وزيرة الهجرة: الجالية الأرمينية متميزة وقدمت إسهاماتها في المجتمع المصري
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، إن الجالية الأرمينية في مصر جالية متميزة، وبرز منها على مدار سنوات العديد من الشخصيات التي قدمت إسهاماتها في المجتمع المصري.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في حفل افتتاح القسم الدولي بمدرسة راهبات الأرمن الكاثوليك بالقاهرة، تلبية لدعوة رئاسة المدرسة والأخت ريتا إلياس الممثل القانوني لها في مصر، وذلك باعتبار الوزيرة إحدى خريجات المدرسة.
وأضافت الوزيرة في كلمتها خلال الحفل، وفقًا لبيان الوزارة اليوم الثلاثاء أن مصر احتضنت وفتحت أبوابها للأرمن الذين هربوا بحياتهم وسعوا إليها طلبًا للحماية، فاحتضنتهم كما تحتضن الآن الكثير من الجاليات التي تلجأ اليها، وهو ما يدفع هذه الجاليات إلى الانصهار في نسيجها ليصبحوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المصري.
وأوضحت أن مدرسة راهبات الأرمن الكاثوليك قد بدأت مدرسة للجالية الأرمينية في مصر، وتحولت مع الزمن لمدرسة مصرية خالصة بإدارة أرمينية كاثوليكية ومزيج من الطلبة من أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين يتعلمون دون تفرقة، ويواجهون الحياة معًا ويتعلمون أسس المحبة والمبادئ الحياتية.
وتابعت أن المدارس الأجنبية في مصر تعكس في مبادئها ما يمنحه المجتمع المصري للجاليات الأجنبية من شعور بالأمان والألفة والاندماج والوحدة وعدم التفرقة، مشيرة إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة أرمينيا والتي تمثل أول زيارة لرئيس مصري منذ 30 عامًا وبداية حقيقية لشراكة متميزة بين الدولتين وتأكيدًا على أخوة وعلاقة تاريخيّة بين البلدين.
ولفتت إلى حرص وزارة الهجرة علي إطلاق العديد من الفعاليات للاحتفاء بالجاليات التي عاشت في مصر ومن بينها المبادرة الرئاسية (إحياء الجذور- نوستوس)، والتي تحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت واستوطنت مصر وما تزال تشعر بانتماء حقيقي لأرضها، ويحرصون على الحديث عن الصورة الحقيقية لمصر والتسامح والمحبة والتناغم المجتمعي دون أي تمييز أو تفرقة.
وأشارت إلى أن ذلك يقابله حرص مماثل من الوزارة على لقاء هذه الجاليات خلال زياراتها الخارجية، منوهة بأننا نسعى لمقابلة الجالية الأرمينية ومختلف الجاليات ذات الأصول المصرية في أي بلد وكان آخرها أثناء زيارة كاليفورنيا العام الماضي.
وأشادت وزيرة الهجرة بالطفرة التعليمية المتميزة التي تقدمها المدرسة الأرمينية لأبناء المصريين والأرمن على حدٍ سواء دون أي تفرقة، مضيفة أن التعليم قادر على إعادة تشكيل المجتمع نحو الأفضل.
وتابعت قائلة «تلقيت تعليمي منذ مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية بهذه المدرسة العريقة، وقد كان وما زال لي العديد من الأصدقاء.. كما تقدم المدرسة عددًا من أوائل الجمهورية كل عام، لتميز طلابها وجودة التعليم فيها».
وأعربت عن سعادتها البالغة بوجودها في مدرستها الأم صاحبة الفضل العلمي والتربوي عليها وعلى أجيال من الطلبة منذ عام 1937، والتي أسهمت في بناء شخصيتها وتدين لها بكل محبة وتقدير.
ولفتت إلى فضل مدارس الراهبات والرهبان والتعليم الكاثوليكي على جودة التعليم في مصر منذ عهد الخديوي إسماعيل، حيث أسهم في بناء الكثير من الشخصيات المتميزة المعتدلة من أبناء مصر ذات التعليم والتحصيل العلمي المتميز والاتزان والاعتدال الفكري، وما شجعت عليه تربية الراهبات والرهبان للطلبة والطالبات في هذه المدارس من بناء شخصيات معتدلة، جادة وملتزمة علميا وأخلاقيا ولديها الكثير من المسئولية المجتمعية والروح الوطنية وعدم التمييز، وهو ما أدى إلى تولي كثير من خريجيها للمناصب في الدولة المصرية وتميزهم في مجالات عملهم.
وفي السياق، حرصت وزيرة الهجرة على توعية الطلاب بأهمية التمسك بأحلامهم والعمل الدؤوب لتحقيق الأهداف، مؤكدة أن هذه المدرسة وغيرها من المدارس المماثلة تخرج منها الكثير من الشخصيات البارزة التي أضافت للمجتمع المصري، مهنئة المدرسة بافتتاح القسم الدولي.
من ناحيتهم، رحب الحضور بمشاركة السفيرة سها جندي في الفعالية، مشددين على دور «مصر المحبة والسلام»، وأن أبواب المدرسة مفتوحة للجميع وتحرص على تقديم محتوى تعليمي متميز يسهم في بناء الشخصية القادرة على خدمة المجتمع وبناء نهضة حقيقية في مصر.
وبدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية وبعده السلام الوطني لدولة أرمينيا، ثم تحدث القائمون على المدرسة عن تاريخ تلك المؤسسة التعليمية وأبرز ما تقدمه من أنشطة لخدمة المجتمع في مصر منذ عشرينيات القرن الحالي، وجهودها في تطوير التعليم وأقسامها العلمية المعتمدة، بما في ذلك مدرسة اللغات وهي المكون الأساسي الذي بدأت به المدرسة، وما ألحق به من أقسام دولية ذات شهادات دراسية معتمدة: القسم الأمريكي والبريطاني وأخيرًا الدولي الذي افتتح ليسهم في تقديم خدمة تعليمية متميزة، وفقا لأحدث المعايير.
وخلال الفعالية قدم فريق كورال المدرسة عروضًا غنائية متميزة بمشاركة عدد من طالبات المدرسة، بجانب باقة من الأغاني المصرية الوطنية الأصيلة، كما قدم فريق البالية عرضًا متميزًا.
اقرأ أيضاًوزيرة الهجرة تشجع المستثمرين والبريطانيين للاستثمار في مصر
وزيرة الهجرة: مؤسسة الدبلوماسية المصرية أخرجت نماذج مشرفة دافعت عن الوطن بكل غال ونفيس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجالية الأرمينية وزارة الهجرة وزيرة الهجرة المجتمع المصری وزیرة الهجرة الکثیر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
لم ينجح سوى طالبة.. رسوب جماعي في مدرسة مصرية يُثير جدلاً واسعاً
#سواليف
في #واقعة #أثارت #صدمة_واسعة في #محافظة #بني_سويف #المصرية، لم ينجح سوى طالبة واحدة فقط من بين عشرات الطلاب في مدرسة إعدادية، ما دفع المحافظ إلى إعفاء إدارة المدرسة من مهامها بالكامل، وإحالةال مسؤولين إلى التحقيق.
الواقعة تعود إلى مدرسة حميدة أبو الحسن التابعة لإدارة الواسطى التعليمية شمال المحافظة، حيث أسفرت نتائج امتحانات الصف الثالث الإعدادي عن رسوب جماعي غير مسبوق، إذ لم يتمكن من اجتياز الامتحان سوى طالبة واحدة فقط من أصل 60 طالباً، وسط غياب ملحوظ في نسب الحضور وتراجع واضح في التحصيل الدراسي.
قرارات حاسمة
وأصدر محافظ بني سويف، الدكتور محمد هاني غنيم، توجيهاته العاجلة إلى وكيلة وزارة التربية والتعليم بإعفاء إدارة المدرسة، وفتح تحقيق فوري مع مدير إدارة الواسطى التعليمية ووكيل الإدارة، لمحاسبة المقصرين في المتابعة والإشراف التربوي.
كما شدد المحافظ على ضرورة إعداد تقرير شامل يتضمن دراسة تفصيلية لأسباب هذا التراجع الخطير، ومقترحات عملية لمعالجة الأزمة، ليس فقط داخل المدرسة المعنية، بل في جميع المدارس التي تعاني من أوضاع مشابهة.
مراجعة أوراق الإجابة
بدورها، أكدت أمل الهواري، وكيلة وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة أوراق إجابات الطلاب، وعددهم 60، بينهم 14 طالباً تغيّبوا عن أداء الامتحانات، بينما لم تنجح سوى طالبة واحدة بمجموع 157.5 درجة.
وأكدت الهواري أن النتائج تعكس مستوى التحصيل الحقيقي، في ظل التزام كامل بسياسات منع الغش والتلاعب بالدرجات.
عزوف عن الدراسة
من جانبه، أوضح أشرف أبو الليل، مدير التعليم الإعدادي بالمديرية، أن المدرسة تقع في منطقة نائية تُعرف باسم قرية أبو صير، بمحاذاة الطريق الصحراوي الغربي، ما يجعلها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالبيئة التعليمية والبُعد الجغرافي.
وأشار إلى أن اللجنة التي زارت المدرسة رصدت عزوفاً عاماً من الطلاب عن الدراسة، إذ يعمل معظمهم في أعمال حرة ولا يظهرون اهتماماً كافياً بالتعليم، ما اعتبره أحد الأسباب الجوهرية في تدني النتائج.
اجتماع مُرتقب
وفي محاولة لمعالجة الأزمة من جذورها، دعا المحافظ إلى عقد لقاء موسع يضم الطلاب وأولياء الأمور وممثلي التعليم والمجتمع المحلي، للوقوف على الأسباب العميقة لهذه الكارثة التعليمية، وبلورة حلول قابلة للتطبيق، على أن تُرفع نتائج هذا الاجتماع وتوصياته في تقرير رسمي خلال أيام.