أكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، سبب أساسي فيما تمر به المنطقة الآن من صراعات وحروب، موضحة أن مصر حذرت مرارا وتكرارا من طول أمد الصراع وتوسعة رقعته إلى خارج القطاع.

وأوضحت " مديح" في تصريحات لها اليوم، أن توسع الصراع الإيراني الإسرائيلي، قد يؤدي إلى مزيدا من التداعيات السلبية على منطقة الشرق الاوسط  والسلم والامن الدوليين، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنهاء هذا التصعيد وتجنيب شعوب المنطقة ويلات الحروب القاسية.

وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر إلى أن مصر والقيادة السياسية الحكيمة اول من حذرت من توسعة رقعة الصراع في المنطقة ، مثمنة الموقف المصري الرافض للتصعيد فى المنطقة، من خلال تكثيف الجهود والتواصل مع الأطراف المعنية لوقف التصعيد ومحاولة احتواء الموقف، لتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار.

وشددت على أن إنهاء العدوان الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ووقف الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية على المدنيين بالقطاع ضرورة ملحة لوقف توسعة رقعة الصراع بالمنطقة، مشيرة إلى موقف مصر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحصول الأشقاء على حقوقهم التاريخية المشروعة والعودة إلى حدود يونيو 1967.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر العدوان الإسرائيلي قطاع غزة الشرق الاوسط

إقرأ أيضاً:

على صفيح ساخن .. تطورات العدوان الصهيوني على غزة واستهداف محور المقاومة

في ظل اشتداد حدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة واستمراره لأكثر من تسعة أشهر بلا توقف، تتصاعد الأسئلة حول مستقبل الإقليم، واتجاهات الصراع، وحدود قدرة الاحتلال على الاستمرار في حرب الإبادة المفتوحة،  لم يعد ما يجري في غزة شأناً محليًا أو فلسطينيًا بحتًا، بل تحوّل إلى بوصلة تحدد طبيعة النظام الإقليمي الجديد، وسط تصاعد ملحوظ في استهداف “إسرائيل” لدول محور المقاومة، وعلى رأسها إيران ولبنان وسوريا، في محاولة واضحة لتوسيع دائرة المواجهة، وتطويق نتائج فشلها المتراكم في القطاع المحاصر.

يمانيون / تحليل/ خاص

هذا التحليل يقدم قراءة للمتغيرات الإقليمية المتسارعة، من زاوية استراتيجية وأمنية، ويتناول الترابط الواضح بين استمرار العدوان على غزة، والضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة التي هزت نظرية الأمن الإسرائيلي، كما يرصد التحليل مظاهر التحول في ميزان الردع، وتكمن أهمية هذا التحليل في كونه يقدم إطارًا تفسيريًا شاملًا لفهم ما يحدث اليوم من تصعيد متبادل ليس بوصفه تطورات متفرقة، بل كجزء من تحول بنيوي في الصراع العربي–الصهيوني، حيث يتصدّع الردع الإسرائيلي، وتتكرّس معادلات جديدة في الرد والمواجهة على مستوى الإقليم.

العدوان الصهيوني على غزة… جريمة مستمرة ومعطيات متغيرة

رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء العدوان الصهيوني على غزة، لا تزال آلة الحرب الصهيونية تمعن في ارتكاب جرائم الإبادة بحق المدنيين، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “تطهير عرقي ممنهج”. عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير شامل للبنية التحتية، يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تحل بغزة.

لكن هذه الجرائم لم تعد تجري في فراغ استراتيجي،  فإصرار المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس وسرايا القدس، على الصمود والرد، عزز موقعها السياسي والإقليمي، وأربك حسابات الاحتلال الذي دخل في حرب استنزاف غير محسوبة التكاليف.

استهداف محور المقاومة.. محاولة بائسة لتطويق الخسائر

الكيان الصهيوني، وفي سياق محاولاته لتوسيع دائرة الصراع، صعّد من استهدافه لمحور المقاومة، في محاولة للضغط على بيئة المقاومة وداعميها الإقليميين، فقد نفذ هجمات متكررة على مواقع في سوريا، وتورط في عمليات اغتيال لقيادات بالحرس الثوري الإيراني داخل دمشق وبغداد، وقيادات حزب الله.

كما شملت الاعتداءات الصهيونية مناطق جنوب لبنان، ما رفع منسوب التوتر على الجبهة الشمالية، التي باتت قاب قوسين من الانفجار الكامل.

الضربات الإيرانية… معادلات ردع جديدة

في سابقة هي الأولى منذ عقود، نفذت إيران في أبريل الماضي هجومًا صاروخيًا وجويًا مباشرًا على أهداف عسكرية داخل الكيان الصهيوني، ردًا على العدوان الصهيوني واستهداف منشأتها النووية واغتيال العلماء والقادة ، المئات من الصواريخ المتطورة والطائرات المسيرة عبرت الأجواء، واستهدفت منظومات دفاعية ومطارات ومنشآت حساسة.

ورغم محاولة العدو الإسرائيلي وإعلامه تقليل حجم الخسائر، إلا أن تقارير استخباراتية غربية أشارت إلى إخفاقات كبيرة في أنظمة الدفاع، وخلل في القيادة الصهيونية، الأمر الذي عدّه مراقبون “هزيمة استراتيجية” للردع الصهيوني.

الرأي العام الإقليمي والدولي .. الكفة تنقلب

أدى استمرار جرائم العدو الإسرائيلي إلى تراجع التأييد الدولي للسياسات الصهيونية، حتى بين حلفائه التقليديين. موجات التعاطف مع غزة في الشارع الغربي، والاحتجاجات في الشوارع الأمريكية والأوروبية، بدأت تشكّل ورقة ضغط مهمة. في المقابل، اكتسبت المقاومة شرعية شعبية أوسع، باعتباره المدافع عن الكرامة العربية في مواجهة العدوان.

المنطقة أمام لحظة تاريخية فارقة

لم يعد الصراع الأبرز في الشرق الأوسط مجرد معركة بين “العدو الإسرائيلي” وفصائل المقاومة الفلسطينية،  بل أصبح صراعًا بين مشروعين ،  مشروع مقاومة يحظى بغطاء شعبي وإقليمي متصاعد، ومشروع احتلال بات يترنح تحت ضربات الميدان وسقوط أوراق الدعم الدولي ، المعادلات تتغير، وأي قراءة سطحية للمشهد الحالي لا تدرك أن ما بعد غزة ليس كما قبلها، وأن الشرق الأوسط بات على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها “الردع المتبادل” و”نهاية التفرد الصهيوني”.

مقالات مشابهة

  • على صفيح ساخن .. تطورات العدوان الصهيوني على غزة واستهداف محور المقاومة
  • محافظ الإسكندرية يتفقد أعمال توسعة الكورنيش وكوبري محمد نجيب والشواطئ استعدادا لموسم الصيف
  • محافظ الإسكندرية يتفقد توسعة الكورنيش ويوجه بإزالة عقار متهالك وتنظيم المعدات على الشواطئ
  • قائد أنصار الله: عنوان تغيير الشرق الأوسط هو لصالح العدو الإسرائيلي لفرض سيطرته على المنطقة واستباحة شعوب الأمة
  • وتارا وغباغبو.. 30 عاما من الصراع على السلطة بكوت ديفوار
  • «محمد بن راشد للمعرفة» و«الإنمائي» يختتمان رحلة التعلم
  • اتفاقية لتمويل مشروع توسعة مركز نخل الصحي
  • وزيرا خارجية مصر وعُمان يؤكدان دعمهما وحدة سوريا واستقرارها
  • طرق دبي تنجز حزمة من التحسينات المرورية السريعة
  • مطالبات بتحسين مخرج المضيبي - سناو بطريق السلطان تركي بن سعيد