الحالة النفسية والمزاجية والصحية للأزواج والزوجات تؤثر على استقرار حياتهم الزوجية، لذا على الزوجين التعامل مع أي ضغوط يمروا بها -بهدوء- واستشارة المتخصصون إذا لزم الأمر، وتجنب الصوت العالي والعصبية للحفاظ على علاقتهم، وذلك قبل أن تؤدى بالزوجين إلى طريق مسدود ينذر بالخطر على العلاقات الزوجية، وتطور الأمر إلى اللجوء لمحاكم الأسرة بحثا عن حل.


وخلال السطور التالية نرصد أغرب الخلافات الأسرية والتي أنتهت بمأساة بسبب العصبية من قبل الزوجين.

حكم طلاق لزوجة بسبب "عصبية الزوج"


تشهد محاكم الأسرة نزاعات بين الأزواج والزوجات بسبب استخدام العنف بين الطرفين، لتحصل زوجة على حكم طلاق-بسبب عصبية الزوج-، وذلك بعد زواج دام 11 عام، بعد أن قدمت الزوجة مستندات تفيد بعنف زوجها وعصبيته المفرطة التي وصلت إلي إصابتها عدة مرات علي يديه، وتسببه لها بعاهة صنفتها التقارير الطبية بالجزئية.


وكانت الزوجة قد ذكرت بدعواها أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، أنها عاشت في جحيم طوال سنوات زواجها، وعندما طالبت بحقوقها الشرعية في الطلاق أنهال علي زوجها عليها بالضرب المبرح، مما دفعها  للنجاة بحياتها برفقة طفلتيها.


"زوجتي هددتني بإلقائي من الشرفة".. مأساة زوج


" عرضت حياتي للخطر وكادت أن تتخلص مني بسبب عصبيتها، مما دفعني لطلب الانفصال وأخذ كلا منا لحقوقه، ولكنها رفضت وثار جنونها، وساومتني على حضانة أطفالي".. كلمات جاءت على لسان أحد الأزواج بدعوي بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة.

وأكد الزوج: "لاحقتني بدعاوي الحبس والنفقات التي تصل لما يتجاوز 40 ألف شهرياً، ورفضت تمكيني من رؤية طفلي طوال 17 شهر، بخلاف ملاحقتها لي بالاتهامات الكيدية ، وحاولت دفعي من الشرفة، بعد أن عشت 12 عام برفقتها متحمل تسلطها وعنفها".


زوجة تتقدم بدعوى طلاق للضرر وتؤكد" حاول التخلص مني لاعتراضى على صوته العالي"

"زوجى لديه شركة للاستثمار العقارى، ويكبرنى بـ10 سنوات ومطلق، ويعانى من التوتر الدائم بسبب الضغوط فى عمله، والذى يدفعه لارتكاب تصرفات جنونية، بخلاف صوته العالى وعقابه لى حال اعترضى على عنفه".. كلمات قالتها زوجة تبلغ من العمر 21 عاما، بدعوى الطلاق للضرر بمحكمة الأسرة بأكتوبر.


زوج:" زوجتى نكدية وندمان أنى تزوجتها"
"وقف زوج يشكو زوجته بدعوي نشوز أمام الأسرة بمصر الجديدة، ويطالب بإسقاط حقوقها الشرعية بعد طردها له من منزله، ليؤكد:" زوجتى نكدية وندمان أنى صبرت على الزواج منها، بعد أن تسببت بتدهور حالتى النفسية".

وتابع الزوج:" ابتزتني وعندما اعترض توعدتنى بعدم رؤية أولادى، وقالت بأننى ليس لى قيمة بالنسبة لها وأنها لا تحبنى وأنني عبارة عن- بنك-، بخلاف تسببها لي بتدمير حياتى وإفلاسى بعد سطوها على مدخراتى".

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: خلافات أسرية العنف الزوجي طلاق للضرر حضانة الأطفال أخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

التنظيم والإدارة يخفِّفان الضغط النفسي.. مختصون: تجنُّب التوتّر يحسِّن جودة الحياة

جدة – ياسر خليل

يعاني البعض من التوتر الذي يقلب حياتهم رأساً على عقب، ولا يجدون سبيلاً للتخلص منه أو يتجاهلون وسائل العلاج المختلفة التي تقودهم إلى السعادة وتحسين جودة حياتهم، لذلك نصح استشاريون ومختصون أفراد المجتمع بتجنب التوتر قدر الإمكان بمناسبة احتفال المجتمع الدولي غدًا (الاثنين) باليوم العالمي للتوتر 2024، بهدف التوعية بالأسباب المرضية للتوتر وكيفية تجنب مصادره والاستمتاع بجودة الحياة.

وأكد عدد من المختصين لـ”البلاد” أن الصحة النفسية هي أساس من أساسيات الصحة بشكل عام، وتؤثر على الصحة البدنية وسبل العيش وكيفية التواصل مع الآخرين، وأن التوتر يحدث من وقت إلى آخر، فليس بالضرورة أن يكون سلبيًا دائمًا، لكن التوتر لفترة طويلة يؤدي إلى الإضرار بصحة الفرد.


بداية يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه: التوتر نوعان إيجابي وسلبي، فالإيجابي وهو النوع الحميد المطلوب مثلاً يظهر في الاختبارات أو ترقب النتيجة، أو انتظار نتيجة التوظيف والمباريات، فقد يكون الفرد متوترًا إلى ظهور النتيجة وهذا بالطبع غير مرضي ومرتبط بحالة مؤقتة ولا تستوجب التدخل الدوائي، بينما النوع المرضي فهو نوع يجعل الفرد في حالة قلق مستمر ويؤثر على صحته وإنتاجيته ونومه ، وهذا بالطبع يحتاج إلى التشخيص الطبي عند الطبيب النفسي فقد يتم علاجه بجلسات العلاج المعرفي السلوكي قبل الوصول إلى مرحلة استخدام الدواء.

وتابع: إذا كان الفرد يشكو من التوتر في حياته اليومية سواء بسبب عمله أو مسؤولياته الأسرية وغير ذلك من المسببات الاجتماعية فعليه أن يدرك أن حياته تحتاج للتنظيم والإدارة الجيدة للأولويات في الحياة، وبالتالي يجب أن تكون هناك خطة وأهداف منظمة في حياة الفرد، بجانب الاهتمام بالأمور التي تحقق السعادة النفسية وتبعد عن الفرد كل مصادر القلق والتوتر، فذلك يخفف من شعور الإنسان بالضغط النفسي والقلق.

وشدد د. قانديه على ضرورة أن تكون علاقة الفرد بخالقه قوية، ويحسن الظن به، فليس بعد العسر إلا يسرا، وأن يحاول قدر الإمكان تجنب الأمور السلبية والعيش بتفاؤل ، ممارسة الهوايات والأنشطة المحببة، تعزيز العلاقات الاجتماعية مع الأشخاص الإيجابين، الاهتمام بالأكل والنوم الصحيين.


وفي السياق ذاته، يقول استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا: يصنف التوتر على أنه اضطراب نفسي يصيب الإنسان نتيجة لتعرضه للكثير من الضغوط النفسية، إذ يعاني الجميع من التوتر بين حين وآخر بسبب ضغوط الحياة إلا أن التوتر المزمن وغير الحميد يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية، فعندما يكون الجسم تحت الضغط فإنه ينتج هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول التي تجعل الفرد في حالة متوترة أكثر.

وأضاف: التوتر المزمن يستوجب التشخيص ومراجعة الطبيب، إذ إن هذا النوع من التوتر المزمن يؤدى إلى الشعور الثابت بالضغط والإرهاق على مدى فترة زمنية طويلة، ويستنزف الطاقة النفسية والجسمانية للشخص ببطء، وتظهر علامات هذا الاستنزاف في صورة مجموعة أعراض تظهر معا لعدة أسابيع، ومن أهم هذه الأعراض، الآلام المتفرقة بالجسم، والأرق، وتغير السلوك الاجتماعي المعتاد، مثل البقاء في المنزل لفترات طويلة، بالإضافة إلى انخفاض الطاقة وعدم القدرة على التركيز، والانسحاب العاطفي، وقد يتطور التوتر المزمن إلى اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب والوسواس القهري.

ولفت إلى أن التوتر المزمن يحدث نتيجة الاستجابة المتكررة للضغوط، ويبقى الجسم دائما في حالة من التهديد المتخيل حتى لأبسط الأشياء التي يمكن أن تمر ببساطة، لكنها تسبب كثيرا من الانزعاج، الذي يجعل الشخص متقلب المزاج بصورة مستمرة، لذا فأن الشخص الذي يشكو من التوتر المزمن عليه مراجعة الطبيب فورًا وعدم تجاهل مرضه.


وأكد د. براشا أن مواجهة التوتر الحميد الناتج عن ضغوطات الحياة يكون من خلال معالجة أوجه القصور الخلل الموجودة، وتنظيم البرنامج اليومي، وممارسة الأنشطة الاجتماعية ، التواصل مع الأقارب والأصدقاء، وقضاء الوقت الكافي مع الأسرة.
إلى ذلك تقول الاخصائية النفسية الدكتورة فاطمة محمد: يعتبر التوتر النفسي  أحد المظاهر النفسية التي تواجه حياتنا كبشر بشكل عام، وغالباً ما يحدث هذا المظهر كمستجيب فيزيولوجي للمثيرات البيئية المحيطة بنا، وأسبابه عديدة مباشرة أو غير مباشرة، وللتوتر أسباب مختلفة ومتعددة فهي تقسم على أسباب مباشرة نتيجة ضغوط الحياة اليومية، وأسباب غير مباشرة، وهي نتيجة المثيرات المختلفة التي يتعرض لها الفرد.

وواصلت أن التوتر قد يكون إيجابياً عندما يكون بصورة تغيرات تفيد في تطور الإنسان ونموه عندما يدفع هذا التوتر الشخص ليعمل بصورة متتابعة من أجل الوصول لتحقيق أهدافه، وعندها يكون التوتر صحياً فأنه بالتأكيد يحسن من جودة الحياة.
ونصحت د. فاطمة في ختام حديثها لتجنب التوتر بممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل والتنفس العميق، لتهدئة العقل والجسم قبل النوم، وضبط ساعات النوم والاستيقاظ وتجنب السهر، مقاومة الأنشطة المحفزة لليقظة إذ يجب الابتعاد عن الشاشات الإلكترونية بساعة قبل النوم، المحافظة على نمط حياة صحي وذلك من خلال الاهتمام بالتغذية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والابتعاد عن تناول المنبهات، مثل الكافيين قبل النوم، وفي حال استمرار التوتر بشكل كبير فهنا لابد من الاستعانة بالأطباء النفسيين.

مقالات مشابهة

  • لو بخيل.. دعاوى قضائية يمكن للزوجة رفعها في محكمة الأسرة
  • استطلاع يكشف نسبة السعوديات اللواتي لم يسبق لهن الزواج
  • تعرف على شروط قبول دعوى الطلاق للهجر وإجراءات رفعها؟
  • تأجيل محاكمة المتهم بقتل زوجته ببسيون لشهر سبتمبر لاستكمال المرافعات
  • زوجة تلاحق زوجها لإثبات نسب طفلها.. اقرأ التفاصيل
  • خطر إنهاء الحياة.. أزمات نفسية أو خلافات أسرية؟ الأزهر: لا مبرر لقتل النفس مطلقًا
  • تفاحة "أبل"
  • نصائح مهمة لمساعدة طلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات (فيديو)
  • قصة زوجة ترفض تنفيذ حكم الطاعة وتتهم زوجها بالامتناع عن الإنفاق على أطفالها
  • التنظيم والإدارة يخفِّفان الضغط النفسي.. مختصون: تجنُّب التوتّر يحسِّن جودة الحياة