الناتو وواشنطن يحثان على التحرك لسد عجز قذائف المدفعية والدفاع الجوي في أوكرانيا

شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على الحاجة الملحة لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية وسط تصاعد التوترات مع روسيا. وشددت تصريحات ستولتنبرغ على الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات فورية في الوقت الذي تناشد فيه كييف الحلفاء الغربيين تسريع عمليات تسليم المساعدات لمواجهة العدوان الروسي.

وفقا للجارديان، أوضح ستولتنبرغ أن أي تأخير في توريد الدفاعات الجوية يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضعف أوكرانيا، مما يسمح للصواريخ الروسية باستهداف المزيد من المواقع.

وفي تسليط الضوء على خطورة الوضع، أكد أن أوكرانيا لا تستطيع الانتظار لفترة أطول للحصول على الموارد الأساسية، بما في ذلك الدفاعات الجوية والذخيرة والمساعدات.

وفي الأسبوع الماضي، استجابت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لنداءات كييف بالالتزام بمراجعة مخزوناتها، وخاصة بعد الطلب المحدد الذي تقدمت به أوكرانيا للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت قادرة على إحباط الصواريخ الباليستية الروسية.

وقد أكد الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، قائد القيادة الأوروبية، على الطبيعة الملحة للوضع، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب. وحذر الجنرال كافولي من أنه بدون الدعم الكافي، تواجه أوكرانيا استنفادًا وشيكًا لقذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية، مما يجعلها عرضة للهزيمة المحتملة.

لقد أبرزت شهادة الجنرال كافولي حقيقة صارخة: في الصراعات التي يمتلك فيها أحد الطرفين القدرة على الانتقام بينما يظل الطرف الآخر أعزل، تكون التداعيات وخيمة. ونتيجة لذلك، فإن الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لدعم أوكرانيا لم تكن أكثر وضوحا من أي وقت مضى، كما ردد المسؤولون العسكريون في حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.

إن التهديد الذي يلوح في الأفق بالمزيد من العدوان يستلزم رداً قوياً من الحلفاء الغربيين، ليس فقط لحماية سيادة أوكرانيا ولكن أيضاً لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة. ومع استمرار تصاعد التوترات، يواجه المجتمع الدولي لحظة محورية في تحديد مسار العمل لمواجهة التحديات التي تفرضها مناورات روسيا العدوانية.

المصدر: صدى البلد