سرايا - على الرغم من الترجيحات الأميركية العديدة أمس بأن ضربة الانتقام الإيرانية كما وصفت آتية خلال ساعات، مر ليل الشرق الأوسط على خير، ولم تنفذ طهران أي استهداف ضد مواقع في (إسرائيل)، "ثأراً" لقصف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الحالي.

ما الذي جرى يا ترى؟
فهل أخطأت تقديرات بعض المسؤولين الأميركيين، أم أن إيران أجلت ضربتها فعلاً؟

لا شك ألا جواب واحدا على تلك الأسئلة، بل ترجيحات وتحليلات.



فقد رأى بعض المراقبين أن تمديد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا لإقامته في (إسرائيل) بعد أن حط فيها يوم الخميس الماضي، قد يكون أحد أسباب تأجيل الضربة الإيرانية.

وفي السياق، قال مدير برامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، الباحث الأميركي شارلز ليستر في تغريدة على حسابه بمنصة إكس: سيكون من الجرأة بمكان أن تهاجم إيران الأراضي الإسرائيلية بوجود القائد العام للجيش الأميركي في الشرق الأوسط هناك".


في حين قال استراتيجي في الحرس الثوري، إن بلاده تريد الاستفادة من الخلاف الآخذ في الاتساع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي بايدن بشأن سلوك (إسرائيل) في الحرب على غزة، وليس توحيدهما في العداء لإيران، حسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز"، ما قد يفسر تأجيل الهجمات ربما.

حساب الربح والخسارة
كما أوضح بعض المسؤولين الإيرانيين أن طهران تعتقد أن بإمكانها حشد الدعم الدولي لضربتها الانتقامية مع الوقت من خلال تركيز الاهتمام على الهجوم الذي طال سفارتها، والذي يعد انتهاكاً نادراً لقواعد الحرب عادة، والقول إنها كانت تدافع عن نفسها لا أكثر!

وفي السياق، كتب مهدي محمدي، أحد كبار مستشاري رئيس البرلمان الإيراني وقيادة الحرس الثوري، على منصة إكس: "بالنسبة لكل لاعب حكيم، تأتي لحظة يتغير فيها حساب التكلفة والفائدة ويتم إعادة ضبط جميع الاستراتيجيات"، في تلميح ربما على تروي بلاده في تنفيذ هجماتها على (إسرائيل)، بغية حصد تفهم دولي معين، على الرغم من أنه مستبعد.

في المقابل، رأى عدد من المحللين أن طهران لا تود التصعيد وتوسيع الحرب في المنطقة، وقد تكتفي بضربات موضعية غير تصعيدية. وقال راز زيمت، الباحث الكبير في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "ما زلت أعتقد أن إيران لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة وواسعة النطاق ضد (إسرائيل)، وبالتأكيد ضد الولايات المتحدة."

لكنه أردف في القوت عينه أنها "لا بد أن تفعل شيئا"، حسب ما نقلت رويترز.

يشار إلى أن مصادر إيرانية ودبلوماسيين من الولايات المتحدة، حامية (إسرائيل) الرئيسية، كانوا أفادوا سابقا بأن طهران أبلغت واشنطن أنها ترغب في تجنب التصعيد ولن تتصرف بشكل متسرع.

لكن الخطر يظل قائماً من أن أي رد فعل قد يخرج عن نطاق السيطرة!
إقرأ أيضاً : العدوان على غزة يدخل يومه الـ190إقرأ أيضاً : ترامب يسخر من بايدن ويحذر: نحن على أبواب حرب عالمية!إقرأ أيضاً : الشرطة الأسترالية: عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مركز تجاري داخل سيدني


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إيران إيران رئيس الوزراء بايدن رئيس إيران ترامب إيران المنطقة نيويورك بايدن غزة رئيس الوزراء

إقرأ أيضاً:

هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط

قالت الإعلامية هند الضاوي إن المواقف الدولية تجاه جماعة الإخوان تشهد تغيرًا واضحًا، مؤكدة أن الولايات المتحدة في عهد ترامب وعددًا من الدول الأوروبية بدأوا في ملاحقة الجماعة وتجفيف منابعها، باعتبارها جماعة إرهابية تمتلك شبكات ممتدة داخل أوروبا وخارجها، وسبق أن تورطت في عمليات إرهابية داخل القارة.

أدوات الحزب الديمقراطي

وأضافت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المذاع على قناة القاهرة والناس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه يسعى إلى إضعاف أذرع الجماعة المرتبطة بحركة حماس لمنع أي عمليات مشابهة لهجوم 7 أكتوبر.

بابا الفاتيكان يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانيةهل يجوز للوالد كتابة كل ممتلكاته لبناته فقط دون إخوتهم؟.. أمين الفتوى يجيب

وأشارت هند الضاوي إلى أن جماعة الإخوان كان لها دور بارز في أحداث 2011 ضمن ما وصفته بـ"الأجندة الغربية"، باعتبارها البديل الذي جرى تجهيزه لسنوات للدول التي مرّ فيها مشروع "الفوضى الخلاقة".

صراع مع الدول المركزية القوية

وأضافت هند الضاوي، أن الغرب كان يدرك أن الجماعة ستدخل في صراع مع الدول المركزية القوية في المنطقة إلى أن تحين لحظة إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وتفتيت بعض الدول العربية والإسلامية على أساس ديني ومذهبي، في مشهد يشبه ما حدث بعد سقوط الخلافة العثمانية.

طباعة شارك الإخوان جماعة الإخوان الولايات المتحدة ترامب الحزب الديمقراطي

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعترض شحنة عسكرية صينية لتسليح صواريخ إيران
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
  • تأهيل إسرائيل لعضوية الشرق الأوسط
  • من هم أغنى 5 شخصيات في الشرق الأوسط لعام 2025؟
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
  • «الليجا» تُطلق مشروعاً استراتيجياً في المنطقة
  • هند الضاوي: ترامب يعتبر جماعة الإخوان أحد أدوات الحزب الديمقراطي في الشرق الأوسط
  • نائب مهدّد ويتجوّل فرحا بالأعياد؟!
  • اتصال هاتفي بين رجي ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني: التعاون لمنع أي تصعيد إسرائيلي