تعرف على أهمية الكالسيوم في النظام الغذائي ومصادره المتنوعة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
يلعب الكالسيوم دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة العظام ودعم وظائف الجسم المختلفة، ومع التقدم في العمر، تنخفض مستويات الكالسيوم، مما يؤدي إلى ضعف العظام. لذلك، يعتبر دمج الأطعمة الغنية بالكالسيوم في النظام الغذائي ضروريًا للحفاظ على القوة العظمية والصحة العامة، وفقًا لموقع "هيلث سايد".
من المصادر الأساسية للكالسيوم، الحليب الذي يعد سهل الوصول وغني بهذه المادة الحيوية.
للأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، يعتبر حليب الصويا المدعم خيارًا بديلًا ممتازًا. يقدم حليب الصويا المدعم، بالإضافة إلى الكالسيوم، فيتامين د والبروتينات، حيث يوفر كوب واحد منه ما يقرب من 340 ملغ من الكالسيوم. كما أن بذور الشيا وبذور الكرفس تعتبر مصادر غنية بالكالسيوم، حيث تسهم أيضًا في تعزيز صحة العظام بفضل احتوائها على البورون، الذي يدعم نمو العظام.
منتجات الألبان الأخرى مثل الزبادي والجبن توفر أيضًا كميات كبيرة من الكالسيوم. كوب واحد من الزبادي قليل الدسم يحتوي على حوالي 245 ملغ من الكالسيوم، في حين يقدم جبن البارميزان، الذي يتميز بأعلى محتوى من الكالسيوم، حوالي 331 مجم لكل وجبة. استهلاك هذه الأطعمة يساهم في تعزيز الصحة العامة ودعم الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من الکالسیوم
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج «هشاشة العظام».. علاج جديد يمنح الأمل للملايين
في إنجاز علمي قد يُغيّر وجه الطب الحديث، أعلن الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث البارز في “مايو كلينك”، عن نتائج أول تجربة سريرية ناجحة لعلاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، وهو المرض الذي يعاني منه أكثر من 32.5 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، ويعد من الأسباب الرئيسية للإعاقة المزمنة حول العالم.
هذا التقدّم المذهل جاء بعد نحو ثلاثين عامًا من البحث والتجارب المتواصلة، ويُبشّر بعهد جديد في علاج واحد من أكثر الأمراض شيوعًا وصعوبة في العلاج. وقد نُشرت نتائج التجربة السريرية الأولى على البشر في المجلة العلمية المرموقة Science Translational Medicine، بمشاركة فريق مكوّن من 18 طبيبًا وباحثًا.
كيف يعمل العلاج الجيني الجديد؟
يعتمد العلاج على إدخال جين يُعرف بمثبط مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra) مباشرة إلى الخلايا داخل مفصل الركبة، باستخدام فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، حيث تعمل الخلايا المعدلة وراثيًا على إفراز بروتينات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه.
هذه التقنية المبتكرة تهدف إلى تجاوز عقبة فشل الأدوية التقليدية، التي غالبًا ما يتم طردها سريعًا من المفصل بعد الحقن، مما يحدّ من فعاليتها، على عكس ذلك، فإن التعبير الجيني الناتج عن العلاج الجديد يستمر لفترات طويلة، حيث أظهرت النتائج استمرار وجود البروتينات العلاجية في المفصل لمدة عام على الأقل بعد حقن واحد.
نتائج مبشّرة… وتحسّن فعلي
في التجربة السريرية التي شملت تسعة مرضى يعانون من هشاشة العظام في الركبة، تم حقن العلاج مباشرة داخل المفصل.
وأظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات IL-1Ra، بالإضافة إلى تحسن واضح في الألم ووظيفة المفصل، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة.
يقول الدكتور إيفانز: “هذه الدراسة قد تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض. للمرة الأولى، نمتلك أداة يمكنها أن تغيّر بيئة المفصل من الداخل وتوفر راحة طويلة الأمد للمرضى”.
من فكرة إلى واقع… رحلة طويلة من التحديات
بدأت رحلة تطوير هذا العلاج منذ عام 2000، حين بدأ الفريق بتجربة الجين في المختبر وعلى نماذج حيوانية. ورغم الحصول على الموافقة المبدئية للتجارب السريرية في 2015، إلا أن العراقيل التنظيمية والتصنيعية أخّرت انطلاق التجربة حتى 2019.
فيما بعد، طوّرت “مايو كلينك” آلية تسريع خاصة للتجارب السريرية، ما قد يُمهّد الطريق أمام تجارب مستقبلية أسرع وأكثر كفاءة.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
هشاشة العظام مرض مزمن يتفاقم بمرور الوقت، ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، العلاجات المتوفرة حاليًا تركز غالبًا على تقليل الألم، لكنها لا توقف التدهور المستمر في المفصل، أما هذا العلاج الجيني الجديد، فيقدم الأمل بعلاج يستهدف جذور المشكلة ويعمل من داخل الجسم نفسه.
ما القادم؟
مع النجاح الواعد للمرحلة الأولى، يتوقع أن تبدأ قريبًا المرحلة الثانية من التجارب، والتي ستشمل عددًا أكبر من المرضى واختبارات أكثر دقة لقياس الفعالية والأمان على المدى الطويل.
وإذا أثبتت المراحل التالية نفس المستوى من الأمان والفعالية، فقد نكون على أعتاب حقبة جديدة في علاج أمراض المفاصل المزمنة، حيث لا يقتصر الهدف على تخفيف الأعراض، بل على منع التدهور واستعادة وظيفة المفصل بشكل دائم.