كشف تقرير الثروة الإفريقية 2024 عن شركة استشارات الثروات الدولية "هينلي آند بارتنرز" أن مصر تحتل المرتبة الـ2 بين الدول التي تضم أكبر عدد من المليارديرات والمليونيرات في إفريقيا.
إقرأ المزيد


ماذا قدموا للدولة؟.. أول تحرك برلماني بشأن 17 ألف مليونير في مصر
وأوضح التقرير، أن مصر إلى جانب جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا والمغرب تمثل 56% من مليونيرات أفريقيا وأكثر من 90% من مليارديراتها.
وتتصدر جنوب إفريقيا القائمة التي تضم أكبر عدد من الأثرياء، حيث يبلغ عددهم 37,400 مليونير، و102 مليونيرًا، و5 مليارديرات.
واحتلت مصر المرتبة الثانية بـ 15,600 مليونير، و52 سنتي مليونير، و7 مليارديرات، ويوجد في القاهرة 7200 مليونير، تليها نيجيريا بـ8.200 من الأثرياء.
وتتوقع شركة استشارات الثروات الدولية هينلي آند بارتنرز، أن يرتفع عدد المليونيرات في إفريقيا بنسبة 65% على مدى السنوات العشر المقبلة، حيث يصل إجمالي الثروة القابلة للاستثمار الموجودة حاليًا في القارة الإفريقية إلى 2.5 تريليون دولار أمريكي.
وفي سياق آخر، كانت قيمة خسائر اثنين من الأثرياء العرب بلغت على قائمة بلومبرج للأثرياء، 1.5 مليار دولار منذ بداية عام 2022.
وكانت كبرى الخسارات من نصيب محمد العمودي، الذي نقصت ثروته بمقدار 893 مليون دولار منذ بداية العام، تلاه في ذلك يوسف علي، الذي تناقصت ثروته بمقدار 680 مليون دولار.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
أخبار مصر
أخبار مصر اليوم
القاهرة
غوغل Google
من الأثریاء
إقرأ أيضاً:
الطيور تمتلك “ثقافة” و”تراثا” تتناقله الأجيال
الجديد برس| منذ سنوات، افترض العلماء أن
بناء الأعشاش لدى الطيور أمر غريزي بحت، أي أنه سلوك فطري يولد به الطائر ولا يتطلب أي تعلم، مثل البشر يأكلون عند الجوع، شعور يدفعك إلى فعل شيء ما. هذا صحيح جزئيا، فكل نوع من أنواع الطيور يميل إلى بناء نمط مميز من العش، مما يشير إلى وجود أصل وراثي، كما أن تجارب الطيور في الأسر أثبتت ذلك، فبعض الطيور التي ولدت في أقفاص مراقبة، ولم تشاهد طيورًا أخرى تبني أعشاشها، قامت تلقائيا عند التزاوج ببناء أعشاشها.
التعلم من الرفاق لكن على الرغم من ذلك، أظهرت تجارب أجريت على عصافير الزيبرا الأسترالية، وهي طائر مغرد صغير يستخدم غالبًا في التجارب السلوكية، أن الطيور تحسن أسلوبها مع الخبرة، حيث طورت من أسلوبها مع الزمن، لتصنع أعشاشاً أدق في كل مرة. بل وهناك أيضًا أدلة على التعلم الاجتماعي في بناء الأعشاش، إذ إن بعض الطيور يتعلم من مشاهدة الآخرين، تماما كما قد يتعلم المتدرب من حرفي ماهر. في واحدة من الدراسات التي نشرت بدورية أنيمال كوجنيشن، تعلمت طيور الزيبرا من تأمل أعشاش فارغة لرفاقها، وعندما سمح الفريق للطيور (التي أجبرت على رؤية أعشاش فارغة متنوعة)، ببناء أعشاشها الأولى، وجد الباحثون أن الطيور استخدمت مواد من نفس لون العش الفارغ الذي شاهدته، تعلمت وحاكت ما تعلمته، مثلنا بالضبط.
بناء ثقافة بل هناك ما هو أعقد من ذلك. على سبيل المثال، في قلب صحراء كالاهاري الحارقة بجنوب أفريقيا، حيث الرمال الذهبية والرياح الساخنة تتقاذف الغبار، رصد العلماء اختلافات بين جماعات مختلفة من طيور الحبّاك أبيض الحاجب، وكأن كل
مجموعة منها تتبع أسلوبا معماريا خاصا بها، لا يشبه غيرها من المجموعات المجاورة، رغم أنها تعيش في نفس البيئة. هذا ما توصل إليه فريق من علماء الأحياء من المملكة المتحدة وكندا، في دراسة حديثة نسبيا نشرت في أغسطس/آب 2024 بدورية “ساينس” المرموقة، إذ وجدوا أن مجموعات مختلفة من طيور الحبّاك تتبنى “أساليب بناء عش مميزة”، تتوارث عبر الزمن، ما يشبه شكلا من الثقافة. اعتمد الباحثون على مراقبة سلوك البناء لدى طائر الحبّاك أبيض الحاجب، الذي يتميز بنمط حياة اجتماعي معقد وسلوك تعاوني ملحوظ. طوال عامين كاملين، راقب الفريق 43 مجموعة مختلفة من هذه الطيور في صحراء كالاهاري، ووثقوا بناء ما يقرب من 450 عشًا. باستخدام الفيديو والملاحظات الدقيقة، سجل الفريق شكل الأعشاش، وأبعادها، وطول الأنفاق الداخلة والخارجة، وسمك الجدران. ووجد العلماء أن بعض المجموعات تفضل أعشاشا قصيرة وثخينة، بينما تميل مجموعات أخرى إلى بناء أعشاش طويلة ذات مداخل أنبوبية معقدة، والأهم أن نمط البناء بقي ثابتا داخل كل مجموعة عبر الزمن.
توارث مختلف هذه النتائج استبعدت أن تكون الاختلافات بسبب البيئة أو الصدفة، بل يبدو أن لكل مجموعة نمطا هندسيا معماريا مميزا يقلده الأفراد، ويستمر من جيل إلى جيل، ما يعرف في علم السلوك الحيواني “بالانتقال الثقافي غير الجيني”. تعد هذه الدراسة من الأدلة القوية على أن بعض أنواع الطيور لا تكتفي بالوراثة، أو حتى التعلم الفردي، بل تُكون تقاليد سلوكية داخل مجموعاتها، وهذا يضعها في مصاف كائنات قليلة، مثل الشمبانزي والدلافين، والتي تمتلك ثقافة جماعية يتعلمها الأفراد ويتبادلونها، لا عبر الجينات، بل عبر التجربة والملاحظة. والمثير للانتباه في هذا السياق، هو أن ذلك يفتح الباب للتساؤل عن كيف يمكن أن تظهر “الثقافة” في كائنات صغيرة الدماغ.