بيروت - أعلن حزب الله الأربعاء 17-04-2024 قصف مقر قيادة عسكري في شمال إسرائيل "رداً" على مقتل ثلاثة من عناصره في ضربات استهدفت الثلاثاء بلدتين في جنوب لبنان، بينما أكد الجيش الإسرائيلي إصابة 14 من جنوده بجروح.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر.

والأربعاء، تبنى الحزب لليوم الثالث على التوالي، تنفيذ هجمات أقرّ الجانب الإسرائيلي بأنها أوقعت جرحى في صفوفه.

وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه شنوا "هجوماً مركباً بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة" اسرائيلي مستحدث في قرية عرب العرامشة، وذلك "رداً على اغتيال العدو لعدد من المقاومين في عين بعال والشهابية".

وكان الحزب نعى الثلاثاء ثلاثة من عناصره قضوا بضربات اسرائيلية استهدفت ثلاث سيارات في بلدتي الشهابية وعين بعال في جنوب لبنان.وقالت إسرائيل إن القتلى هم قياديّان وعنصر في الوحدة الصاروخية لحزب الله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 14 جنديًا في هجوم الأربعاء. 

وقال في بيان "تم خلال الساعات الاخيرة رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة تعبر الحدود من الأراضي اللبنانية في اتجاه قرية عرب العرامشة في شمال إسرائيل".

وأضاف "أصيب ستة جنود بجروح خطيرة، فيما أصيب اثنان بجروح متوسطة، ووصفت باقي الإصابات بالطفيفة".

وتعد حصيلة الجرحى هذه الأعلى جراء ضربة واحدة منذ بدء التصعيد عبر الحدود في تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد ساعات من الهجوم، شنّ الطيران الإسرائيلي ضربات في شرق لبنان، في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية.

وقال الجيش في بيان ليل الأربعاء "في وقت سابق مساء اليوم قامت طائرات حربية لسلاح الجو بمهاجمة بنية تحتية إرهابية كانت تستخدمها القوة الجوية لحزب الله شمال بعلبك".

وكان مصدر في حزب الله أفاد وكالة فرانس برس في وقت سابق بأن ضربة إسرائيلية استهدفت مستودعًا في منطقة سكنية في بلدة إيعات قرب مدينة بعلبك، ما أدى إلى إصابة أحد المارة بجروح "طفيفة".

كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت بثلاثة صواريخ مبنى (...) ضمن حي سكني في إيعات".

وشاهد مصور فرانس برس أن المبنى المستهدف احتوى خضروات ومواد زراعية.

وكان حزب الله شنّ الثلاثاء أيضا هجمات على مواقع إسرائيلية "رداً" على الضربات الاسرائيلية واستهداف عناصره.

وأوقعت إحدى الهجمات قرب بيت هلل ثلاث إصابات وفق المجلس المحلي للمنطقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان حزب الله أنّه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.

ويأتي التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه الجمهوريّة الإسلامية ضد الدولة العبرية، رداً على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل.

ومنذ اليوم اللاحق لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، يتبادل حزب الله والدولة العبرية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 368 شخصا على الأقلّ بينهم 243 عنصراً في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

شكوك بتسريب معلومات.. أوقع الجيش الإسرائيلي في كمين بيت جن

أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي يفحص شبهة حدوث تسريب لمعلومات حساسة داخل الفرقة 210، وذلك قبل تنفيذ عملية بلدة بيت جن داخل الأراضي السورية.

وبحسب مصادر في قيادة المنطقة الشمالية، كان من المفترض تنفيذ العملية الأسبوع الماضي، لكنها أُجّلت في اللحظة الأخيرة بسبب "زيارة قادة كبار للمنطقة".

وبحسب المصادر يجري الآن التحقيق "في ما إذا كان تأجيل الموعد قد أدى إلى كشف تفاصيل العملية لجهات معادية داخل سوريا".

وأكد ضباط في القيادة أن عملية اعتقال المشتبه بهم قد نفذت بالفعل، لكن عند انسحاب القوة من البلدة، تعرّضت لكمين منظم شمل إطلاق نار كثيف باتجاه الجنود.

ونتيجة ظروف الحادث، ظهرت شكوك بأن معلومات العملية تسرّبت إلى جهات معادية، وهو ما يجري فحصه حاليًا.

وخلال العملية، أُصيب ضابطان مقاتلان وجندي احتياط بجروح خطيرة، وجُرح جندي آخر في الاحتياط بجروح متوسطة، فيما أُصيب ضابط وجندي احتياط آخران بجروح طفيفة.

ووجّهت جهات عسكرية في الشمال انتقادات حادة لجهوزية القوة التي باغتها الكمين داخل سوريا، ما اضطرها إلى التخلي عن جيب عسكري من نوع هامر في عمق المنطقة السورية، قبل أن يعثر عليه سلاح الجو ويستهدفه لاحقًا.

وبحسب "والا"، "لا يزال من غير الواضح من يقف خلف إطلاق النار، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد احتمال تورط عناصر من حركة حماس أو الجهاد الناشطين في المنطقة، أو حتى عناصر من حزب الله في إطار الرد على مقتل القيادي العسكري علي طباطبائي هذا الأسبوع".

وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام سورية أن مروحيات إسرائيلية قامت بإطلاق نار باتجاه أهداف في بيت جن، وأن القوة الإسرائيلية اشتبكت مع سكان محليين.

وردّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلًا: "لا نعرف عن أي تسريب معلومات في الجيش بخصوص العملية في سوريا الليلة الماضية، وبالتالي لا يجري أي تحقيق في هذا الشأن. موعد العملية حُدّد وفق اعتبارات عملياتية فقط. وكجزء من الاستعدادات، جهّزت القوات نفسها لعدة سيناريوهات، بينها التعرض لإطلاق نار".

مقالات مشابهة

  • معاريف: الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا يُقدَّر بنحو 12 ألف جندي
  • الجيش الإسرائيلي يواجه نقصا بنحو 12 ألف جندي
  • تلويح اسرائيلي بـتصعيد أكبر في لبنان ومواقف مفاجئة للسفير الاميركي
  • تدرس خيار «الاغتيالات الجوية».. إسرائيل تعدل استراتيجيتها بالجنوب السوري
  • شكوك بتسريب معلومات.. أوقع الجيش الإسرائيلي في كمين بيت جن
  • جيش الاحتلال: إصابة جندي بجروح متوسطة في جنوب قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي جنوبي قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح متوسطة في حادث عملياتي جنوبي قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يعلن استعداده لهدم 24 مبنى في مخيم جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن إصابة عدد من جنوده خلال توغله ببلدة بريف دمشق