محلل: إيران تواجه خيارات صعبة في الرد على القصف الإسرائيلي لقنصليتها بدمشق
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال محمد عباس ناجي الباحث والمحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن إيران تواجه خيارات صعبة بالرد على قصف إسرائيل قنصليتها في دمشق.
وأضاف بحديث لـRT حول خيارات الرد الإيراني المتوقعة: "إيران تواجه خيارات صعبة بمعنى أنها تريد الرد على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق باعتبار أن إيران تعتبر القنصلية أرضا إيرانية وبالتالي لا بد أن ترد علي هذا الهجوم على عكس كل الهجمات السابقة ،وفي نفس الوقت إيران لا تريد توسيع نطاق الصراع الحالي أو الانخراط في مواجهة مباشرة مع إسرائيل ولذلك إيران إما ستوجه ضربات عسكرية مباشرة لإسرائيل عن طريق الصواريخ البالستية او الطائرات المسيرة أما إنها ستكلف وكلائها والجماعات الموالية لها بأنها تقوم بتوجيه ضربات لإسرائيل في الأيام القادمة أو الساعات القادمة ،في كل الحالات إن الرد الإيراني سيكون محسوب ولن يكون على مستوى عالي بشكل يدفع إسرائيل إلى توجيه رد مضاد وبالتالي الدخول في دائرة مفرغة و تعزيز فرص اندلاع او توسيع نطاق الحرب الحالية لتتجاوز قطاع أدنى وتمتد إلى الساحة الإقليمية بشكل عام سواء في جنوب لبنان أو في سوريا أو حتى داخل إيران نفسها مع أن إسرائيل هددت بأنها إذا تعرضت لضربات سترد داخل أراضي إيران".
وأضاف، أنه ربما كل هذه الخيارات المحدودة هي التي تفسر لماذا استغرقت إيران كل هذا الوقت قبل أن ترد على إسرائيل الهجوم على القنصلية في أول أبريل والان 12 أبريل وما زالت إيران تُفكر وتتردد في ضبط حدود الضربة لإسرائيل وقراءة الاستفزازات التي يمكن أن تفرضها مثل هذه الضربة على احتمالات مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن التحذيرات الأمريكية التي أطلقها بايدن بناء على معلومات استخباراتية وأيضا بناء على اتصالات أمريكية إيرانية لأن أمريكا تخشى من أن رد إيران على إسرائيل قد يستهدف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية الأمنية من خلال استهداف وكلاء إيران القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وقال إن "أمريكا صرحت بأن ليس لها علاقة بالهجوم على القنصلية الإيرانية وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية لا تحدد أن تكون طرفا مباشرا في الرد المضاد بين إيران وإسرائيل في الساعات القادمة لذلك هناك اتصالات أمريكية إيرانية ربما في زيارة حسين عبد الهيان إلى مسقط و تم فيها التباحث حول فكرة تجنب استهداف القواعد الأمريكية وربما التباحث حول مستوى الرد العسكري الإيراني على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي دمشق علي خامنئي ناصر حاتم إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
الثورة نت/وكالات أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، على “ضرورة أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية، تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقت بها”. وقال عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن “التعويضات الأمريكية يجب أن تكون قبل الدخول في مفاوضات نووية”، مشيرًا إلى “تبادل الرسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها”. وأضاف أن “طهران لن توافق على العودة إلى الوضع المعتاد كما في السابق بعد القتال مع “إسرائيل” الذي دام 12 يوما”، متابعًا: “يجب عليهم أن يوضحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات وأن يضمنوا عدم تكرار ذلك أثناء المفاوضات المقبلة”. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن “طهران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم”، مؤكدًا أنه “لا يمكن التوصل لاتفاق ما دام (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب، يطلب موافقتنا على وقف التخصيب”. وأوضح عراقجي أنه “يحتاج إلى إقناع القيادة العليا في إيران، بأن الطرف الآخر يأتي إلى المفاوضات بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق يربح فيه الجميع”، مؤكدًا أن “الحرب عززت من المعارضة المتنامية للمفاوضات داخل دوائر الحكم في إيران”. وفي ليلة 13 يونيو الماضي، شنّ الكيان الإسرائيلي عدوانا سافرا على إيران حيث استهدف بغارات جوية المنشآت النووية السلمية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين، وقواعد جوية.وردت إيران بدورها، بهجمات خاصة على المنشآت العسكرية والحيوية في الأراضي المحتلة. وتبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت إليهما الولايات المتحدة، التي نفذت هجومًا لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو الماضي. بعد ذلك، شنّت طهران ضرباتٍ صاروخية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مساء الـ23 من الشهر ذاته. ثم أعلن ترامب ، بعد 24 ساعة هدنة بين إيران و الكيان الإسرائيلي، لتنهي رسميًا حرب الأيام الـ12 يوما”.