افتتحت الفنانة التشكيلية ريهام العدل، معرضها الفردي الأول بهولندا الذي حمل عنوان "الرحلة"، بحضور أكثر من 200 شخصية تنوعت بين دبلوماسيين ورواد الفن ورجال الأعمال وجامعوا الأعمال الفنية والشخصيات العامة وأمناء معارض وعشاق الفنون، من 7 دول عربية وأوروبية، من مصر والسعودية والإمارات وإسبانيا وألمانيا ورومانيا وأمريكا.

 وتحول الافتتاح إلى احتفالية بأول فنانة تشكيلية مصرية وعربية يقام لها معرض بقصر PARC Broekhuizen التاريخي ببليرسوم في هولندا، وذلك في إطار البرنامج الثقافي "Art at the PARC". 
ومن بين الشخصيات التي شاركت في افتتاح المعرض، كل من : " السفير حاتم عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة هولندا، والأميرة نورة بنت فيصل بن سعود بن محمد آل سعود المؤسس الرائد لإحدى دور الأزياء العالمية والسفيرة الثقافية لدى المملكة العربية السعودية، والفنانة التشكيلية العالمية بريت بطرس غالي واحدة من أهم الفنانين النرويجيين في القرن وأيقونة الفن التجريدي العالمية، والفنان رمزي العدل، وإيمي موافي، والسيد يزيد الدحلان نائب سفير المملكة العربية السعودية. 


وعن النجاح الذي حققه المعرض في الافتتاح، قالت الفنانة التشكيلية ريهام العدل  : " أشعر بحالة من السعادة بسبب المشاعر التي غمرتني والدعم المعنوي من عائلتي وأصدقائي الذين جاؤوا من القاهرة والمملكة العربية السعودية وبرشلونة وبرلين وبوخارست وسان دييغو وواشنطن ونيويورك ودبي وإسبانيا، ليشاركوني إطلاق معرضي الفردي الأول خارج مصر والذي يقام تحت اسم "رحلة" في قصر Parc Broekhuizen  التاريخي، الذي استضاف المعرض، فهو شرف كبير لي كفنانة تشكيلية أن تبدأ رحلتي الفردية من هذا المكان، فمنذ اللحظة الأولى التي يَعبر فيها الشخص بوابات هذا القصر التاريخي، لا يسعه سوى الشعور بالرهبة والجمال المحيط به من كل جانب بسبب الهندسة المعمارية الإبداعية، والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر ميلادي". 


ووجهت ريهام العدل، الشكر في كلمتها للحضور، وشاركت معهم قصة معرضها "الرحلة" لتشير إلى أنها تقدم من خلال المعرض رحلة حياتها الشخصية والتي تغيرت بشكل كامل منذ 5 سنوات عندما قررت اتخاذ خطوة جريئة بترك عملها، الذي استمر لأكثر من 18 عامًا في مجال الاتصالات، لتعيد تقديم نفسها كرسامة تجريدية وأقامت عددًا من المعارض الفردية في مصر، كما فازت بالجائزة الأولى في البينالي الدولي للفنون المعاصرة V Biennale Della Versilia وهو معرض فني دولي مرموق يقام في فلورنسا بإيطاليا كل عاميين، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها العدل في مسابقة خارج مصر، وبفوزها يعرض لها لوحتين من أعمالها بعنوان«Sun  Shining Day»  و«Promised Land» في معرض فني في فلورنسا لمدة عام كامل. 


معرض "الرحلة" والذي سيستمر حتى يوم 25 مايو المقبل، يضم 30 لوحة عملت عليهم ريهام العدل على مدار عام ونصف ما بين القاهرة وأمستردام، ويعد المعرض الفردي الأول لريهام خارج مصر، بينما قدمت معرضين فرديين بمصر وهما "Fiesta" في أكتوبر2020، ومعرض " Moving Forward" في يناير 2022.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ريهام العدل هولندا الفنانة التشكيلية السفير حاتم عبد القادر المملكة العربية السعودية ریهام العدل

إقرأ أيضاً:

أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية

شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون. 


ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية. 


وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.


وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
 

يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.


وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
 

وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.


وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل. 
 

وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
 

واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.
 

طباعة شارك محافظ الإسكندرية ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ معرض الإسكندر الأكبر

مقالات مشابهة

  • بين الطين والماء.. معرض تركي بالقدس عن القرى الفلسطينية المهجّرة
  • انطلاق النسخة الثامنة من معرض “حقوق الإنسان اليوم وكل يوم” في الزرقاء
  • أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
  • افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية
  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • الشويمية تحتضن معرضًا تسويقيًا للمنتجات الحرفية
  • بحضور رئيس مجلس الشيوخ ووزراء وكبار القضاء.. 23 صورة من زفاف نجل مساعد أول وزير العدل
  • بحضور رئيس مجلس الشيوخ ووزراء وكبار القضاء.. 20 صورة من زفاف نجل مساعد أول وزير العدل
  • أجواء فنية وتفاعل في معرض الفنون التشكيلية
  • تحول جذري فى صناعة التصوير … معرض عالمي يبرز قوة كاميرات الهواتف الذكية