خريجي الأزهر: إتمام الصيام وإدراك العيد نعمة من نعم الله
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
أكد فضيلة الدكتور مخلوف جلاجل أستاذ الدعوة بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية.. أن فرحة المسلمين بصيامهم وإدراك عيدهم هي نعمة من نعم الله ومنحه هذا الشهر الكريم لنا وعلينا أن ناخذ منها دروس وعبر لإصلاح شأن الأمة في حاضرها ومستقبلها، والتأكيد على الترابط والتكاتف والتعاون والتسامح ونبذ الكراهية والضغائن، حتي تكون أمة الصيام مجتمعة علي قلب رجل واحد، صامت وأفطرت لربها وتعايشت مع التعاليم الربانية في هذا الشهر الفضيل وبعده من باقي شهور العام، وفي العيد يصافح بعضنا بعضاً ويشارك الجميع الفرحة وإدخال السرور علي القلوب الحزينة، نحتاج ان نزرع الأمل في النفوس، فالدين الحنيف دين الحب والسماحة واليسر، علي المسلمين أن يشاركوا الآخرين بالفرح في العيد، وأن يفرحوا أبنائهم، وأن يدخلوا السرور عليهم وفق منهج الشرع الحكيم.
وأضاف الي أن العيد محفل عظيم تصفوفيه القلوب، وتتصافح الأيادي، وتسلم الصدور، وتوصل الأرحام، ويبر الآباء والأمهات، ويفتش عن الأرامل واليتامي والمساكين وأن يحسن إلي الخير. كلها معانٕ وأخلاق تؤكد على تكامل الإسلام وتحقيق وحدة الجماعة والإهتمام بالفرد والأسرة والمجتمع لتحقيق السلام المجتمعي، وأشار إلى أن دين الإسلام هو دين الحب والسماحة واليسر وقبول الآخر والدين المعاملة تشمل تلك المعاملة سلوكيات السلم مع محيط أسرته وأفراد مجتمعه ولتكن في أخلاقك آيه يتعلم من حولك أقيم والأخلاق وحسن التربية والتعاون بين الناس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خريجي الأزهر إتمام الصيام وإدراك العيد نعمة من نعم الله
إقرأ أيضاً:
فضل شهر المحرم ولماذا يتصدر السنة الهجرية؟.. الأزهر يوضح
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الله تعالى ميَّز شهر المحرم وشرَّفه عن سائر شهور العام، ومنحه مكانة خاصة بين الشهور الهجرية، وجعل له فضلًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
وأشار المركز عبر صفحته الرسمية إلى أن فضائل هذا الشهر تتجلى في عدة أمور، أولها كونه أول شهور السنة الهجرية، وأحد الأشهر الحُرُم الأربعة، بل وأفضلها جميعًا. كما أن الصيام فيه يأتي في المرتبة التالية لصيام شهر رمضان، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «أفضلُ الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم، وأفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل» [رواه مسلم].
ومن فضائل المحرم أيضًا أنه شهد نصرًا عظيمًا وحدثًا جليلًا، حين أنجى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون، وأغرق الأخير ومن معه، فكان هذا اليوم يومًا للنجاة والانتصار وإظهار الحق، وله مكانة عظيمة في التاريخ الديني.
ويتضمن شهر المحرم يوم عاشوراء، الذي حرص النبي ﷺ على صيامه، وبيَّن أن صيامه يكفِّر ذنوب سنةٍ ماضية، كما روى ابن عباس رضي الله عنهما: «ما رأيتُ النبي يتحرّى صيام يوم يفضله على غيره إلا يوم عاشوراء» [رواه البخاري]
لماذا رأس السنة الهجرية في شهر المحرم
وفيما يخص اختيار شهر المحرم ليكون أول شهور السنة الهجرية، رغم أن الهجرة النبوية وقعت في شهر ربيع الأول، بيَّن المركز أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعد مشاورة الصحابة، اختار المحرم بدايةً للتقويم الهجري، لأنه الشهر الذي يلي موسم الحج، حيث يعود الحُجّاج وقد غُفرت ذنوبهم، فيبدأون صفحة جديدة مع الله ملؤها الطاعة والإخلاص، فكان ذلك افتتاحًا مباركًا لعام جديد.
كما أن افتتاح السنة بشهر حرام مثل المحرم، واختتامها بشهر حرام وهو ذو الحجة، يحمل دلالة روحية عظيمة؛ إذ إن الله عز وجل أراد أن تكون بداية ونهاية العام في مواسم تعظيم، تذكّر العبد بفضل الطاعات، وتحثّه على الإكثار من العمل الصالح، وذكر الله، والصلاة على النبي ﷺ، وهو ما كان يحرص عليه السلف الصالح، الذين عظّموا أوائل المحرم كما عظّموا أوائل ذي الحجة وأواخر رمضان.