عين ليبيا:
2025-10-13@13:50:40 GMT

جسر لندن

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

في لحظة وجد، كنت اسير على جسر لندن، كانت الشمس ساطعة كأنها لم تلد إلا اليوم، ولم تبعث دفء بريقها من قبل قط.

نال برج لندن على يسار مروري نصيبه من بريق هذه الشمس وانعكست اشعاعاتها على الجدران الزجاجية التي ترتفع قاماتها على ضفتي نهر التيمز.

لا شك هذه اللحظة الفارة من الزمن تغري كل المارين بالتقاط صورها البهية، وهذا ما يحدث فعلا، فكل المارة ترفع اياديها عاليا بهواتفها لتلتقلط صورة “الآن” الهاربة من الزمن.

لندن مدينة جميلة حية ومغرية، دفعني إليها خوفي من العودة إلى بلدي في زمن مضى، فوجدت فيها المأوى الذي سعى كل رغباتي، لكنها ككل المدن التي زرتها وكل البلدان التي تسنى لي العيش فيها والتي وصل عددها حتى الآن خمسة دول، رغم كل ما قدمته لي، لم تشعرني أنها “وطني”.

الجمال الذي كان يبهرني في ترحالي هو تلك الصور التي تعيد لي ذكريات الوطن الذي هو ليس بوطن.

تزاحمت الكثير من الخواطر في مخيلتي وأنا أغمض عيناي واتأمل سطوع الشمس البهي من على فوق جسرها، وتذكرت:

أن جسدي يشيخ، وأن من أحبهم ومن أعرفهم قد ذهبوا، وأني بلا أسئلة ولا صوت.

تذكرت:

أنا ليس لي وطنٌ

أفاخر باسمهِ

وأقول حين أراه:

فليحيا الوطنْ.

وطني هو الكلماتُ

والذكرى

وبعضٌ من مرارات الشجنْ

باعوه للمستثمرين وللصوص

وللحروبِ

ومشت على أشلائهِ

زمرُ المناصب والمذاهب

والفتن.

لا أدري لماذا لا ننتظم كالحروف التي تكون كلمة تحمل معنى، وكالكلمات في جملة مفيدة تستعيد وتبني الوطن بدلا أن نكون كدقيق يبعثره الريح.

لماذا تجمعنا يد الله وتفرقنا الأطماع ويد الطامعين.

تذكرت أن طرابلس كصنعاء، فيها بيتا قديم

ساكنًا في الروح

تذكرت:

تاريخنا المجروح

والمرسوم في وجه النوافذ

والحجارة

والذي أصبحت:

أخشى عليه من القريب

ودونما سببٍ

أخاف عليه منه

ومن صراعات الإمارةْ.

لقد ضاقت بنا “الآن” بلا وطن والوطن البديل أضيق

وليس لنا عزاء إلا “سخاؤ الذكريات” التي تفيض علينا باستعادة اللحظة التي ضمنا فيها الوطن.

يحيا الوطن.

وكل الرحمة لفقيد اليمن الدكتور عبد العزيز المقالح.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

فردوس عبد الحميد: لو رجع بيا الزمن كنت هختار أقعد مع ولادي.. فيديو

قالت الفنانة فردوس عبد الحميد، إن الزمن لو رجع بيا كنت هقعد مع ولادي ومش هشتغل في الفن.

حسن دنيا يهاجم محمد رمضان: الفن ليس "تريند".. بل رسالة ومسؤوليةمن هو زياد محمود مترجم المدير الفني الجديد للأهلي ياس سوروب

وأضافت فردوس عبد الحميد، في برنامج "سبوت لايت" على فضائية "صدى البلد"، أن ابنها المخرج خالد الحلفاوي، هو شخص محترم ومؤدب ولم أشعر بمشاكل تجاهه وكون نفسه بنفسه، وعايز يوصل لهدفه بهدوء وربنا أكرمه وبيخرج أعمال جميلة وأنا فخورة بيه.

سبب رفض العمل مع يوسف شاهين

وكشفت الفنانة فردوس عبد الحميد، عن سر عدم تعاونها مع المخرج يوسف شاهين، في أحد الأعمال الفنية.

وقالت فردوس عبد الحميد، في برنامج "سبوت لايت" على فضائية "صدى البلد"، إنها كانت أمنيتها تعمل مع المخرج يوسف شاهين، فلما أرسل لي للعمل معه، لم أجد دور كويس لأدائه، ورفضت استكمال العمل.

وتابعت: لم أندم على رفض العمل مع المخرج يوسف شاهين، قائلة: "مشفتش نفسي فيه ومشفتش إني ممكن أقدم دور من خلال هذا العمل وأحس إني أضيف حاجة لتاريخي من خلال هذا العمل".

وأضافت فردوس عبد الحميد، أن شخصية «وداد» في «أنا وأنت وبابا في المشمش» قصة حقيقية وقابلتها في حياتي في التسعينات.

طباعة شارك فردوس عبد الحميد الفن الأولاد خالد الحلفاوي يوسف شاهين

مقالات مشابهة

  • فيلم «فيها إيه يعني» يتربع على عرش إيرادات السينما
  • الزمالك يسابق الزمن لتسوية مستحقات الأجانب قبل مهلة 15 أكتوبر
  • ترامب: منحنا حماس الموافقة لإبقاء الأمن في غزة لفترة من الزمن
  • تقارير إسرائيلية: حماس تسابق الزمن لإتمام صفقة الأسرى قبل زيارة ترامب
  • عالم روسي يحدد عدد المرات التي تسقط فيها النيازك على الأرض
  • مانشيستر يونايتد يسابق الزمن لضم نجم كريستال بالاس
  • رئيس وزراء فرنسا يتحدى الزمن لتشكيل حكومة
  • فيلم فيها إيه يعني .. إيرادات خيالية ليلة أمس الجمعة
  • فردوس عبد الحميد: لو رجع بيا الزمن كنت هختار أقعد مع ولادي.. فيديو
  • فيها حاجة حلوة