واشنطن تحذر طهران خلال انعقاد مجلس الأمن بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- حذّرت الولايات المتحدة إيران من اتخاذ أي إجراء ضد الولايات المتحدة أو إسرائيل، على هامش الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل ليل السبت - الأحد.
وقال نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، خلال جلسة الأحد: "دعوني أكون واضحًا، إذا اتخذت إيران أو وكلاؤها إجراءات ضد الولايات المتحدة أو اتخذت إجراءات أخرى ضد إسرائيل، فستتحمل إيران المسؤولية".
وأكد وود أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى التصعيد، تصرفاتنا كانت ذات طبيعة دفاعية بحتة"، مضيفا أن "أفضل طريقة لمنع مثل هذا التصعيد هي إدانة لا لبس فيها للهجوم الإيراني واسع النطاق غير المسبوق".
وكرّرت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل وأدانت الهجوم الإيراني "بأشد العبارات". وقال وود: "كانت نية إيران هي التسبب في أضرار جسيمة ووفيات في إسرائيل".
وأضاف وود أن مجلس الأمن لديه "التزام بعدم ترك تصرفات إيران تمر دون رد". وقال قبل أن يسرد الحالات التي انتهكت فيها إيران قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي: "لقد انتهكت إيران لفترة طويلة للغاية التزاماتها القانونية الدولية بشكل صارخ".
واتهمت الولايات المتحدة إيران بأنها "متواطئة بشكل واسع" في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل من خلال توفير "تمويل وتدريب كبيرين للجناح العسكري لحركة حماس".
وقال وود: "بالنظر إلى التهديدات التي تشكلها تصرفات إيران العدوانية على السلام والأمن الدوليين، فإننا نتحمل مسؤولية جماعية لأعضاء مجلس الأمن لضمان امتثال إيران لقرارات المجلس".
وتابع: "هدفنا هو وقف التصعيد ثم العودة إلى القضية المطروحة، وتأمين نهاية للصراع في غزة".
وقال المسؤول الأمريكي إنه "في الأيام المقبلة، وبالتشاور مع الدول الأعضاء الأخرى، ستستكشف الولايات المتحدة إجراءات إضافية لمحاسبة إيران هنا في الأمم المتحدة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي الولایات المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان
حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.
وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".
رد على تهديد ترامب؟
تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".
محادثات "جادة وصريحة"
استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.
وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.
وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".
Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذريةخلفية التصعيد
يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.
وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.
خلاف مستمر
التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.
ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة