كان الهجوم الإيراني على إسرائيل، والذي شمل مئات الطائرات بدون طيار وعشرات الصواريخ، تصعيدا غير مسبوق في الصراع المستمر بين الدولتين.

وشنت إيران الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل، أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري، وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.

وحثت مجموعة من الدول إسرائيل على ضبط النفس وعدم الرد على إيران لتجنب التصعيد في المنطقة، لكن تل أبيب تقول إنها مصرة على الهجوم المضاد.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن حكومة الحرب الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤلفة من خمسة أعضاء، أقرت الرد في اجتماع الأحد، على الرغم من انقسامها بشأن توقيت أي رد من هذا القبيل ونطاقه.

في انتظار تحديد الطريقة والتوقيت

لم يتم بعد الحسم في شكل وموعد الهجوم المضاد الإسرائيلي، حيث قال عضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس إن إسرائيل "ما تزال تدرس ردها وستحدد الثمن الذي ستدفعه إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا". كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن تحركات نتنياهو ستتوقف على "مدى الضرر"، الذي خلفه هجوم طهران. كان الجيش الإسرائيلي كشف أنه لم تلحق أضرار تذكر جراء الضربة الإيرانية، التي استمرت قرابة 5 ساعات.

السيناريوهات المتوقعة

قد يتم تنفيذ رد مماثل تشن فيه إسرائيل غارات جوية على أهداف في إيران. قد تستهدف تل أبيب القواعد الجوية الإيرانية أو القواعد البحرية أو المواقع النووية أو مخازن الصواريخ. وقد تستهدف أيضا المطارات. من الخيارات الواضحة، وفق "التلغراف"، شن ضربات على مقر الحرس الثوري أو قواعده حول إيران. يقول بعض المحللين إن هذه الجولة من الأعمال العدائية قد تستمر بضعة أيام أو أسابيع. في مرحلة ما، قد يوقف الجانبان الهجمات، مع شعور كل منهما بأنه قد أوضح موقفه. لكن إذا تصاعدت الأمور، فسيكون هناك احتمال لاندلاع حرب واسعة النطاق بين الدولتين، وهو السيناريو الكابوس الذي من شأنه أن يفرض تكاليف باهظة على الأرواح البشرية على الجانبين، وربما يجر الولايات المتحدة ــ وربما بريطانيا ــ إلى المعركة.

هل يتأجل الرد؟

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن من بين الاحتمالات المطروحة إمكانية تأجيل الهجوم المضاد، بهدف تشكيل تحالف دبلوماسي بقيادة الولايات المتحدة. يهدف هذا التحالف إلى فرض عقوبات صارمة على إيران عقب أي هجوم محتمل، مما قد يؤدي في النهاية إلى تعليق الرد العسكري. أضافت الإذاعة أن "هذه الخطوة قد تعزز جهود الدبلوماسية العالمية للتعامل مع التهديدات الإيرانية بطريقة أكثر فعالية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران إسرائيل بنيامين نتنياهو بيني غانتس طهران غارات جوية تل أبيب الحرس الثوري بريطانيا الجيش الإسرائيلي عقوبات أخبار إسرائيل أخبار إيران رد إسرائيل الرد الإيراني هجوم نتنياهو إيران إسرائيل بنيامين نتنياهو بيني غانتس طهران غارات جوية تل أبيب الحرس الثوري بريطانيا الجيش الإسرائيلي عقوبات أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

أول تعليق سوري رسمي على الهجوم الإسرائيلي في بيت جن

نددت سوريا، الجمعة، بالتوغل الإسرائيلي داخل أراضيها واستهداف سكان مدنيين في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي البلاد، واصفة ذلك بـ"جريمة حرب"، عقب مقتل 13 شخصا في العملية وفق حصيلة رسمية جديدة.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغلها داخل أراضي بلدة بيت جن في ريف دمشق واعتدائها السافر على الأهالي وممتلكاتهم".

وأضافت أن القوات الإسرائيلية "وبعد فشل توغلها استهدفت البلدة بقصف أدى إلى مقتل أكثر من 10 مدنيين، من بينهم نساء وأطفال، وتسبب بنزوح عدد كبير من السكان المحليين"، واعتبرت أن الهجوم يشكل "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وحملت دمشق تل أبيب "المسؤولية الكاملة" عن الضحايا والدمار، مشيرة إلى أن "هذه الاعتداءات تشكل تهديدا للأمن والاستقرار الإقليمي".

وفي وقت سابق من الجمعة، أفادت مصادر في محافظة ريف دمشق بسقوط 13 قتيلا وأكثر من 25 جريحا، بينهم 4 في حالة حرجة، في قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت جن بريف دمشق، بالتزامن مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة.

وأوضح التلفزيون السوري أن مروحيات تابعة للجيش الإسرائيلي ومدفعيته، قصفت بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ، جنوب غربي دمشق.

وتابع أن القصف جاء بعد اشتباكات بين الأهالي ودورية للجيش الإسرائيلي، توغلت داخل بيت جن واعتقلت 3 شبان، قبل أن تنسحب منها وتتمركز في تلة باط الوردة على أطراف البلدة.

بيان الجيش الإسرائيلي

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 6 من جنوده، إثر تعرضهم لإطلاق نار خلال عملية اعتقال في جنوب سوريا في الساعات الأولى من صباح الجمعة.

وأوضح الجيش أن "جنودا من لواء المظليين الاحتياطي الـ55 خرجوا لتنفيذ عملية اعتقال لعناصر من تنظيم الجماعة الإسلامية"، وذلك "استنادا إلى معلومات استخبارية جمعت خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى نشاطهم في قرية بيت جن السورية وسعيهم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل".

وأضاف الجيش: "خلال العملية، أطلق إرهابيون النار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، التي ردت بإطلاق النار"، متابعا أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف المنطقة أيضا لدعم القوات البرية.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية الليلية انتهت باعتقال جميع المشتبه بهم المطلوبين ومقتل عدد من المسلحين.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، تشن إسرائيل عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية تخللتها عمليات اعتقال.

مقالات مشابهة

  • ما وراء الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن السورية؟
  • مندوب سوريا الأممي: الرد العسكري على إسرائيل غير مطروح وسنرد دوليا
  • سوريا تحدد طريقة الردّ.. السعودية وتركيا وإيران تصدر بيانات حادّة اللهجة على الهجوم الإسرائيلي
  • فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل
  • نعيم قاسم: سنحدد توقيت الرد على اغتيال إسرائيل للطبطبائي
  • الشيخ نعيم قاسم: من حقنا الرد على اغتيال الطبطبائي.. وأولي البأس كسرت المشروع الإسرائيلي
  • أمين عام حزب الله: "سنحدد توقيت" الرد على اغتيال إسرائيل للطبطبائي
  • إيران تدين الهجوم الإرهابي في طاجيكستان
  • أول تعليق سوري رسمي على الهجوم الإسرائيلي في بيت جن
  • عقب الهجوم الإسرائيلي.. شفق نيوز ترصد الدمار في بلدة بيت جن السورية (صور)