تعود الفيلا الفاخرة في القدس، والتي تُعتبر مخبا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، إلى الملياردير اليهودي سيمون فاليك، الذي يعد صديقًا مقربًا لنتنياهو. 

ويتميز هذا المنزل بأنه مجهز بنظام مضاد للصواريخ، ولذلك اختاره نتنياهو كملجأ آمن خلال ليلة القصف الإيراني على الأراضي المحتلة. وفقًا لتقرير نشره الموقع الإخباري الأمريكي أكسيوس.

حرب إيران على إسرائيل

صاحب الفيلا، سيمون فاليك، هو ملياردير يهودي يحمل الجنسية الأمريكية ويعتبر من أبرز أثرياء أمريكا المقربين من نتنياهو والداعمين له سياسيًا وماليًا. 

وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي لمنزل صديقه اليهودي، حيث أشارت صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن نتنياهو وزوجته استقروا في فيلا سيمون فاليك في القدس بعد أحداث أكتوبر الماضي، وقد استمروا في الإقامة فيها طوال الأشهر الأولى من الحرب.

ووفقًا للتقرير، فقد اصطحب نتنياهو طباخه الشخصي إلى منزل صديقه، وهو خرق للتعليمات التي تنص على أن الطباخ يجب أن يكون موظفًا حكوميًا وليس موظفًا شخصيًا لأسرة نتنياهو.

 وفقًا للقانون، لا يُسمح لموظف الدولة أو للشخص الذي يتلقى مدفوعات من الدولة بالعمل في منزل خاص.

تكشف الصحيفة العبرية أن فيلا "سيمون" مجهزة بنظام مضاد للصواريخ وتم تجديدها منذ يوليو 2021. وعلى الرغم من ذلك، تم تجهيزها لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد تصاعد أحداث الحرب في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت "معاريف" أن سيمون فاليك، صديق نتنياهو هو عضو في إحدى أكبر العائلات الأمريكية الداعمة لمسيرة نتنياهو المهنية، وأحد المقربين من العائلة.

هروب نتنياهو


ودللت الصحيفة على شدة ارتباط نتنياهو بصديقه، بأنه سبق في شهر يوليو 2019 استضاف نتيناهو بالمنزل في حفل عيد ميلاد نجله يائير نتنياهو، وبحسب عدة تقارير كان يقيم خلال الأشهر القليلة الماضية في شقة بفلوريدا مملوكة أيضًا لعائلة سيمون فاليك التي مولت حملة نتنياهو الإنتخابية.

وذكرت تقارير إخبارية أن الإخوة ليون وسيمون وجيروم فاليك، اشتروا بعد 11 سبتمبر 2001، «ديوتي فري أمريكاس»، وهي أكبر شبكة متاجر سوق حرة في الولايات المتحدة، ووالدتهم هي نيلي فاليك مديرة جمعية «أصدقاء الجيش الإسرائيلي» في نيويورك، وزوجة سيمون فاليك، هي يانا، مديرة شريكة بالتنظيم الصهيوني النسائي الدولي، أكبر مقدم خدمات غير حكومي في إسرائيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فيلا سيمون مخبأ نتنياهو بنيامين نتنياهو الوزراء الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تحليل لغة الجسد لـ "نتنياهو".. شخصية نرجسية مرضية

مع استمرار المعركة في غزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، تبرز معركة أخرى لا تقل أهمية إنها معركة الصورة، التي تُصنع غالبًا لإيصال رسائل محددة، لكن تصل أحيانًا رسائل غير مقصودة، ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كثرت الظهور الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورغم حرص نتنياهو وفريقه الإعلامي على رسم صورة له في هذا الظهور المتكرر، إلا أن هناك جوانب لا يمكن التحكم فيها، فـ "لغة الجسد" تكشف أحيانًا ما لا يُعبّر عنه اللسان.

وقالت "رغدة السعيد" الباحثة في لغة الجسد فى تصريحات خاصة للفجر، أن لغة الجسد الخاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" متصقة للغاية مع حديثه السياسي، وذلك فى العديد من اللقاءات التى ظهر فيها منذ بدء الحرب على غزة، مؤكدة أن تلك الدرجة من التوازن بين لغة الجسد والحديث المغلوط، تؤكد أنه شخص مريض بـ النرجسية المرضية، مشيرةً إلى أن استخدام اليدين أثناء الخطابات واللقاءات يدل على التأكيد على الرأي للمشاهدين والحاضرين إلى جانب أساليب النقر على الطاولة أثناء الحديث، والتي غالبًا ما يستخدمها "نتنياهو"، ويرجع ذلك شعور دفين داخل الشخص بأن الحاضرين قد لا يصدقون الحديث والمعلومات التى يدلي بها أمامهم وكذلك كي يظهر الحزم في موقفه.

وأشارت أن الشخصية النرجسية المرضية معروفة أيضًا باسم اضطراب الشخصية النرجسية، هي حالة نفسية تتميز بنمط دائم من الشعور بالعظمة في الخيال أو في السلوك الفعلي، والحاجة المفرطة للإعجاب، وقلة التعاطف مع الآخرين، ويُصنف هذا الاضطراب ضمن اضطرابات الشخصية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ولعل من أبرز السمات الرئيسية لتلك الشخصية الشعور بالعظمة ويعتقد الأفراد النرجسيون أنهم مميزون وفريدون وأنهم يستحقون معاملة خاصة ويرون أنفسهم متفوقين على الآخرين وغالبًا ما يبالغون في إنجازاتهم وقدراتهم والشعور بأحقيتهم لديهم توقعات غير منطقية للمعاملة الخاصة وامتثال الآخرين لرغباتهم.

وأشارت "رغدة السعيد" أن كثيرًا ما يستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الابتسامات المزيفة أثناء حديثه مع جنوده ومستشاريه وهي ابتسامات غير حقيقية ولا كونها لا تظهر عضلات ما تحت العين في لغة الجسد، ولكنها توحي للمشاهد والمتلقي أن الأمور مطمئنة، ولكنها في النهاية ابتسامة حذرة يريد بها أن يظهر بمظهر شخص ودود ولطيف وكثيرًا ما يستخدمها في لقاءاته مع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين. 

ونوهت الباحثة في لغة الجسد، أن من بين علامات إصابة "نتنياهو" بـ النرجسية المرضية هو جبهته كونها تكشف عن جميع انفعالاته بشكل غير إرادي ومعظمها يتسم بالغضب، إلا أن تواصله مع الجمهور في لقاءاته التي ظهر فيها، تشير أنه مدرب جيدًا على استخدام لغة الجسد، وخصوصًا التواصل بالعين مع المتلقين، ليضفي صدقًا على حديثه المنمق، إلا أن جبهته تفضحه في كثير من الأحيان وتكشف عن عوار شخصيته النرجسية المرضية. 

وأكدت "رغدة السعيد" أنه على الرغم التدريب العالي الذي خضع له رئيس الوزراء الإسرائيلي في لغة الجسد والتي كثيرًا ما يطبقها في اللقاءات التي يعقدها مع مسؤولين حكوميين، إلا أنه دائما ما يظهر منها ما يشير إلى القوة والسلطة التي يتمتع بها أو يحاول أن يظهرها للشخصيات الواقفة أمامه ومنها وقوفه المنتصب وتمايله بدرجة بسيطة للأمام ليوحي بالاهتمام، إلى جانب حركة رأسه أثناء حديث الآخرين له، مشيرةً إلى علامات لغة الجسد كثيرة إلا أنه دائمًا ما يظهر ما يجعله شخصًا يتمتع بسلطة ونفوذ وقوة، وربما المبالغة في إظهار شئ مرارًا وتكرارًا دليل على ضعف الحجة والواقع. 

وذكرت "رغدة السعيد"، أن لغة الجسد تمثل 93% من إيصال الرسالة، و55% من الحركات والإيماءات، و38% من نبرة الصوت والتنغيم ، لذلك نجد عند تحليل لغة جسد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نجده يستخدم نبرة  صوت حادة وحازمة ليطغي على حديث الآخرين أو المعترضين أو المشككين، وكثيرًا ما تستخدم تلك النبرة الحادة كفزاعة ترهب المستمعين خاصةً إذا كانوا معارضين لسلطته ونفوذه.

مقالات مشابهة

  • بايدن يهذي من جديد: نتنياهو استجاب لتحذيرنا ولم يشن هجوما على رفح
  • تحليل لغة الجسد لـ "نتنياهو".. شخصية نرجسية مرضية
  • تحديد موعد جديد لخطاب نتنياهو المنتظر أمام الكونجرس الأمريكي
  • نتنياهو: إسرائيل في معركة صعبة
  • نتنياهو: إسرائيل في معركة صعبة..
  • باحث في الشؤون الأمريكية: واشنطن تحاول دفع نتنياهو لقبول مقترح الهدنة
  • نتنياهو يقرر مقاضاة صحفيين نشروا معلومات عن حالته الصحية
  • "صحة نتنياهو" في دعوى أمام القضاء الإسرائيلي
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي إصابته بمرض السرطان.. ماذا قال؟
  • كيف فشل نتنياهو في الحفاظ على تماسك حكومة الاحتلال؟