طفرة الذكاء الاصطناعي تنعش إيرادات TSMC الفصلية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حققت شركة تصنيع الرقائق التايوانية العملاقة تي إس إم سي "TSMC" ارتفاعًا بنسبة 16.5 بالمئة في إيرادات الربع الأول، وهو ما يتجاوز توقعات السوق ويأتي أيضا فوق الحد الأعلى من تقديرات الشركة نفسها، في وقت تشهد مبيعاتها طفرة بسبب الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفقا لبيان الشركة.
شركة TSMC، وهي أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات في العالم، والتي تشمل قائمة عملائها كل من آبل وإنفيديا، استفادت من التوجه نحو الذكاء الاصطناعي الذي ساعدها على مواجهة تراجع الطلب بسبب الوباء ودفع أسهم TSMC إلى مستوى قياسي.
بلغت الإيرادات في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 592.64 مليار دولار تايواني (18.54 مليار دولار)، ارتفاعاً من 16.72 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان هذا الرقم قريبا من الحد الأعلى للتوقعات السابقة لشركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية بأن تتراوح إيرادات الربع الأول بين 18 مليار دولار و18.8 مليار دولار.
وتجاوزت نتائج الشركات توقعات LSEG البالغة 581.45 مليار دولار تايواني.
وعادة ما يكون النصف الأول من العام أكثر هدوءًا بالنسبة لشركات التكنولوجيا التايوانية، حيث يأتي بعد ذروة عطلة نهاية العام على السلع مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في الأسواق الغربية الرئيسية الكبرى، ولكن اتجاه الذكاء الاصطناعي يعزز الطلب حتى في غير موسمها.
بالنسبة لشهر مارس وحده، أفادت TSMC بأن الإيرادات ارتفعت بنسبة 34.3 بالمئة على أساس سنوي إلى 195.21 مليار دولار تايواني (حوالي 6.06 مليار دولار) وهو ما يمثل أسرع وتيرة نمو منذ تشرين الثاني 2022، كما ارتفعت بنسبة 7.5% عن الشهر السابق.
لم تقدم شركة TSMC، وهي أكثر شركة مدرجة للاكتتاب العام قيمة في آسيا بقيمة سوقية تبلغ 662 مليار دولار، أي تفاصيل أو توجيهات مستقبلية في بيان الإيرادات الموجز الخاص بها.
ومن المقرر أن تعلن عن أرباح الربع الأول في 18 أبريل، حيث ستحدث أيضاً توقعاتها للربع الحالي والعام.
ومن المتوقع أن تعلن TSMC زيادة بنسبة 4 بالمئة في صافي أرباح الربع الأول، وفقاً لتقديرات LSEG.
وأغلقت أسهم TSMC المدرجة في تايبيه مرتفعا بنسبة 0.6 بالمئة الخميس، بعد يوم من صدور بيانات المبيعات. وأغلق مؤشر بورصة تايوان الأوسع "TWII" على انخفاض طفيف بنسبة 0.05 بالمئة.
وارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق بنسبة 38 بالمئة حتى الآن هذا العام، مقارنةً بمكاسب قدرها 16 بالمئة لمؤشر بورصة تايوان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی الربع الأول ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
في مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن الشركة مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات اندماج واستحواذ بهدف تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال كوك ردًا على سؤال من أحد المحللين، إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات خلال هذا العام، لكنها لم تكن “صفقات ضخمة من حيث القيمة المالية”، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC.
رغم أن آبل معروفة تاريخيًا بتحفظها في عقد صفقات الاستحواذ الكبرى حيث تبقى صفقة Beats عام 2014 التي بلغت 3 مليارات دولار هي الأكبر حتى الآن فإن تصريحات كوك تشير إلى احتمال تغيير هذه السياسة، وسط ضغوط متزايدة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في يونيو الماضي، فإن آبل تدرس التعاون مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic لتطوير نسخة محسنة من مساعدها الصوتي “سيري” تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM Siri). كما ورد في تقارير أخرى أن الشركة تفكر في الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة.
ورغم أن آبل تحدثت منذ أكثر من عام عن نيتها إطلاق نسخة متقدمة من “سيري” مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أخرت الإطلاق دون تحديد موعد جديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيتها.
بينما المنافسون يواصلون التقدمفي الوقت ذاته، تسير المنافسة بخطى سريعة، إذ تتضمن أجهزة Google Pixel 9 وPixel 10 القادمة، بالإضافة إلى سلسلة Galaxy S25 من سامسونج، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي العملية.
ومما يزيد الضغط على آبل، أن هناك محادثات جارية بينها وبين غوغل لإدخال نموذج Gemini إلى أجهزة iPhone.
نتائج مالية قوية رغم التأخر التقنيورغم تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن آبل حققت أداءً ماليًا مميزًا في هذا الربع، حيث نمت عائدات قسم iPhone بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 40.22 مليار دولار. كما سجل قطاع الخدمات نموًا مشابهًا بنسبة 13%، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد للشركة.
الاستراتيجية القادمة: منصة أكثر من مبتكر؟تعكس النتائج المالية ما يُعد القوة الحقيقية لآبل: كونها منصة تدمج التقنيات المتقدمة أكثر من كونها المطوّر الأساسي لها.
ومن هذا المنطلق، قد يكون المزج بين الشراكات التقنية وعمليات الاستحواذ الذكية هو الخيار الأمثل لآبل، على أمل أن تتحرك بالسرعة الكافية لتقليص الفجوة مع منافسيها قبل فوات الأوان.