اجمع خبراء البترول والاقتصاد علي احتمالية ارتفاع أسعار النفط في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، حيث تنذر الأفق بتحديات جديدة تهدد استقرار سوق النفط العالمية وتعكس تأثيراتها على الاقتصاد العالمي، إذ يواجه العالم حاليًا تحديات جيوسياسية متعددة، بدءًا من التوترات بين إيران وإسرائيل في مناطق عبور الأساطيل التجارية وصولاً إلى مخاوف من نقص في إمدادات النفط العالمية.

قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ان هناك حالة من التذبذب في أسعار النفط تلاها انخفاض بنسبة 0.5% خلال الفترة الماضية، ولكنه حذر من حدوث نقص في الامدادات في الفترة المقبلة خاصة مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل في مناطق عبور الأساطيل التجارية، ولاسيما في مضيق هرمز الذي يمر من خلاله أكثر من 23% من إنتاج النفط العالمي.

حدوث توترات مماثلة

وأوضح القليوبي في تصريحات لـ«الوطن»، أن الدول التي تنتج النفط في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والعراق وإيران، ستتأثر بشكل كبير في حالة حدوث توترات مماثلة، مما يؤدي إلى نقص في الامدادات العالمية في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» تعتزم عقد اجتماع في الشهر الحالي لمناقشة الحفاظ على سقف الالتزام بتخفيضات الإنتاج أو السماح بزيادة إنتاج الدول الأعضاء في منظمة «أوبك بلس» بمقدار يتجاوز 300 ألف برميل.

وأضاف القليوبي أن المشهد المستقبلي يعتمد أيضاً على رد إسرائيل على الهجوم الإيراني، فمن المحتمل أن تحدث أمور عدة نتيجة لهذا التوتر، ومن أبرزها زيادة في أسعار برميل النفط إلى 95 دولار في غضون أسبوع واحد في حال نقص الإنتاج وحدوث تعطس للأسواق، إضافة إلى فرض مجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على إيران والشركات الصينية والهندية التي تتعامل مع النفط الخام الإيراني.

اضطراب في مضيق هرمز وباب المندب

وأشار أستاذ هندسة البترول والطاقة إلى أن أي اضطراب في مضيق هرمز وباب المندب سيؤثر سلبًا على حرية الملاحة للحاويات وبالتالي يؤدي الي نقص الامدادات في الأسواق، وخاصة في الجانب الأوروبي، كما أشار إلى وجود تحفظات في منظمة «أوبك بلس» بشأن الاستمرار في تخفيض الإنتاج في الربع الثاني من عام 2024، حيث تم تخفيض الإنتاج بالفعل بمقدار 2.2 مليون برميل خلال الفترة السابقة، ومع تنفيذ التخفيض الثاني لمستويات تصل الي 1.6 مليون برميل في الربع الثاني من 2024 وفق ما كان متفق عليه، فمن المتوقع أن تقفز أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار في غضون أسبوع واحد.

وأشار القليوبي إلى أن ارتفاع أسعار النفط يعود بالفائدة على الدول المنتجة في منظمة «أوبك - أوبك بلس»، ولكنه يشكل تحديًا اقتصاديًا للعديد من دول الشرق الأوسط، حيث يؤثر سلبًا على المشروعات الصناعية والاقتصادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ارتفاع النفط سعر النفط سعر البترول ارتفاع اسعار البترول

إقرأ أيضاً:

وزير البترول: كل برميل زيت أو متر مكتب غاز إنتاج إضافي هو نجاح لمصر

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أن كل برميل زيت أو متر مكعب غاز يتم إنتاجه إضافيًا يمثل نجاحًا مهمًا للقطاع ويعود بالنفع المباشر على الاقتصاد المصري.

وقال الوزير خلال لقائه مع قيادات شركة شمال البحرية للبترول نوربيتكو بالمعادي، إن تحقيق هدف زيادة الإنتاج بأقل تكلفة هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع شركات الإنتاج، مضيفا أن هذا اللقاء يأتي في إطار المتابعة المستمرة لتنفيذ المحور الأول من استراتيجية الوزارة، والذي يهدف إلى زيادة معدلات إنتاج البترول والغاز الطبيعي.

وشدد بدوي، على أهمية تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف لتحديد خزانات جديدة تدعم القدرة الإنتاجية للدولة، وتوفر احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، وتقلل الاعتماد على الاستيراد، مؤكدًا في الوقت ذاته على الالتزام الصارم بمعايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة في كافة العمليات.

من جانبه، استعرض الدكتور الجيولوجي خالد الششتاوي رئيس شركة نوربيتكو، أبرز النتائج التي حققتها الشركة خلال الفترة الماضية، حيث أشار إلى مواصلة الشركة تنفيذ خططها لزيادة الإنتاج بموازنة تخطت 100 مليون دولار، حيث تجاوز معدل الإنتاج 16000 برميل زيت.

وتابع: «كما قامت الشركة بزيادة عدد صهاريج تخزين الخام بحقولها حتى وصلت الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف برميل»، مضيفا: «نجحت نوربيتكو في إنشاء وتشغيل مشروعين مهمين وهما خط الشحن الجديد من منطقة استقبال الزيت إلى خط أنابيب التصدير بشركة قارون، والذي ساهم في الحد من مخاطر النقل بالشاحنات إلى السويس وتقليل الفقد في الزيت، و توفير مليون دولار شهرياً من تكلفة التشغيل».

وأشار إلى أن المشروع الثاني يتمثل في مد خط للغاز بطول 27 كيلومترا بين حقول نوربيتكو وحقول شركة خالدة للبترول بتكلفة إجماليه 3٫8 مليون دولار لإستخدام الغاز بديلاً عن الديزل لتوفير ما يعادل 12 مليون دولار سنوياً.

وحرص الوزير، على فتح باب الحوار مع قيادات الشركة وعدد من شباب المهندسين للتعرف على رؤيتهم وخططهم، واستمع لتحديات العمل، مؤكدًا أن الوزارة وهيئة البترول ملتزمتان بتوفير الدعم اللازم لتحويل تلك التحديات إلى فرص، من خلال تعزيز العمل الجماعي مع الشركاء الأجانب، وتوزيع المهام، وتبادل الخبرات.

واختتم الوزير، اللقاء بتوجيه الشكر والتحية لجميع العاملين بشركة نوربيتكو، ونقل تحياته وتقديره للعاملين في مواقع الإنتاج بمناطق الامتياز في الصحراء الغربية، مثمنًا جهودهم المبذولة، وحثهم على مواصلة العمل لرفع معدلات الإنتاج خلال المرحلة المقبلة.

حضر اللقاء كل من المهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة والمكتب الفني، والمهندس الآن لين الرئيس التنفيذي لشركة جراي ستون، وعدد من أعضاء مجلس إدارة نوربيتكو.

اقرأ أيضاًوزير البترول يبحث مع السويدي إليكتريك تعزيز التعاون المشترك

وزير البترول يتابع تجهيز سفينة التغييز Energos Power بميناء الإسكندرية

وزير البترول: «حريصون على التعاون البنّاء مع الصحفيين وتوضيح أي أمور تثار في وسائل الإعلام»

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتراجع رغم مخاوف إغلاق مضيق هرمز وتصاعد التوترات
  • ارتفاع أسعار النفط و«برنت» يسجل 78.93 دولارًا للبرميل
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 78.93 دولارًا للبرميل
  • وزير البترول: كل برميل إنتاج إضافي هو نجاح لمصر
  • وزير البترول: كل برميل زيت أو متر مكتب غاز إنتاج إضافي هو نجاح لمصر
  • أسعار الفائدة تعصف بسوق العقارات في تركيا.. هروب المستثمرين وتجمّد المشاريع
  • توك شو ..ارتفاع الذهب وبداية الصيف وتصاعد التوترات الإقليمية وجولة تفقدية هامة لسفن الغاز
  • تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يرفع أسعار النفط ويقلق المستثمرين اقتصاديا
  • بوتين يطمئن الأسواق: إنتاج أوبك سيوازن العرض والطلب ويحدّ من تقلبات النفط
  • أويل برايس: الاستقرار السياسي شرط لبلوغ هدف مليوني برميل يوميًا في ليبيا