أستاذ تاريخ: استخدام اللغة الفارسية في مسلسل الحشاشين زاد من مصداقية العمل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
تحدث الدكتور أحمد لاشين، أستاذ التاريخ واللغة الفارسية بجامعة عين شمس، عن كواليس وأسرار الترجمة الفارسية لتوثيق وضمان دقة أحداث مسلسل «الحشاشين»، قائلا إن الترجمة جاءت بسبب البيئة الفارسية بإيران خلال فترة العصور الوسطى، وكان من واجب المصداقية للمسلسل إعطاء انطباع عن طبيعة البيئة التي تجري بها الأحداث، موضحا أن العنصر الأصلي لأي بيئة هي لغة.
وأضاف «لاشين»، خلال حواره عبر زوم على فضائية «dmc»: «كان من الذكاء للقائمين على مسلسل الحشاشين، أنهم قرروا إدراج اللغة الفارسية داخل العمل لزيادة مصداقية العمل بالإضافة إلى ضبط أسماء الأماكن والشخصيات والشعارات التي قيلت».
تغيرات أثناء تصوير «الحشاشين»وأشار إلى أن الكاتب عبدالرحيم كمال مؤلف مسلسل الحشاشين حدد المساحات التي يريد استخدام اللغة الفارسية معها بشكل واضح، وبناء على هذه المساحات قام بترجمة الجمل التي تم استخداماه في العمل والتصوير، مشيرا إلى أن بعض التغيرات حدثت أثناء التنفيذ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين الحشاشين اللغة الفارسية اللغة الفارسیة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: فهم المعنى في اللغة أهم من مجرد الإعراب.. وهذا ما يغير دلالة الآيات
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فهم اللغة العربية لا يقتصر على الإعراب أو دراسة حركات الكلمة فقط، بل يتعدى ذلك إلى فهم المعاني الدقيقة للألفاظ، وهو ما يُعد مفتاحًا لفهم النصوص القرآنية والشرعية على الوجه الصحيح.
وأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "أنا عاوز أكلمكم عن حاجة مهمة جدًا.. أنتوا عارفين إنه في علم اسمه علم النحو، وده بيتكلم في الحركات الإعرابية اللي بتلحق آخر الكلمة، يعني الفتحة، الضمة، السكون، الكسرة، ودي بنسميها الأوضاع النحوية للكلمات".
الإعراب فرع من المعنىوأضاف: "إنما في علم تاني ناس كتير مش عارفينه، اسمه علم اللغة، وده بيفتش في معاني الكلمات، مش بس إعرابها، طبعًا هتقول إن الإعراب فرع من المعنى، وده صحيح، لكن لازم الأول نفهم المعنى علشان نقدر نعرف الموقع الإعرابي بشكل سليم".
وأشار الجندي إلى أن الفهم الدقيق للمعنى هو ما يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة، واستدل على ذلك بعدة أمثلة من القرآن الكريم، منها: "لما نقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فيه (باء) في أول الجملة، بيقولوا عليها حرف استعانة، بتخلي اللي بعدها وسيلة للي قبلها، زي ما تقول كتبت بالقلم، أو سافرت بالقطار، يبقى لازم أفهم (الباء) دي جاية ليه؟ لأنها مش مجرد حرف، معناها بيأثر على الفهم".
كما بيّن أهمية هذا المعنى في الخلاف الفقهي بين العلماء، قائلًا: "ربنا بيقول: وامسحوا برؤوسكم، الفقهاء اختلفوا: هل الباء دي للإلصاق ولا للمصاحبة؟ لأن ده معناه: هل نمسح الرأس كله، ولا يكفي جزء؟ وده مثال حيّ على إزاي حرف بسيط ممكن يغير الحكم".
وتطرق الجندي إلى آيات أخرى توضّح أهمية المعنى في فهم النص، موضحا: "وإنك لعلى خلق عظيم، ما قالش (عندك خلق عظيم)، لأ، قال (على خلق)، و(على) دي مش مجرد حرف جر، دي معناها الفوقية والاستعلاء، يعني أنت سامٍ ومرتفع بأخلاقك، مش مجرد إنك تملك أخلاق".
كما أشار إلى قوله تعالى على لسان فرعون: "لأصلبنكم في جذوع النخل"، موضحًا أن: "كلمة (في) هنا معناها مش داخل الجذوع حرفيًا، لكن معناها (على)، للإلصاق، يعني حثبتكم على النخل بالمسامير، وهو تعبير عن شدة العذاب".
وتابع: "المعنى مش رفاهية، ده أساس الفهم الصحيح، ولو ما فهمتش الكلمة صح، مش هتفهم الآية صح، وربنا بيحاسبنا على الفهم والعمل، مش على الحفظ الشكلي".