سلامة عبيد مكرماً في ثقافي السويداء بالذكرى الأربعين لرحيله
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
السويداء-سانا
بمناسبة مرور أربعين عاماً على رحيل سلامة عبيد الأديب والروائي الشاعر وواضع أول قاموس للغة العربية من اللغة الصينية أقيمت ندوة على مسرح قصر الثقافة في السويداء.
وبدأت الندوة الحوارية بالحديث عن الأديب الراحل وأهم أعماله وتاريخه الأدبي تلاها عرض فيلم وثائقي احتوى أهم إنجازات عبيد ليتم بعدها افتتاح معرض توثيقي بعنوان “عناد السنديان ” من إخراج رياض رعد ضم أهم الصور التعبيرية عن مسيرة الراحل.
الدكتور ثائر زين الدين أحد المحاضرين في الندوة تحدث عن موضوعات الشعر عند سلامة عبيد مبيناً أن الراحل كان أديبا يجيد الاعتماد على نفسه وعلى ما قرأه وحفظه من الشعر العربي القديم، وأن شعره تميز بلغة فصيحة خالية من التعقيد، وكانت مفرداته ذات قيمة لغوية عالية، ومناسبة للمكان والموضوع الذي تعبر عنه.
بينما أكد الدكتور نايف شقير في حديثه عن المؤلفات النثرية للراحل أن الحديث عن شخصية كسلامة عبيد هي حديث عن إرث ثقافي لمجتمع كامل.
ضحى عبيد ابنة الراحل قالت في تصريح لمراسلة سانا إن هذا التكريم يعني الكثير فهو تخليد لمسيرة أدبية غنية، وجزء من الوفاء وإضاءة على حياة والدها، كما رأت شكرية عبيد شقيقة الراحل أن هذا التكريم ليس لسلامة عبيد فقط بل للسويداء وللإرث الفكري والثقافي فيها.
بدورها مديرة الثقافة في السويداء ليلى أبو فخر قالت: إن هذا التكريم هو دليل على أن سلامة عبيد هو رجل حاضر بفكره وإنتاجه الأدبي والإبداعي الذي تركه، فالأديب الراحل لديه تجربة غنية ويعتبر شخصية تستحق البحث والدراسة والتكريم.
كما ضم المعرض عدداً كبيراً من اللوحات التي توثق أبرز ما كتبه الراحل وأهم ما كُتب عنه من قبل الصحافة وصور أرشيفية من حفل تأبينه.
ريم الفارس
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد
يحتفل السوريون، الإثنين، بالذكرى الأولى للإطاحة ببشار الأسد، في حين تكافح الدولة التي تعاني من الانقسامات من أجل تحقيق الاستقرار والتعافي بعد حرب دامت لسنوات.
ومن المقرر أن تشهد ساحة الأمويين في العاصمة دمشق احتفالات رسمية، وامتلأت بالفعل بحشود مبتهجة استعدادا للثامن من ديسمبر، كما ستقام احتفالات في أماكن أخرى بأنحاء البلاد.
وفر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي أحمد الشرع على دمشق، وأطاحت به بعد حرب دامت لأكثر من 13 عاما اندلعت عقب انتفاضة ضد حكمه.
وتشهد بعض مناطق سوريا احتفالات منذ عدة أيام وامتلأت شوارع حماة بالآلاف يوم الجمعة ملوحين بالعلم السوري الجديد احتفالا بذكرى اليوم الذي سيطر فيه مسلحون بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على المدينة خلال تقدمهم السريع صوب دمشق.
إظهار الوحدة
هنأت الإدارة بقيادة الأكراد التي تسير شؤون الشمال الشرقي السوريين بالذكرى السنوية، لكنها حظرت التجمعات والفعاليات لأسباب أمنية، مشيرة إلى تزايد نشاط "خلايا إرهابية" تسعى إلى استغلال المناسبة.
وفي خطاب ألقاه في أواخر نوفمبر بمناسبة الذكرى الأولى لبدء حملة المعارضة التي تكللت بالانتصار، حث الشرع جميع السوريين على الاحتشاد في الساحات لإظهار الفرحة والوحدة الوطنية.
وأجرى الشرع تغييرات جذرية، فأعاد تشكيل علاقات سوريا الخارجية بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وحظي بدعم دول الخليج مبتعدا عن نفوذ إيران وروسيا، داعمي الأسد، فيما رفع الغرب بدوره الكثير من العقوبات المفروضة على البلاد.
منتدى الدوحة
وقال الشرع للمشاركين في منتدى الدوحة بمطلع الأسبوع إن "سوريا تعيش أفضل ظروفها الآن"، على الرغم من نوبات العنف التي شهدتها متعهدا بمحاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف أن الفترة الانتقالية بقيادته ستستمر 4 سنوات قادمة لإقامة المؤسسات وسن القوانين ووضع دستور جديد يُطرح على الشعب للاستفتاء وأنه باكتمال هذه المرحلة ستجري البلاد انتخابات.
وحكمت عائلة الأسد، المنتمية إلى الأقلية العلوية، سوريا لمدة 54 عاما.
وحصدت الحرب السورية أرواح مئات الآلاف وشرّدت الملايين بعد اندلاعها في عام 2011، ولجأ نحو خمسة ملايين إلى البلدان المجاورة.