مرصد الأزهر يطالب بتكثيف المواجهة الفكرية لاستئصال الإرهاب من جذوره
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن 27 شخصًا من عناصر حركة الشباب الإرهابية لقوا حتفهم في عملية عسكرية للجيش الصومالي بمنطقة "بار سانجوني" في محافظة جوبا السفلى جنوب البلاد.
أضاف المرصد: ووفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الصومالية (صونا) عن وزارة الإعلام الصومالية، فإن العملية العسكرية التي نفذها الجيش جاءت عقب تلقي معلومات تفيد بتجمع عناصر من الحركة الإرهابية في منطقة "بار سانجوني" من أجل إعداد مخطط إرهابي لاستهداف المدنيين الأبرياء خلال عطلة عيد الفطر.
وتابع: كما كشف بيان صادر عن جيش الصومال عن سقوط خمسة عناصر متطرفة في قبضته وإحباط العديد من المخططات الإرهابية لحركة الشباب في مناطق متفرقة من البلاد، موضحًا أن العملية العسكرية أعقبت محاولة هجوم فاشلة لعناصر من الحركة على أحد مواقع الجيش في المنطقة.
عمليات إرهابيةتجدر الإشارة إلى أن عملية اليوم سبقتها عملية أخرى نفذت الاثنين الماضي، قُتل فيها ما لا يقل عن 50 عنصرًا من حركة الشباب في غارة جوية شنها الجيش الصومالي قرب مديرية حررطيري في إقليم مدج وسط البلاد.
وكانت تحذيرات أمنية دولية ومحلية قد سبقت المحاولة الفاشلة لـ "الشباب" الإرهابية، إذ حذرت من هجمات وشيكة للحركة على منشآت مدنية وعسكرية خلال عيد الفطر، وهو ما تابعه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن كثب ونادى بضرورة اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.
هذا ويجدّد المرصد تأكيده على أن القضاء على الفكر المتطرف هو السبيل لاستئصال الإرهاب من جذوره؛ إذ القضاء على هذا الفكر لا يقل أهمية عن المواجهة الميدانية القائمة على الضربات العسكرية لمعاقل الإرهاب وعناصره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف حركة الشباب عملية عسكرية جيش الصومال مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 80 شاباً وفتاة.. الرياضة بالقليوبية تواجه ظاهرة الإلحاد الإلكتروني ببرامج التعليم
نظمت اليوم الخميس، وزارة الشباب والرياضة الإدارة المركزية للتعليم المدني الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية "إدارة البرلمان والتعليم المدني"، برنامج "مواجهة الإلحاد الإلكتروني" تحت شعار "شباب ضد الإلحاد"، وذلك بمقر المديرية، وذلك بالشراكة مع مشيخة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
جاءت فعاليات البرنامج بحضور الدكتور وليد فرماوي مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية، الدكتور محمد عبد المؤمن وكيل المديرية للرياضة، والدكتور محمد غنيم مدير عام التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية بالوزارة، إميل إسحاق مدير التعليم المدني، والدكتور عصام مصطفى مسئول تنفيذ البرنامج، محمود نجيب مدير إدارة البرلمان والتعليم المدني.
بالإضافة إلى جانب ممثلي الجهات الشريكة، منهم الدكتور إسلام ضيف الله عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والقمص مكاري تادرس كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس القبطية الأرثوذكسية، المطرانية، بشبرا الخيمة، وأستاذ علم اللاهوت.
بدأ اللقاء بكلمة إميل إسحاق مدير التعليم المدني، استعرض خلالها أهداف البرنامج، وأنشطته، والجهات المشاركة، مشيرا إلى أن محافظة القليوبية تمثل المحطة الثانية للتنفيذ على مستوى المحافظات.
من جانبه رحب الدكتور وليد فرماوي، بالمنصة والسادة الحضور من الوزارة ومراكز الشباب، وأشاد بموضوع البرنامج وأهميته في التصدي للأفكار المتطرفة التي تستهدف عقول الشباب،
وأكد على حرص المديرية على دعم مثل هذه المبادرات التوعوية الهادفة، باعتبار أن مراكز الشباب هي خط الدفاع الأول لحماية النشء، وتعزيز وعيهم الديني والفكري في ظل التحديات الرقمية المتسارعة.
ثم تحدث الدكتور محمد غنيم مدير إدارة التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، الذي أكد علي اهمية البرنامج في أعداد شباب قادر علي مواجهة التحديات الفكرية بالمعرفة والحوار لبناء وعي مجتمعي سليم،
وأعطى الكلمة لدكتور إسلام ضيف الله، حيث أوضح أن الإلحاد ليس بظاهرة جديدة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي جعلته أكثر وضوح وانتشار، مؤكدا أن أسبابه متعددة "أسرية، نفسية، علمية، اجتماعية، شخصية"،
وشدد على ضرورة توعية الأسر بدورهم في الإنصات للأبناء وتوجيههم، ونشر محتوى علمي وفكري علي وسائل التواصل للرد علي شبهات الإلحاد، وكيفية تعاون مؤسسات الدولة لمواجهة هذه الظاهرة، عبر حملات توعية تتبناها الوزارة بالشراكة مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني، وأوضح رقم الخط الساخن لفتاوى الأزهر: 19906.
ثم تحدث القمص مكاري القمص تادرس، مؤكدًا أن الإلحاد الإلكتروني هو أحد حروب الجيل الرابع والخامس، مشددا على سرعة انتشاره وضرورة رفع الوعي بخطورته.
وفي ختام البرنامج، فُتح باب الأسئلة والمناقشات، وتمت الإجابة عليها من قبل ممثلي الأزهر والكنيسة، ثم تم توزيع شهادات مشاركة على المشاركين.
يأتي البرنامج تماشيا مع سياسة الوزارة لفتح حوار مع الشباب حول المتغيرات والمستجدات على الساحة، في ظل تزايد انتشار الفكر اللاديني عبر وسائل التواصل، وضرورة التحرك المؤسسي لنشر الوعي ومواجهة التيارات الهدامة بالفكر والحوار.
يذكر أن ظاهرة الإلحاد الإلكتروني تُعد من أخطر التحديات الفكرية التي تواجه الشباب في العصر الرقمي، إذ تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر أفكار هدامة تهدد الثوابت الدينية والقيم المجتمعية.
ومن هنا تبرز أهمية توعية الشباب وتحصينهم فكريا ودينيا، بالتعاون بين مؤسسات الدولة الدينية والمدنية، لخلق بيئة فكرية آمنة تحفز على الحوار البناء وتدعم الهوية والقيم الوطنية، بما يحفظ سلامة النشء ويعزز استقرار المجتمع.