تجاوز حدود حرب الظل.. إسرائيل وإيران تدفعان الشرق الأوسط إلى لحظة خطيرة (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
أطلقت إيران وحلفائها في المنطقة أكثر من 300 صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة انتحارية على إسرائيل، في أول هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية انتقاماً لمقتل قادتها بهجوم جوي إسرائيلي على سفارتها في دمشق.
مع ذلك تقول الولايات المتحدة إن الوضع الحالي لا يقترب من توسع الحرب لتشمل الإقليم، لكن على عكس ذلك وعبرت الصواريخ والطائرات الإيرانية 16 دولة مختلفة في المنطقة.
وقال الباحث والصحافي أليكس روسي إنها لحظة “خطيرة للغاية” بالنسبة للشرق الأوسط. ويشير إلى أنه من الصعب للغاية التنبؤ بما سيحدث، إذ يمكن للضربة أن “تطلق سلسلة من الأحداث” التي تشعل صراعا أوسع.
روزاليند ماثيسون مديرة الأخبار فيEMEA News) ) تقول أيضاً: هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها إيران مقذوفات مباشرة من أراضيها على إسرائيل ، وهو ما يساعد في تفسير مستوى القلق من أن يكون هذا هو السبب وراء صراع أوسع وأعمق في المنطقة.
تم إطلاق حوالي 170 طائرة بدون طيار وأكثر من 30 صاروخ كروز وأكثر من 120 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل ليلة السبت
تجاوز للخطوطوحتى لو لم يتسبب الهجوم في وقوع إصابات أو أضرار مادية كبيرة في الأراضي المحتلة، فإن التداعيات عميقة. وبعد ضربة دمشق، اعتقد مسؤولو الأمن الإسرائيليون أن إيران لن تنتقم بقواتها، وذلك تماشياً مع السياسة المتبعة منذ فترة طويلة، بالاستهداف في مناطق الوكلاء في حرب الظل، لكن هذا التقييم كان مخطئا.
ويقول المحللون إن إيران بعثت برسالة مفادها أنها مستعدة للتصعيد وتغيير قواعد الاشتباك في حرب الظل التي تخوضها مع إسرائيل.
وقال ماجنوس رانستورب، المستشار الاستراتيجي في جامعة الدفاع السويدية: “إنها طلقة تحذيرية، تقول إنه إذا انتهكت إسرائيل القواعد، فستكون هناك عواقب”.
وقالت مجلة الإيكونوميست: الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل يتجاوز خطًا جديدًا، فمن المحتمل أن تضطر إسرائيل إلى الانتقام: أي تطبيع للضربات المباشرة من قبل إيران أمر غير مقبول بالنسبة للجمهور والقيادة الإسرائيلية.
اقرأ/ي.. اليمن وسياسة القوى العظمى الجديدة.. كيف يقوم التحالف الناشئ بتشكيل العالم؟ تحقيق التوازنوأدلى بنيامين نتنياهو، رئيس وزارء حكومة الاحتلال، ببيان متلفز قبل الهجوم الإيراني، قال فيه: “لقد وضعت مبدأ واضحا: من يؤذينا نؤذيه”.
وأبلغت إسرائيل الأميركيين والحكومات في المنطقة أن ردها لا مفر منه. وتشمل خياراتها العسكرية إطلاق طائرات بدون طيار وضربات جوية بعيدة المدى على إيران، ربما على قواعد عسكرية أو منشآت نووية. ومن غير المرجح أن تطلق إسرائيل صواريخ من غواصاتها المخصصة لأخطر المواجهات.
لكن منى يعقوبيان، نائبة رئيس مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الأمريكي للسلام، تقول إن إيران تمكنت من تحقيق التوازن بين الرد العلني على الغارة في دمشق وتجنب إثارة المزيد من العمل العسكري الإسرائيلي الذي يؤدي إلى صراع أوسع بكثير.
وقالت يعقوبيان: “كلا (إيران وإسرائيل) قادران في هذه المرحلة على إعلان النصر والتراجع عن الهاوية، خاصة أنه لم يقتل مدنيون إسرائيليون”.
اقرأ/ي.. الحوثيون مركز إقليمي جديد لتصدير الثورة الإيرانية… صنعاء بدلاً من طهران وبيروت! تشكيل رد الفعل الأمريكيوقال جيمس ماثيوز المحلل السياسي الأمريكي هناك “كل أنواع احتمالات التصعيد” وسيكون الرئيس الأمريكي “لاعباً رئيسياً” في تشكيل رد الفعل الأمريكي.
وأشار إلى أن حجم الضرر الذي سيلحقه الهجوم الإيراني هو ما سيشكل الرد الإسرائيلي والأمريكي.
وأضاف: “الولايات المتحدة وإسرائيل متفقتان إلى حد كبير في هذه المرحلة ونحن نقترب مما يمكن أن يكون لحظة حاسمة، ليس فقط في صراع الشرق الأوسط، ولكن لحظة حاسمة بالنسبة للرئيس جو بايدن.”
وكان نتنياهو والرئيس جو بايدن على خلاف منذ أشهر بشأن سلوك إسرائيل في غزة حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر وحشية بحق الفلسطيين في جرائم إبادة جماعية منذ أكتوبر/تشرين الأول. ومع ذلك، حذر بايدن إيران من اختبار التزامه تجاه إسرائيل. وقال في 12 نيسان/أبريل: “نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل”. و نشرت أمريكا قواتها الجوية الخاصة، وأنظمة الدفاع الصاروخي البحرية، التي ساعدت في إسقاط الطائرات والصواريخ الإيرانية إلى جانب القوات البحرية الملكية البريطانية.
أما ما إذا كان بايدن مستعداً لدعم الانتقام الإسرائيلي فهو أمر مختلف. وقد أدت التوترات بالفعل إلى ارتفاع أسعار الطاقة في عام الانتخابات. ارتفع سعر خام برنت إلى أكثر من 90 دولارًا ويمكن أن يرتفع أكثر بعد اختطاف الحرس الثوري الإيراني لسفينة شحن أثناء عبورها مضيق هرمز، وهو قناة أكثر حيوية لتدفقات الطاقة من البحر الأحمر الذي أغلق جزئياً من قِبل الحوثيين المدعومين من إيران.
ومع ذلك، يتعرض بايدن لهجوم من الجمهوريين لأنه متساهل للغاية. وفي أعقاب الهجمات، انتقد مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، “استرضاء إيران بعدم مواجهة الحوثيين”. فهل يستخدم بايدن تكثيف الهجمات على الحوثيين لاسترضاء المعارضين لاستراتيجيته تجاه إيران في عام الانتخابات؟!
اقرأ/ي.. تراجع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. ضغوط إيرانية أم ضعف المخزون؟! يمن مونيتور15 أبريل، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام التحالفات الاستبدادية الجديدة مقالات ذات صلة
التحالفات الاستبدادية الجديدة 15 أبريل، 2024
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض “جسما مشبوها” في البحر الأحمر 14 أبريل، 2024
تقرير حكومي: نشوب أكثر من 34 حريقاً في مخيمات النازحين بمأرب منذ مطلع 2024 14 أبريل، 2024
باير ليفركوزن يحقق الدوري الألماني رسميًا لأول مرة في تاريخه 14 أبريل، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط البحر الأحمر الحوثیین فی على إسرائیل فی المنطقة فی الیمن حرب الظل أکثر من
إقرأ أيضاً:
مصر تتصدر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في طاقة الرياح لعام 2024
تقود مصر التحول في قطاع الطاقة المتجددة بالمنطقة، حيث تصدّرت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قدرات توليد الكهرباء من الرياح عام 2024.
نشرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء انفوجراف حول تطور أعمال توليد الكهرباء من الرياح في مصر، خلال العام الماضي 2024، لتصبح بذلك قائدة للتحول في قطاع الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضافت صفحة مجلس الوزراء، أن تطور توليد الكهرباء من الرياح في مصر، جاء مدعوما بتوسّع لافت في المشروعات الكبرى والتعاون مع القطاع الخاص.
وأشارت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، إلى أن هذا التقدّم يعكس رؤية واضحة للاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، ويعزّز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة المستدامة.
كما جاء في التقرير أن قدرات توليد الكهرباء من الرياح في مصر، تطورت منذ العام 2017 بقدرة 755 ميجاوات، مرورو بعام 2020 بقدرة 1380 ميجاوات، لتصل خلال عام 2024 إلى قدرة 2199 ميجا وات.
فيما أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مجيء مصر في المرتبة الثانية ضمن أفضل الدول أداءً في مؤشر تقديم الخدمات العامة في أفريقيا (PSDI) لعام 2024، وهو المؤشر الذي يصدر لأول مرة عن المعهد الأفريقي للتنمية، التابع للبنك الأفريقي للتنمية، حيث سجلت مصر 58.99 نقطة من أصل 100، متجاوزة المتوسط القاري الذي بلغ 45.39 نقطة، كما تقدمت أيضًا على متوسط منطقة شمال أفريقيا البالغ 50.55 نقطة.
وزير الكهرباء يبحث مع "AMEA POWER"الإماراتية زيادة التعاون في الطاقة المتجددة
الوزير: مصر تتجه للطاقة المتجددة والتصنيع المحلي لتعزيز قطاع الصناعة
تقنية جديدة تحول نفايات البطاريات إلى طاقة متجددة
الحكومة تستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030
كما أظهر تقرير مؤشر تقديم الخدمات العامة في أفريقيا 2024 أن مصر تُعد من الدول الرائدة في القارة في عدة مجالات، أبرزها الطاقة والبنية التحتية والتكامل الإقليمي وتمكين الشباب.
ويعد التقرير أداة تقييم شاملة لجودة الخدمات العامة في الدول الأفريقية، ويعتمد على خمسة أبعاد رئيسية تشمل الطاقة والكهرباء، الأمن الغذائي، الاندماج الإقليمي، الصناعة، والشمول الاجتماعي والاقتصادي.
وأظهر المؤشر، أن مصر احتلت المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا، على صعيد الكهرباء والطاقة، مسجلة 75.61 نقطة، وهو ما يعكس تفوقًا لافتًا في هذا المجال. وقد أشار التقرير إلى أن مصر سجلت 82.71 نقطة في الوصول إلى الكهرباء واستخدامها، و65.97 نقطة في توليد الكهرباء، و93.52 نقطة في الإطار التنظيمي للكهرباء، بفضل وجود هيئة تنظيمية مستقلة فعالة.
كما أشار التقرير إلى تحسن الأداء في مجال الطاقة المتجددة، على الرغم من أن مصر لا تزال تعتمد جزئيًا على مصادر الطاقة التقليدية.
كما أشار التقرير إلى أن تلك الإنجازات تأتي في إطار التزام الحكومة المصرية بخطط التحول للطاقة النظيفة، حيث تستهدف مصر الوصول بنسبة 42% من توليد الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2035، ضمن "رؤية مصر 2030"، مع التركيز على تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات.