الإمارات.. منخفض جوي مصحوب بسقوط أمطار حتى الأربعاء
إيران تشن هجوماً غير مسبوق بمئات المسيرات والصواريخ ضد إسرائيل
السعودية تعرب عن قلقها جرّاء التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته
إسرائيل: حماس رفضت مقترح اتفاق الرهائن
بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم
المستشار الألماني يستهل زيارته إلى الصين
كندا تواجه خطر موجة أخرى من حرائق الغابات المدمرة

تناولت الصحف الإماراتية اليوم، الأربعاء، عددًا من الأخبار الهامة على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.

محليًا، ذكرت صحيفة "البيان"، أنه من المتوقع أن تتأثر الإمارات من اليوم وحتى الأربعاء المقبل بحالة عدم استقرار جوي نتيجة لامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب الغربي يصاحبه رياح جنوبية شرقية رطبة مع امتداد منخفض جوي علوي مصاحباً  لتيار هوائي من الشمال الغربي.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس اليوم غائماً جزئياً بوجه عام فيما تزداد كميات السحب مع سقوط أمطار على بعض المناطق خاصة الشرقية والجنوبية، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً.

عربيًا، ذكرت صحيفة "البيان"، أن السعودية أصدرت بيانًا أعربت فيه عن قلقها البالغ جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، داعية كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

وأكدت الخارجية السعودية على موقف المملكة الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها.

وبشأن صفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة، نقلت "البيان"، أن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، أعلن أن الحركة الفلسطينية رفضت مقترح التهدئة، غداة تأكيدها أنها سلّمت ردّها الى الوسطاء.

وفي الشأن العالمي، ذكرت صحيفة "البيان"، أن إيران أطلقت وابلًا من الطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ على إسرائيل في وقت متأخر أمس السبت في أول هجوم مباشر تشنه على إسرائيل، مما يهدد بتصعيد كبير في ظل تعهد الولايات المتحدة بدعم "لا يتزعزع" لإسرائيل.

وانطلقت صفارات الإنذار، وقال صحفيون في إسرائيل إنهم سمعوا دوياً قوياً نتيجة لما وصفته وسائل إعلام محلية بأنه اعتراض جوي لطائرات مسيرة متفجرة.

وحسب صحيفة "الخليج"، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بعد ظهر الأحد بناءً على طلب إسرائيل، حسبما أعلنت الرئاسة المالطيّة للمجلس، غداة إطلاق إيران أكثر من 300 مسيّرة وصاروخ ضدّ إسرائيل، رداً على استهداف قنصليّة طهران في دمشق.

أما صحيفة "الاتحاد"، فقالت إنه في مستهل زيارته إلى الصين التي تستغرق ثلاثة أيام، وصل المستشار الألماني أولاف شولتس صباح اليوم الأحد إلى مدينة تشونجتشينج، التي تعد المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة.

أما "الإمارات اليوم"، فنقلت أن الحكومة الفيدرالية الكندية حذرت من أن البلاد قد تواجه موسماً آخر من حرائق الغابات، بسبب الطقس الدافئ غير المعتاد.

وجاءت كلمة التحذير من قِبل وزير الاستعداد للطوارئ، هارجيت ساجان، في مبنى البرلمان يوم الأربعاء، في أعقاب شتاء دافئ على نحو غير معهود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الامارات ايران السعودية إسرائيل

إقرأ أيضاً:

ممر أرس طريق تراهن عليه إيران لتغيير قواعد اللعبة في القوقاز

طهران – في خضم التحولات الجيوسياسية المتسارعة في جنوب القوقاز، يبرز مشروع "ممر أرس" كخطوة إيرانية إستراتيجية لإعادة صياغة معادلات النقل والاتصال الإقليمي.

ففي عام 2024 أبرمت طهران وباكو اتفاقا لتطوير هذا الممر، الذي يمتد عبر شمال إيران ليصل بين أذربيجان وإقليم نخجوان، مانحا طهران موقعا محوريا في شبكة الممرات العابرة بين القوقاز والشرق الأوسط.

ويُعد هذا الممر جزءا من البنية التحتية الإيرانية التي تهدف إلى ضمان استمرارية مشاركتها في المبادلات التجارية الإقليمية وتعزيز مكانتها الجيوسياسية.

أكدت فرزانه صادق، وزيرة الطرق والتنمية الحضرية في #إيران، خلال لقائها مع رشاد نبي‌أوف، وزير النقل والاتصالات الرقمية في جمهورية أذربيجان، اكدت على أن جمهورية ايران الاسلامية تتابع بشكل خاص تنفيذ التخفيضات الجمركية والتعريفية والتخطيط لتسيير رحلات سككية منتظمة على الطريق الغربي… pic.twitter.com/aDTGAx4S1c

— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) October 13, 2025

ممر بديل

يأتي المشروع في ظل توتر بين طهران من جهة، وباكو ويريفان من جهة أخرى بشأن ممر زنغزور، الذي شهد تدخلا أميركيا عبر اتفاق يعرف بـ"السلام والتنمية"، والذي اعتبرته إيران محاولة لإقصائها من الممرات الإقليمية ومنعها من لعب دور إستراتيجي في القوقاز.

وحذر المسؤولون الإيرانيون من أن منح الإدارة الأميركية حق إدارة زنغزور لمدة 99 عاما يمكن أن يقلص نفوذ طهران في المعادلات الإقليمية. في المقابل، يُنظر إلى ممر أرس كخيار عملي وآمن يعزز موقع طهران ويخفف من مخاوفها بشأن الاستبعاد من المبادلات التجارية الإقليمية.

في هذا السياق، أكدت وزيرة الطرق الإيرانية فرزانه صادق، في مؤتمر صحفي، جدية بلادها في المضي قدما في المشروع، قائلة "سنربط أذربيجان بنخجوان عبر إيران من خلال ممر أرس". وأوضحت أن المسار الذي وصلت أرمينيا إلى تفاهمات بخصوصه مع الولايات المتحدة يمر عبر مرتفعات وعرة جدا، ومن غير المرجح أن يستكمل في المستقبل القريب.

إعلان

وأضافت أن ممر أرس قائم ويعتمد على استكمال البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة، وأن التحديات الهندسية تشمل حفر أنفاق صعبة وبناء جسور في مناطق جبلية وعرة، لكن الهدف هو إنجاز الممر خلال عام واحد.

يكشف هذا التصريح عن توجه واضح لتكريس هذا الممر كبديل واقعي لزنغزور، ولتثبيت الدور الإيراني كممر رئيسي بين القوقاز والشرق الأوسط، مستفيدا من الاتفاق مع باكو لضمان استمرار مشاركة طهران في المبادلات التجارية الإقليمية.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par الجزيرة نت (@aljazeera.net)

خيار عملي

من جانبه، أوضح مدير مركز دراسات العالم المعاصر في طهران شعيب بهمن للجزيرة نت أن ما يعرف اليوم بممر أرس ليس مشروعا مستحدثا، بل هو تطوير لممر قائم منذ عقود، غير أن التحولات السياسية في جنوب القوقاز جعلت منه مبادرة إيرانية بديلة لمشروع زنغزور الذي تسعى أطراف إقليمية ودولية إلى تمريره عبر الأراضي الأرمينية.

وأضاف أن إيران قدمته باعتباره خيارا عمليا وأكثر أمانا واستقرارا من الممر الأرميني، إلا أن كلا من أذربيجان وتركيا لا تبديان حماسا كبيرا لاستخدامه، إذ تميلان إلى المضي في مشروع ممر زنغزور لأسباب إستراتيجية بعيدة المدى تتعلق بمصالحهما المشتركة وبالتواصل مع الغرب.

وحسب شعيب بهمن، فإن مشروع زنغزور، أو ما يعرف في بعض الأوساط باسم "المسار الغربي"، في الأساس مدعوم من الغرب ويمكن أن يحمل انعكاسات سلبية على المصالح الإيرانية في المنطقة، لأنه يهدف إلى تقليص دور طهران كممر محوري بين القوقاز والشرق الأوسط.

وقال إن إيران، رغم استمرارها في فتح أراضيها لمرور أذربيجان نحو نخجوان وتركيا، تدرك أن بعض الأطراف الإقليمية تفضل البحث عن بدائل أخرى، مشيرا إلى أن التنافس على الممرات في جنوب القوقاز لا يتعلق فقط بالجغرافيا أو الاقتصاد، بل هو في جوهره صراع جيوسياسي على النفوذ ورسم خريطة الاتصالات الجديدة في المنطقة.

????????????????
أعلن وزير الطرق والبناء في إيران، فرزانه صادق، أن طهران سلمت لروسيا شريطًا من خط سكة الحديد الرشت-آستارا بطول 34 كيلومترًا.

ويُعد هذا الإجراء بدايةً لتنفيذ مشروع الممر اللوجستي الشمال-جنوب، وهو طريق تجاري يربط روسيا وإيران والهند ودول الخليج، بهدف تجاوز طرق الشحن الغربية… pic.twitter.com/yjLRiWL5F8

— Arab-Military (@ashrafnsier) September 27, 2025

مصالح إستراتيجية

من جهته، قال الخبير الإيراني في الشؤون الدولية أشكان ممبيني للجزيرة نت إن هذا الممر، الذي يمتد عبر شمال إيران بمحاذاة نهر أرس، لا يربط فقط أذربيجان بإقليم نخجوان، بل يرسخ موقع طهران بوصفها جسرا محوريا في الممرات العابرة من الشرق إلى الغرب، في وقت يتصاعد فيه التنافس الدولي على السيطرة على طرق التجارة العالمية.

وأشار ممبيني إلى أن تنفيذ هذا الممر يضمن لإيران مكاسب اقتصادية وأمنية وسياسية مهمة، ويساعدها على تفادي أي عزلة جيوسياسية محتملة، وأن طهران، وبعد التطورات التي أعقبت حرب قره باغ الثانية لا يمكنها أن تغفل عن هذه الفرصة، لأن ممر أرس يمثل أداة فعالة لمواجهة المشاريع الإقصائية للقوى الخارجية مثل "واشنطن وتركيا وإسرائيل، التي تسعى إلى تجاوز الدور الإيراني في معادلات المنطقة".

إعلان

وتتجاوز أهمية الممر -برأيه- كونه طريق نقل تقليديا، فهو قادر على زيادة حجم التجارة الإقليمية، وتقليص زمن عبور البضائع، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول الجوار. وأكد أن المشروع يقدم بديلا آمنا ومستقلا في مواجهة مشاريع مثل ممر زنغزور، الذي بات تحت تأثير الدول الغربية والقوى الإقليمية، ويشكل تهديدا مباشرا لمصالح إيران وروسيا.

كما يسهم -حسب ممبيني- في الحد من التوترات القومية والحدودية، ويعزز نفوذ طهران في القوقاز من خلال ربط مباشر بين أذربيجان ونخجوان عبر الأراضي الإيرانية، ويسهم أيضا في الحد من تمدد نفوذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإسرائيل في آسيا الوسطى. ورأى أن تطويره سيجعل من إيران لاعبا أساسيا في شبكات النقل والتجارة العالمية.

وختم الخبير الإيراني بالقول إن الإسراع في تنفيذ وتشغيل ممر أرس يعد ضرورة وطنية تمكّن طهران من مواكبة التحولات الكبرى في الممرات الدولية للطاقة والتجارة. وأكد أن التركيز عليه لا يضمن فقط الأمن القومي الإيراني، بل يرسخ مكانة البلاد كقوة محورية في ربط الشرق بالغرب، ويحمي مصالحها الإستراتيجية من الضغوط والتحديات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • تحفّظ في إسرائيل وبرود في طهران.. هكذا استُقبل عرض ترامب للسلام مع إيران
  • خرازي: إيران مستعدة للتفاوض لكنها ترفض الاملاءات
  • أزمة جثث الرهائن.. إسرائيل تقرر تأجيل فتح معبر رفح
  • إيران: السجن لأكثر من 30 عاما لزوجين فرنسيين مدانين بالتجسس لمصلحة إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل قد تخلق ذرائع بشأن اتفاق غزة
  • ممر أرس طريق تراهن عليه إيران لتغيير قواعد اللعبة في القوقاز
  • بعد تحرير الرهائن والأسرى.. "قضايا معقدة" بين إسرائيل وحماس
  • مباشر. اتفاق غزة.. إسرائيل تفرج عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا بموجب صفقة التبادل
  • إيران تعلق على دعوة ترامب للحوار.. وسلوك واشنطن
  • البيان الختامي لقمة شرم الشيخ يؤكد الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة