الأمن القومي الإيراني: أي إجراء إسرائيلي قادم سيقابل بـ10 أضعاف من القوة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أكد المجلس الأعلى للأمن القومي، مساء اليوم الأحد، أن "سبب هجوم الحرس الثوري الواسع بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل هو تجاوزها للخطوط الحمراء".
وقال الأمن القومي الإيراني، في بيان له، إنه "في هذه العمليات تم استهداف قاعدة جوية عسكرية أمنية إسرائيلية فقط وتم تجنب مهاجمة المراكز الاقتصادية والبنى التحتية".
وأضاف البيان أنه "حالياً لا توجد خطوة عسكرية أخرى ضد الكيان في جدول أعمالنا، لكن أي إجراء إسرائيلي قادم ضد إيران سيُقابل بعشرة أضعاف من القوة".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس السبت، شن هجوم على إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، مؤكدا أن الهجوم يأتي ردا على الهجوم الدامي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
على الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض أكثر من 200 هدف إيراني، مشيرا إلى إصابة الصواريخ الإيرانية لقاعدة عسكرية بأضرار طفيفة وإصابة مواطنة.
ومن جهتها، نقلت صحيفة" نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين اثنين لم تكشف عن هويتهما، قولهما إن "إيران أطلقت باتجاه إسرائيل 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخا كروز و110 صواريخ أرض-أرض".
وأشارا إلى أن معظم عمليات الإطلاق خلال الهجوم الإيراني كانت من إيران وجزء صغير منها من أراضي اليمن والعراق.
بادرت إيران بأول مواجهة عسكرية مباشرة عبر مسيرات وصواريخ ضد إسرائيل، بعد عقود من تبادل الأدوار في حروب ظل يشنها الجانبان، جوا وبرا وبحرا وسيبرانيا.
ووفق خبراء معنين في الشؤون الإيرانية والإسرائيلية والعلاقات الدولية، تحدثوا بشكل منفصل مع "سكاي نيوز عربية"، فإن هذا التحول اللافت من "حروب الظل" عبر وكلاء إيران بالمنطقة إلى المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب ستفتح الأبواب لتصعيد كبير بالمنطقة، متوقعين ألا تتجه إسرائيل لتصعيد مباشر مماثل، واللجوء لمسارها الأول عبر حروب الظل.
ضربة إيرانية مباشرة وتأهب إسرائيلي
قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، الأحد: "لقد خُضنا معركة جوية معقدة وناجحة تمكّن فيها جيش الدفاع، بالتعاون مع تحالف إقليمي قوي (شمل أميركا وفرنسا وبريطانيا)، من منع وإحباط الهجوم الإيراني، (..)"، واصفا إياه بـ"هجوم فاشل".
وشنّت إيران السبت انطلاقا "من أراضيها" نحو 350 عملية إطلاق هجوما بمسيّرات على إسرائيل، "تستغرق عادة ساعات للوصول إلينا"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في كلمة متلفزة.
ويأتي الهجوم ردا على ضربة إسرائيلية استهدفت مقرا دبلوماسيا إيرانيا في دمشق، وقتلت ضباطا بارزين في الحرس الثوري مطلع أبريل الجاري.
وجاء الهجوم الإيراني وكأنه مجدول ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرارا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هجوم الحرس الثوري إسرائيل الصواريخ المجلس الأعلى للأمن القومي قاعدة جوية عسكرية الهجوم الإیرانی على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تجري مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ اليوم الأحد مناورات عسكرية في جبل الشيخ ومزارع شبعا المحتلة، في إطار سلسلة تدريبات يجريها منذ أسابيع بالمنطقة، وذلك بعد توغل جديد قرب بيت جن في ريف دمشق.
وقال إن المنطقة ستشهد نشاطا عسكريا وحركة للآليات العسكرية.
وتأتي هذه المناورات في إطار سلسلة من التدريبات العسكرية التي أجرتها فرقة الجليل بالجيش الإسرائيلي في الأسابيع الماضية في القطاعين الشرقي والغربي للحدود مع لبنان، استعدادا لتصعيد عسكري لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفه الاحتلال بـ"تعاظم قدرات حزب الله"، وفق ادعائه.
وتضمنت المناورات تدريبات على سيناريوهات التصدي لمحاولات اختراق الأجواء الإسرائيلية بطائرات من أنواع مختلفة، ولا سيما الطائرات الشراعية المزودة بمحرك.
كما شملت المناورات محاكاة للتعامل مع هجوم من الحدود الشمالية ضد إسرائيل، واختبار مستوى التنسيق والاستعداد بين أذرع الجيش المختلفة.
توغل بالأراضي السورية
وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت مجددا أمس السبت في منطقة الكروم الغربية قرب بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي.
وحسب الوكالة، دخلت قوة إسرائيلية مكونة من 3 دبابات و5 آليات إلى التقاطع المعروف بـ"مفرق باب السد" وسرية الدبابات على الطريق الذي يربط مزرعة بيت جن بكل من حضر وجباثا الخشب وطرنجة بريف القنيطرة.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوبي سوريا.
يذكر أن مزارع شبعا منطقة زراعية حدودية تقع جنوب شرق لبنان ضمن قضاء حاصبيا على الحدود مع الجولان السوري، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ويعتبر لبنان مزارع شبعا جزءا من أراضيه، ويطالب بترسيم الحدود مع سوريا قبل التوصل إلى أي اتفاق، مستندا إلى وثائق وخرائط تاريخية، وفي حين تعترف سوريا بأن مزارع شبعا لبنانية لكنها تربط ترسيم الحدود بانسحاب إسرائيلي كامل من المنطقة.
إعلان