الأمين العام ل ” كلوب دي مدريد ” يزور أبوظبي لتعزيز التعاون مع الإمارات
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
أبوظبي – الوطن: زارت السيدة ماريا إيلينا أغويرو، الأمين العام ل ” كلوب دي مدريد ” ، أبوظبي بهدف تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات و فتح المزيد من سبل التعاون في مختلف المجالات.
ويعد ” كلوب دي مدريد ” منظمةً مستقلةً غير ربحية أنشئت تحقيقًا للعديد من الأهداف ومنها الارتقاء بمستويات التعاون والحوار على مستوى العالم ودعم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال زيارتها التي استمرت ليومين، شاركت أغويرو في مناقشاتٍ رفيعة المستوى جمعتها بكبار الشخصيات ورجال الأعمال والدبلوماسيين. وتمحورت هذه المناقشات حول المبادرات المستمرة ل ” كلوب دي مدريد ” ، بما في ذلك أحدث الأنشطة التي أقامها في دولة الإمارات والشرق الأوسط، فضلًا عن استكشاف سبل المشاركة الأوسع نطاقًا في المنطقة.
وشهدت الزيارة العديد من المحطات البارزة ومنها؛ حفل إفطار استضافه الدكتور آلان بارون، عضو دائرة الرؤساء الرائدين في ” كلوب دي مدريد ” في الشرق الأوسط، في مقر إقامته في أبوظبي، بحضور السيدة أغويرو، و آرثر ماتلي، سفير سويسرا لدى دولة الإمارات، والإمام حسن الشلغومي، رئيس المؤتمر الفرنسي للأئمة .
وجمعت المناسبة حوالي 100 ضيف من الشخصيات البارزة في الامارات مما أتاح المجال لتعزيز الشراكات الجديدة والقائمة في إطار التسامح والأهداف المشتركة.
وفي معرض حديثها عن التزام دولة الإمارات بدعم التعاون متعدد الأطراف، أكدت السيدة أغويرو على الدور المتنامي لدولة الامارات على الساحة العالمية واهتمام ” كلوب دي مدريد ” باستكشاف المزيد من سبل التعاون معها في هذا المجال وغيره من المجالات. وأشارت إلى “أنّ النادي يتمتع بقدراتٍ عالية تتيح لها نقل خبرتها في الحوكمة الفردية والجماعية لشبكة من القادة المخضرمين ورؤساء الدول والحكومات السابقين المكرسين لتعزيز سيادة القانون والحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة والشاملة ومبادئ التعاون المتعدد الأطراف الفعالة والسلام.
ومن خلال خلق مساحات للحوار ، يبني أعضاء النادي الجسور بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، داعين إلى اعتماد سياساتٍ استشرافية لمواجهة تحديات متنوعة مثل التحول الرقمي أو تغير المناخ أو الإدماج الاجتماعي أو إصلاح النظام متعدد الأطراف”.
ومن جانبه أعرب الدكتور آلان بارون، مؤسس شركة “نوميستيكا غينيفينيسيس اس ايه”، وهي شركة سويسرية متخصصة في تحقيق الامتياز في مجال المسكوكات، وهي الجهة القائمة على معرض “العملات الإسلامية” الذي أقيم في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في ابوظبي، عن حماسه والتزامه بتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات و” كلوب دي مدريد “. وأضاف: “يتمتع النادي بقدرة استثنائية على ربط الناس من مختلف الدول والثقافات والأديان ببعضهم بعضًا فضلًا عن بناء الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل. هناك الكثير الذي يمكننا تحقيقه معًا، وأتطلع إلى توسيع نطاق مشاركتنا خلال العام المقبل”.
يُذكر أنّ ” كلوب دي مدريد ” يضم 124 رئيسًا سابقًا ورئيس وزراء من أكثر من 70 دولة، ويعد أكبر تجمع من نوعه على مستوى العالم. وتؤكد أنشطته البارزة في دولة الإمارات، بما في ذلك مشاركاته في الفعاليات الرئيسية مثل مؤتمر التغير المناخي COP28، والقمة العالمية للحكومات، وقمة أبوظبي الثقافية، على التزام المؤسسة بتعزيز التغيير الإيجابي في المنطقة وخارجها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول الفرصة السانحة للتعجيل بحصر الطاقة النظيفة أكد الأمين العام أن الجيل الذى يمثله فشل في الحفاظ على فرص حماية الأرض ولكن مازال الامل قائما في الجيل الجديد
كلمة الأمين العام جاءت بمناسبة صدور احدث تقرير للأمم المتحدة حول مستقبل الطاقة النظيفة في ظل عالم يضج بالصراعات والفوضى المناخية
التقرير أكد أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة، مدفوعًا بالاقتصاديات الجذابة والأرقام المبهرة: فحجم الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة العام الماضي، بلغ 2 تريليون دولار متجاوزًا الوقود الأحفوري بـ 800 مليار دولار. وهناك
70% زيادة: في استثمارات الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.
41% أرخص: تكلفة الطاقة الشمسية الآن، بعد أن كانت أغلى بأربعة أضعاف من الوقود الأحفوري.
53% أرخص: انخفضت تكلفة طاقة الرياح البحرية.
90% من المصادر الجديدة: توفر الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بديل من الوقود الأحفوري. معادل لانبعاثات الاتحاد الأوروبي
التقرير أكد أن الطاقة النظيفة خفضت بالفعل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار يعادل ما ينتجه الاتحاد الأوروبي بأكمله في عام واحد، وأن هناك 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي: في 2023، كانت في قطاعات الطاقة النظيفة القوة المحركة لـ 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ورصد التقرير عدد الوظائف في قطاعات الطاقة النظيفة، والتي بلغت، 35 مليون شخص متجاوزًا عددها في قطاعات الوقود الأحفوري.
التقرير ذكر أن 60% من أفضل موار الطاقة الشمسية توجد فى أفريقيا لكنها لم تتلقَ سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية العام الماضي. وطالب الأمين العام بضرورة أن يرتفع الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية بخمسة أضعاف بحلول 2030.
وأكد الأمين العام أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد تجاوز نقطة اللا عودة بثلاثة أسباب رئيسية:
أولًا: اقتصاديات السوق المتغيرة، فالنمو الاقتصادي لم يعد مرتبطًا بزيادة الانبعاثات. قطاعات الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل هائلة، حتى في معاقل الوقود الأحفوري. التشبث بالوقود الأحفوري يضر بالاقتصادات ويفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع استمرار دعمه الذي يشوه السوق.
ثانيًا: أمن الطاقة والسيادة الوطنية، فالوقود الأحفوري يهدد أمن الطاقة ويعرض الاقتصادات لتقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. الطاقة المتجددة توفر طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، وتحقق استقلالية حقيقية لكل دولة من تقلبات سوق الوقود الأحفوري.
ثالثًا: سهولة الوصول والتوزيع، حيث يمكن توصيل الطاقة الشمسية إلى أبعد القرى، مما يغير قواعد اللعبة لملايين الناس الذين يعيشون بدون كهرباء، خاصة في أفريقيا. سرعة انتشار الطاقة المتجددة ومرونتها تفوق الوقود الأحفوري، والمستهلكون يقودون هذا التحول نحو الطاقة النظيفة.
ورسم التقرير خارطة طريق للتحول العادل من خلال ستة مجالات للعمل، منها:
خطط وطنية جريئة للمناخ: على الحكومات، خاصة دول مجموعة العشرين (التي تنتج 80% من الانبعاثات)، تقديم خطط مناخ وطنية جديدة وواضحة، تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتضاعف كفاءة استخدام الطاقة وتزيد القدرات المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتضع حدًا لدعم الوقود الأحفوري.
بناء نظم طاقة القرن الحادي والعشرين: يجب زيادة الاستثمار في الشبكات الحديثة وتخزين الطاقة وشبكات الشحن الكهربائي لفك الاختناقات الحالية وإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة.
تلبية الطلب العالمي بشكل مستدام: مع تزايد الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والتبريد، يجب على الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى تلبية جميع الطلبات الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول 2030.
تحقيق التحول العادل: يجب أن يكفل عصر الطاقة النظيفة الإنصاف للجميع من خلال الدعم والتدريب للعاملين المتأثرين، وضمان الحماية الاجتماعية، ومعالجة قضايا المعادن الحرجة بإنصاف وحقوق إنسان.
التجارة والاستثمار لتسريع التحول: يجب أن تدعم السياسات التجارية التحول بإنشاء سلاسل توريد متنوعة، وخفض الرسوم الجمركية على سلع الطاقة النظيفة، وتحديث اتفاقيات التجارة لإزالة العوائق.
إطلاق القوة الكاملة للتمويل: يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي، وزيادة قدرة مصارف التنمية على الإقراض، ومعالجة أعباء الديون، وتغيير نماذج المخاطر التي تستبعد البلدان النامية من الاستثمار في الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة: المدنيون في غزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء