في تصريحات خاصة لـRT، علق خبيران مصريان على الهجوم الإيراني على إسرائيل، مشيرين إلى ما إذا كانت إيران قد نجحت فى فرض قواعد اشتباك جديدة.

إقرأ المزيد إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد عليه

وقد تحدث اللواء السابق بالقوات المسلحة المصرية (أركان حرب طيار) ورئيس جمعية الصداقة المصرية السورية السيد خضر، عن تقييمه للضربات الإيرانية على إسرائيل ومدى فاعليتها عسكريا وسياسيا.

قال السيد خضر لـRT: "بكل المقاييس نجحت الضربة الإيرانية..نعم نجحت إيران فى الوصول إلى العمق الأسرائيلى رغم الإعلان عن موعد الهجوم ورغم اعتراف الجانب الإسرائيلي بأن الضربة الإيرانية لم تكن مفاجئة..كما لم يتطلب الأمر عملا استخباراتيا فريدا من نوعه بعد أن صرح الرئيس الأمريكي يوم الجمعة الماضي بأنه يتوقع هجوما إيرانيا عاجلا وليس آجلا، فيما أكد بعدها البيت الأبيض بأن التهديدات الإيرانية موثوقة وحقيقية، وقد سبق كل ذلك ما صرح به المرشد الإيراني الأعلى على خامنئي أكثر من مرة أنه يجب معاقبة إسرائيل ردا على استهداف القنصلية الإيرانية فى دمشق والتى راح ضحيتها كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين".

وأضاف اللواء خضر: "إذا لماذا نجحت إيران فى توجيه ضربة مباشرة لإسرائيل من أراضيها ولأول مرة فى تاريخها رغم الإعلان المبكر عنها وأعطت الوقت الكافي لإسرائيل لطلب العون والمساعدة من حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والذي ترافق مع حالة القلق التى سادت إسرائيل ترقبا لتلك الضربة الإيرانية؟ بالرغم من كل هذا الحشد الذى قامت به الولايات المتحدة وحلفاؤها للتصدي لتلك الضربة، فقد استنزفت إيران وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلي والقوات الحليفة، وتكلفت إسرائيل لوحدها قرابة المليار دولار أمريكي خلاف ما تكبده الجانب الأميركي والبريطاني والفرنسي، وعلى الرغم من ذلك وصلت الصواريخ الإيرانية إلى داخل العمق الإسرائيلي".

واستطرد الخبير العسكري: "وبصرف النظر عن حجم الخسائر التى حققتها الضربة الإيرانية، فإنها رسالة ردع لإسرائيل، وتأكيد على وجودها كقوة إقليمية قادرة على تهديد إسرائيل والوصول لعمقها رغم كل الحشد من حلفائها، والذي لولاه لكانت إسرائيل فى مأزق كبير، ولعل تصريح الجانب الأمريكي بأنه يجري اعتراض أكثر من سبعين طائرة وأكثر من ثلاثين صاروخا، وما قامت به طائرات التايفون البريطانية التي أقلعت من قبرص، وكذلك القوات الفرنسية المتمركزة فى الأردن، خير دليل على كذب الادعاء الإسرائيلى بأنهم اعترضوا 99 % من المسيرات والصواريخ الإيرانية، فالذي قام بكل هذا الجهد هو الولايات المتحدة وحلفاؤها، وهو ما يؤكد أنه لولا هذا الدعم لكانت إسرائيل فى مهب الريح".

من جهته قال الخبير المصري ناصر مأمون عيسى في إطار تقييمه للرد الايراني على استهداف القنصلية في دمشق ومهاجمة إسرائيل: "لم يخرج الرد الإيراني عن التوقعات كافة، بل لم يخرج عن الهدف المرسوم له سلفا، والمسموح له".

وأضاف ناصر مأمون عيسى لـRT: "إيران تعلم جيدا أنها إذا تجاوزت الخطوط التي تستطيعها عسكريا، ستنجرف بالمنطقة إلى حرب إقليمية قد تؤتي على الأقل على كافة منشآتها النووية التي عانت الأمرين وما زالت على طريق استكمالها، وهي اللحظة التي يترقبها الغرب"، متابعا: "توسطت كافة الدوائر الدبلوماسية الإقليمية والدولية لدى طهران لمنع الضربة، على الأقل للاتفاق عليها تماما كما تم في قاعدة عين الاسد الأمريكية بالعراق بعيد اغتيال القائد في الحرس الثوري قاسم سليماني".

وأردف: "منذ أيام قلائل، قامت طهران بمناورة عسكرية بالصواريخ البالستية مستهدفة قاعدة "بالماخيم" الجوية والتي تقع جنوب تل ابيب والتي شكلتها بالماكيت لتحقيق المحاكاة الكاملة".

واستطرد الخبير المصري: "أبلغت طهران واشنطن أن الضربة ستكون رسالة فقط بأننا قادرون وإن موعدها يكاد يكون معلنا، وهو ما جعل الدفاعات الجوية تستعد لها جيدا"، مردفا: "أطلقت طهران عددا من المسيرات والصواريخ في ضربة واحدة هى الأكبر فى التاريخ العسكري..هذا بحد ذاته معبر وبشكل قوي عن مدي القدرة وكم المخزون العسكري لديها، إذ قدره البعض بأكثر من 250 مسيرة ومقذوفا، وهو ما رفع الكلفة العسكرية لدي الجيش الصهيوني إلى حوالي مليار دولار".

وأكمل عيسى: "تصدت لتلك المطلوقات الإيرانية القوات الجوية والدفاع الجوي لأربع دول غير إسرائيل)، كانت قد استعدت جيدا، حيث كانت الطائرات الأمريكية والبريطانية، والتي انطلقت من قواعدها المنتشرة في المنطقة ومعها فرنسا، تمشط الأجواء العراقية والسعودية والأردنية، وتصدت لسوادها الأعظم بالإضافة إلى القوات الجوية الأردنية، والتي أسقطت عددا ليس بالقليل، وبالإضافة للقوات الإسرائيلية وقبابها الحديدية".

وأردف: "ورغم استعداد تلك الدول وقوتها الهائلة والتي تستطيع احتلال الشرق الأوسط كاملا، إلا أن هناك بعض المقذوفات وصلت أماكن أريد لها ذلك، لتحقيق الرسالة من الضربة.. على سبيل المثال.. تعرض المدرج الفرعي لقاعدة نيفاتيم الجوية، وثلاثة مبان أخرى داخل القاعدة، لأضرار متوسطة.. وتعرضت قاعدة "رامون" الجوية في النقب، لعدد من الصواريخ وإن كان لم يعلن حتى الآن عن تحقيق ـضرار مادية فيها".

وأوضح قائلا: "استهدفت الصواريخ الباليستية الإيرانية، رغم إسقاطها، منطقة القواعد الجوية الإسرائيلية الثلاث الاهم والمتمركزة في صحراء النقب، وهي "حتسريم ورامون ونيفاتيم، خاصة الأخيرتين، نظرا لاحتوائهما علي مرابض أسراب مقاتلات  "إف-35، التي استهدفت مبني القنصلية الإيرانية منذ مدة، وكذلك أيضا لارتباطها عملياتيا بالنشاط الجوي في قطاع غزة"، مستطردا: "كل هذه المعطيات تؤدي إلى نتائج غايه في الأهمية، منها أن جل الناتج العسكري الإيراني والذي بات متقدما وكثيفا وبإمكانه استهداف تل أبيب بالأساس، ومدى قوة الردع المتبادل بين طهران وتل أبيب، وأن الدول الغربية في ارتباطها بإسرائيل، فهي كالأمهات، تغضب من ابنها وتوبخه، إلا أنها لن تسمح لغيرها بذلك".

واعتبر ناصر مأمون عيسى أن "ما قامت به إيران تصرف مهم، وكل معطياته ونتائجه محسوبة من كل الأطراف وعلى رأسهم طهران".

المصدر: ناصر حاتم - القاهرة

                RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني الهجوم الإيراني على إسرائيل تويتر صواريخ طهران غوغل Google فيسبوك facebook ناصر حاتم الضربة الإیرانیة على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

علي لاريجاني يترشح لخوض انتخابات رئاسة إيران

أعلن رئيس البرلمان الإيراني الأسبق، علي لاريجاني، خوضه الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث وصل، اليوم الجمعة، إلى مقر لجنة الانتخابات، ليدخل رسميا سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.

وأوضحت وكالة "إرنا" أن لاريجاني توجه إلى مقر لجنة الانتخابات في العاصمة طهران، للتسجيل وخوض انتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران، لنسختها الرابعة عشر.

يشار إلى أن لاريجاني، وهو رئيس البرلمان الإيراني السابق، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، السياسي المحافظ، كان قد أعلن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، إثر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في تحطم مروحية.

من جانبه، أكد المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، محسن إسلامي، للتلفزيون الرسمي، تسجيل 7 أشخاص حتى منتصف اليوم الثاني من تسجيل المرشحين للرئاسة.

وتعهد لاريجاني بتشكيل حكومة تكنوقراط، بأن حكومته، حال فوزه، "ستضم كل أصحاب الخبرة والقدرات، من أي توجه سياسي"، مشيرا إلى أن "الحكومة ليست نادي حزب أو تيار واحد"، على حد قوله.

وفتحت السلطات الإيرانية، أمس الخميس، باب الترشح للراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 يونيو المقبل.

وأعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، صباح أمس الخميس، أن عملية تسجيل المرشحين سوف تستمر لمدة 5 أيام، مبينًا "أن المرشحين المؤهلين لديهم 15 يوما للإعلان عن خططهم الانتخابية".

ومن ثم سيراجع مجلس صيانة الدستور مؤهلات المسجلين في الفترة من 4 إلى 10 يونيو ، وفي اليوم التالي، سيتم نشر أسماء المرشحين للانتخابات، وسيبدأ الرئيس الجديد عمله اعتباراً من يوليو 2024 ويستمر حتى عام 2028.

ويتولى حاليا النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، منصب القائم بأعمال الرئيس بعد أن لقي الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان إضافة لعدد من المسؤولين في الدولة حتفهم في 19 مايو الجاري، إثر تحطم طائرة مروحية كانت تقلهم في منطقة جبلية وعرة شمال غربي البلاد.

 

مقالات مشابهة

  • عقوبات أوروبية تستهدف برنامج المسيرات الإيراني.. وطهران تعلق
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف صناعة الطائرات المسيرة
  • علي لاريجاني يترشح لخوض انتخابات رئاسة إيران
  • تصعيد في الملف النووي.. هذا ما ينتظر طهران باجتماع الطاقة الذرية
  • ‎المرشد الإيراني يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في طهران
  • قائد القوات الجوية بالحرس الثوري: إسرائيل بعثت برسالة لإيران عبر مصر
  • ‎إيران تعلن تلقيها رسالة إسرائيلية عن طريق مصر
  • طهران: المفاوضات حول رفع العقوبات لم تتوقف بعد وفاة رئيسي
  • طهران تعلن ترحيل السعودية لصحفيين إيرانيين بعد واقعة المسجد النبوي
  • إيران بعد رئيسي.. هل تواصل سياستها الأفريقية؟