لبنان ٢٤:
2024-06-01@04:25:04 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT

هذا هو الحلّ الوحيد لكل أزمات لبنان

لو كان للبنان رئيس لما صار كل هذا الحاصل اليوم، ولكن ليس أي رئيس، أو رئيس تشريفات، أو الرئيس الذي لا يُطاع لأن مصالحه الشخصية تتبدى على المصلحة العامة، أو الرئيس الذي يستطيب الجلوس على كرسي بعبدا فينسى ماضيه ولا يعود يهمه ما سيكتب عنه التاريخ.      لو كان للبنان رئيس من غير هذا النوع من الرؤساء لما كان حصل ما يحصل في الجنوب، ولما كانت الدولة بمؤسساتها الشرعية غائبة أو مغيّبة عن لعب الدور، الذي عليها أن تلعبه.

ولو فعلت وأثبتت أنها جديرة بتحمّل مسؤولياتها لما تجاسر أحد على سلبها هذا الدور الحصري، ولما كان أي قرار عائد لها وحدها يؤخذ منها من دون "شورى ولا دستور"، ولما كان أيضًا وأيضًا السلم الأهلي مهدّدًا كما هو مهدّد اليوم، ولما كانت عصابات سرقة السيارات تقتل بدم بارد وتعبر بالقتيل الحدود إلى الداخل السوري "ولا مين شاف ولا مين دري"، ولما كان لبنان، ولتُقل الأمور كما هي و"على عينك يا تاجر"، يعيش في هذه الفوضى السياسية والدستورية والاجتماعية والأمنية نتيجة النزوح السوري الكثيف والفوضوي وغير المنضبط، ولما كان "حيطه واطي" إلى درجة أن "يللي بيسوى ويللي ما بيسواش" يجسر على القفز من فوقه، وتخطّي دستوره وقوانينه، لأن البعض بات يعتبر نفسه فوق القانون الموضوع لغيره.   لو كان للجمهورية رئيس لما كنا نشهد ما نشهده في هذا الزمن البائس، على حدّ تعبير مشهور لمثلث الرحمات(*) البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، من مشاهد لم تدرج في قواميس الأدبيات اللبنانية، ولما كان الكبير والصغير "يتمرجل" حيث لم يعد في الدولة رجال كثر كلمتهم كلمة، ولما كانت الرئاسة "تُشحد شحادة"، وهي العالقة في عنق زجاجة المهاترات السياسية والمزايدات الرخيصة، مع أن مواد الدستور بهذا الخصوص واضحة وضوح الشمس غير المكسوف أو المحجوب نورها، ولا تحتمل لا التأويل ولا الاجتهاد ولا التفسير، لأنها لا تحتاج إلى كل ذلك، خصوصًا أن المشترع عندما اشترع لم تخطر بباله ولو للحظة أن ثمة أناسًا تستهويهم فكرة ترك البلاد من دون رأس لألف سبب وسبب.     وبسبب تغييب رئيس الجمهورية، الذي هو الوحيد من بين جميع المسؤولين، الذي يقول عنه الدستور إنه رمز وحدة البلاد، شعبًا وأرضًا ومؤسسات، تصبح هذه الوحدة في خطر، ويتزايد عدد العاملين على ضربها كل يوم أكثر من يوم، وهم لا ينتمون إلى فئة محدّدة من اللبنانيين، باستثناء قلة لا يزالون يؤمنون بأن لا دور للبنان كما رأه البابا القديس يوحنا بولس الثاني إن لم يكن موحدًّا من ضمن صيغة فريدة من الاندماج والانصهار في بوتقة وطنية واحدة وجامعة.   فكل السيناريوهات المتعلقة بلبنان، اكان على صعيد الملف الرئاسي ام على صعيد الوضع في الجنوب، تبقى معلقة على التطورات المتسارعة والبالغة الخطورة والاهمية بشأن حرب غزة والحدث الاني الابرز المتمثل بتداعيات الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق وتأكيد طهران أن الرد الحتمي على الاعتداء آتٍ لا محال. ومما يزيد من هذا الجمود في الحركة السياسية، رئاسيًا وجنوبيًا وأمنيًا دخول البلاد في عطلة عيد الفطر السعيد، فيما لا تزال المراوحة في الملف الرئاسي سيدة المواقف، التي طغى عليها القلق العام على أمن المواطنين بعد الجريمة، التي طاولت القيادي القواتي باسكال سليمان.      وفي السياق نفسه، ومع الحديث عن عودة اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، نقل مصدر نيابي عن السفيرة الاميركية تأكيدها وجوب الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وعدم انتظار حرب غزة، وقالت إنه لا يجب ان يستمر لبنان على هذا الوضع، وانه من باب اولى استكمال مؤسساته الدستورية ليكون حاضرًا للاستحقاقات المقبلة في المنطقة.   (*) تعبير مثلث الرحمات يعود إلى تقليد ماروني كنسي قديم، إذ كان جرس الكنيسة يدق مرة كل دقيقة حزنًا على فقيد أحد أبناء الرعية مع ترداد كلمة "الله يرحمو" مع كل دقّة جرس، ولكن عندما يدق الجرس دقتين متتاليتين يكون المتوفي أحد الكهنة، ومع كل دقتين يُقال "الله يرحمو" مرتين. أما عندما يكون المتوفي مطرانًا أو بطريركًا فيدق الجرس ثلاث دقّات متتالية كل دقيقة، ومع كل دقّة يردد المؤمنون ثلاث مرات "الله يرحمو". من هنا جاء تعبير "المثلث الرحمات" المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ولما کان لما کان

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يوضح الحل لإنهاء الأزمات الاقتصادية في مصر

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إنه حال ثبات عدد سكان مصر لمدة 10 سنوات سيتغير شكل الاقتصاد ويكون للدولة قدرة كبيرة على حل الأعباء المتراكمة، وعلاج الفجوة الموجودة بالمستشفيات والمدارس والخدمات.

مدبولي: نحتاج لبناء 50 ألف فصل سنويا لإنشاء مدارس تتوافق مع الزيادة السكانية برلماني سابق يكشف تفاصيل اجتماع مدبولي مع اللجنة العليا للهيئات الاقتصادية حل الأزمة الاقتصادية

وتابع رئيس الوزراء: «عندنا فجوة معينة في الفصول وجرى وضع خطة لحل الأزمة، وحال عدم زيادة عدد السكان سننجح في الوصول إلى العدد المثالي من الفصول والمدارس وأيضا الطلاب داخل الفصول».

ونوه رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة «إكسترا نيوز»، بأن دولا أخرى ربطت موضوع الدعم بعدد الأفراد، وهناك أفكار جديدة وتجارب للدول في هذا الموضوع.

وشدد رئيس الوزراء على أنه يطلب عند دراسة ومناقشة قضية الدعم توجيه الموضوع للمساعدة في ضبط الزيادة السكنية، ومن الممكن أن تكون أحد النقاط في وضع المنظومة الجديدة لتشجيع المواطن ويعرف أنه كلما يساعد الدولة في ضبط الزيادة السكانية يستفيد من الدعم.

مقالات مشابهة

  • الخطيب: الحلّ لن يكون الا لبنانيا
  • الإطار يعارض الحل الوحيد لأزمة كركوك.. وينصح بـالتوافقية
  • الإطار يعارض الحل الوحيد لأزمة كركوك.. وينصح بـالتوافقية - عاجل
  • الليرة قد تنتعش مُجدداً.. هذا هو الحل
  • حراك الخماسية دخل مراحله النهائية ولودريان يستطلع من دون خرق جدي
  • لودريان بين التناقضات ويوصي بالخيار الثالث قبل تموز وبري يدعو للتشاور
  • مقدّمات النشرات المسائيّة
  • رئيس الوزراء يوضح الحل لإنهاء الأزمات الاقتصادية في مصر
  • مدبولي: الدعم النقدي هو السبيل الوحيد للوصول إلى المستحقين
  • مدبولى: تخيلوا لو ثبت عدد سكان مصر خلال 10 سنوات هنقدر نعالج أزمات كتيرة