.
وذكرت أن الهجوم، الذي لا يمكن تأكيده من مصدر مستقل، هو الأول من نوعه الذي تشنه القوات الأوكرانية في إقليم كالينينغراد الروسي، وهو جيب يقع بين بولندا وليتوانيا.
ونشرت المخابرات العسكرية بكييف، في وقت سابق، مقطع فيديو على موقعها على الإنترنت يظهر ألسنة لهب مشتعلة على متن السفينة الحربية "سيربوخوف"، وقالت إن النيران تسببت في أضرار لمعدات الاتصالات والآلات على متنها.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن السفينة المستهدفة كانت راسية في قاعدة بحرية في بالتييسك بكالينينغراد، التي تقع على بعد نحو 20 كيلومترا من الحدود البولندية.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن كييف تحولت في الفترة الأخيرة، على نحو متزايد، إلى ضرب الأهداف العسكرية والبنى التحتية على الأراضي الروسية. وتضمنت هذه الحملة هجمات بطائرات مسيرة، أو زرع قنابل من قبل عملاء، كما حصل -مثلا- في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حين زرعت قنبلة بنفق للسكك الحديدية في سيبيريا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عبد الحليم قنديل: الحرب الروسية الأوكرانية تتحول لأزمة عالمية نتيجة دعم الغرب لـ كييف
اعتبر الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، أن الحرب الروسية الأوكرانية تجاوزت حدود النزاع الإقليمي، لتتحول إلى صراع دولي واسع النطاق، نتيجة الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة وأوروبا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.
وفي تصريح له خلال برنامج “استديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، أوضح قنديل أن الانخراط الغربي المباشر في الأزمة؛ يزيد من تأثير النزاع ويحول تداعياته إلى أبعاد سياسية واستراتيجية عالمية، ما يضع مختلف الأطراف أمام تحديات معقدة على مستوى الأمن والاستقرار الدولي.
وأشار إلى أن روسيا تنظر إلى خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أنها فرصة لإدارة الأزمة، مؤكدًا أن موسكو تعمل على حماية مصالحها الحيوية في ظل الضغوط الغربية المتزايدة.
ووصف قنديل، الحرب، بأنها “مثل ورقة دوار الشمس”، في إشارة إلى وضوح أهداف روسيا وتركيزها على حماية مصالحها الإقليمية والاستراتيجية، رغم الضغوط الدولية.
وأضاف أن أوروبا تواجه صعوبة في التعامل مع روسيا بمفردها، مشيرًا إلى محدودية قدرات الاتحاد الأوروبي على فرض تأثير مستقل في مسار الأحداث، ما يجعل التنسيق الدولي ضرورة حتمية لإدارة الأزمة.
واختتم قنديل تحليله بالتأكيد على أن الصراع في أوكرانيا يعكس تعقيدات السياسة الدولية وتوازن القوى بين الغرب وروسيا، ويبرز الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية لضمان استقرار إقليمي ودولي، والتخفيف من تداعيات النزاع على المستوى العالمي.