الوقائي الحوثي يعتقل 17 مدنياً من أبناء ذمار ويحرمهم فرحهم العيد مع أهاليهم
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
اعتقل ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، منذ 25 رمضان وحتى عشية عيد الفطر المبارك، عدداً من المدنيين من أبناء محافظة ذمار، في عدة نقاط على مداخل محافظتي البيضاء وذمار، أثناء عودتهم من المحافظات اليمنية المحررة التي يعملون فيها لمشاركة أهاليهم فرحة العيد.
مصادر أمنية أكدت لوكالة خبر، أن ما يسمى بجهاز "الأمن الوقائي" التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، في نقاط تفتيش عند مداخل محافظتي البيضاء وذمار، أعتقل منذ 25 رمضان وحتى 30 رمضان، عشية عيد الفطر، عدد 17 مدنياً من أبناء محافظة ذمار.
وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات اعتقلت المدنيين أثناء عودتهم من المحافظات اليمنية المحررة التي كانوا يعملون فيها، وتحديداً من محافظتي حضرموت ومأرب، منهم أيادي عامله في جانب الإنشاء والتعمير، ومنهم من كانوا يعملون في محلات تجارية، في إجازة أرادوا خلالها مشاركة أهاليهم فرحة العيد.
وبحسب المصادر، فقد قامت المليشيات الحوثية بنقل المعتقلين إلى سجون الأمن الوقائي بمحافظتي البيضاء وذمار، وحرمتهم فرحة العيد مع أهاليهم، وقد تفاجأ المعتقلين باعتقالهم من قبل المليشيات، رغم أنهم قد سبق لهم عدة مرات السفر إلى المحافظات المحررة والعودة إلى ذمار، وقيادات المليشيات على علم بأعمالهم.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية أودعت المعتقلين في سجونها، ورفضت الإفراج عنهم، وقالت أنها سوف تبحث في قضاياهم بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، ورغم تدخل عدد من الوساطات للإفراج عنهم ومشاركة فرحة العيد مع أهاليهم إلا أنها رفضت، على الرغم من الضمانات التي وقعتها الوساطات لإحضارهم بعد الانتهاء من إجازة العيد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فرحة العید
إقرأ أيضاً:
وقفات قبلية مسلّحة في صنعاء ومأرب وذمار تعلن البراءة من الخونة وتفوض قائد الثورة في معركة الفتح الموعود
يمانيون | تقرير
شهدت محافظات عدد من مديريات محافظات صنعاء ومأرب وذمار، اليوم حراكًا قبليًا متصاعدًا يجسّد التلاحم الشعبي الواسع خلف القيادة الثورية في معركة الدفاع عن فلسطين، ودعمًا مباشرًا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني الأمريكي.
وتأتي هذه التحركات في سياق تصعيد التعبئة العامة والنفير الشعبي الشامل، وتحت شعار البراءة من العملاء وتطهير الداخل من أدوات العدو.
الحيمة الداخلية وأرحب.. البراءة من الخونة وتوقيع وثيقة الشرف القبلي
في محافظة صنعاء، كان أبناء عزلة الجدعان بمديرية الحيمة الداخلية على موعد مع وقفة قبلية مسلحة كاشفة عن حجم الوعي الشعبي والقبلي بخطورة المعركة الوجودية التي يخوضها اليمن إلى جانب فلسطين.
الوقفة التي حضرها مدير المديرية كمال العسكري، لم تكن مجرد تظاهرة خطابية، بل إعلان واضح للبراءة من الخونة والعملاء، والتوقيع الجماعي على “وثيقة الشرف القبلي” التي باتت تمثل وثيقة وطنية ملزمة لكل من ينتمي لليمن الحر والمقاوم.
وأكد البيان الصادر عن الوقفة على الجهوزية التامة لأبناء الحيمة في مواجهة أي طارئ داخلي أو عدوان خارجي، وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كافة الخيارات الاستراتيجية، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” نصرة لفلسطين.
وفي ذات السياق، نظم أبناء عزلة الثلث في مديرية أرحب وقفة قبلية مسلحة مشابهة، أعلنوا خلالها النفير العام، وباركوا عمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني وفرض الحصار البحري والجوي عليه.
البيان الصادر عن وقفة أرحب لم يتوقف عند الموقف السياسي، بل طالب الجهات المعنية بتنفيذ “قانون الخيانة العظمى” بحق العملاء الذين باتوا في مقدمة صفوف العدوان بشكل علني وفج.
مأرب.. لقاء قبلي موسع في مجزر: النكف القبلي في مواجهة العدو الصهيوني
في محافظة مأرب، وتحديدًا في مديرية مجزر، أقامت قبائل الجدعان والأشراف لقاء قبليًا واسعًا بحضور قيادات محلية وتعبوية.
اللقاء الذي حمل طابع التعبئة الشاملة لم يكن مجرد وقفة رمزية، بل إعلانًا صريحًا للنفير العام، ورفع الجهوزية، وإرسال دفعات جديدة إلى مراكز التدريب استعدادًا لأي مواجهة محتملة، سواء داخل اليمن أو في جبهة فلسطين.
بيان اللقاء بارك العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، وفي عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشدّد على استمرار النفير حتى كسر الحصار الصهيوني عن غزة، ومواجهة أدوات العدو في الداخل.
كما أعلن المشاركون براءتهم من كل متعاون مع القوى الخارجية، معتبرين الخيانة جريمة تستوجب إنزال العقوبات الشرعية والعرفية بحق مرتكبيها.
ذمار.. وقفة جبل الشرق: لا مساومة في قضية فلسطين
أما في محافظة ذمار، فقد شهدت مديرية جبل الشرق وقفة قبلية مسلحة نظمتها قبائل منطقة “الجمعة”، وحضرها عدد من القيادات التنفيذية والاجتماعية.
المشاركون رفعوا شعارات واضحة في دعم فلسطين والتأكيد على أن اليمن جزء من معركة تحرير القدس، مجددين رفضهم للاكتفاء بالإدانات الشكلية تجاه جرائم الاحتلال وتدنيسه للمقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وأكد البيان الصادر عن الوقفة أن أبناء ذمار لن يتراجعوا عن خيار المقاومة، وأنهم مستعدون لرفد الجبهات بالرجال، والانخراط في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن العدو لا يفهم سوى لغة القوة.
الوثيقة القبلية .. صك البراءة والانتماء
تُعد وثيقة الشرف القبلي التي تم توقيعها في الوقفات، تعبيرًا عن الإجماع الشعبي والقبلي على تطهير الداخل من أدوات الاحتلال الصهيوني الأمريكي.
هذه الوثيقة تجاوزت إطارها الرمزي، لتتحول إلى ميثاق وطني جامع يتعهد فيه الموقعون بعدم التهاون مع أي شكل من أشكال الخيانة أو التخابر أو الولاء للخارج.
الوثيقة تمثل اليوم مرجعية ميدانية وشرعية لأي تحرك شعبي لمحاسبة الخونة والعملاء، سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين أو مرتزقة يحملون رايات العدوان. كما تعزز من اللحمة الداخلية وتعيد للقبيلة اليمنية دورها التاريخي في حماية الأرض والعرض والسيادة.
اليمن في قلب معركة التحرير الكبرى
إن هذه الوقفات والبيانات والتوقيعات، ليست سوى شواهد على مستوى الوعي الجمعي في اليمن الذي يدرك أن معركة فلسطين هي معركته، وأن تحريرها هو جزء من مشروعه الجهادي الكبير.
ومن خلال هذا الاصطفاف القبلي والسياسي والاجتماعي، يجدد اليمن موقعه الطبيعي في قلب محور المقاومة، ويؤكد استعداده للمضي في كل الخيارات التي يقرّرها قائد الثورة.
اليمن، بهذا الزخم الشعبي الثوري، لم يعد مجرد داعم لفلسطين، بل أصبح جزءًا فاعلًا ومؤثرًا في معادلة المواجهة مع الكيان الصهيوني، وقوة ردع إقليمية تُحسب لها القوى الكبرى ألف حساب.