"كارثة على مستوى كوكبنا" قد تكلّف الدخل العالمي تريليونات الدولارات
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال فريق من الباحثين إن تغير المناخ الناجم عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سيؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 38 تريليون دولار في عام 2050.
وأفاد الباحثون في مجلة Nature أنه لا بد من خفض انبعاثات غازات الدفيئة في أسرع وقت ممكن، لتجنب المزيد من الآثار الاقتصادية المدمرة بعد منتصف قرن.
وكشفت الدراسة أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تغير المناخ يمكن أن تزيد بنحو عشرات التريليونات من الدولارات سنويا بحلول عام 2100، إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض بما يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات منتصف القرن التاسع عشر.
وبالفعل، ارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.2 درجة مئوية فوق هذا المعيار.
وقال المعد الرئيسي، ماكس كوتز، الخبير في علوم التعقيد في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK): "البقاء تحت عتبة درجتين مئويتين يمكن أن يحد من متوسط خسارة الدخل الإقليمي إلى 20% مقارنة بـ 60%، في سيناريو الانبعاثات العالية".
إقرأ المزيدوبهذا الصدد، يدعو بعض الخبراء إلى استثمارات ضخمة الآن، في حين يزعم آخرون أن الانتظار حتى تصبح المجتمعات أكثر ثراء والتكنولوجيا أكثر تقدما سيكون أكثر فعالية من حيث التكلفة.
ولكن تقديرات الدراسة الجديدة للتأثيرات الاقتصادية تساعد في توضيح الحاجة إلى اتخاذ إجراءات طموحة على المدى القريب.
وقالت المعدة المشاركة، ليوني وينز، الباحثة في PIK: "حساباتنا وثيقة الصلة بتحليلات التكلفة والعائد".
وأوضحت لوكالة "فرانس برس" إن بإمكانهم أيضا توجيه استراتيجيات الحكومات للتكيف مع تأثيرات المناخ، وتقييمات المخاطر للشركات، والمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن تعويض الدول النامية ،التي بالكاد ساهمت في ظاهرة الاحتباس الحراري.
إقرأ المزيدووجدت الدراسة أن الدول الاستوائية ستكون الأكثر تضررا في معظمها. ولن تنجو الدول الغنية أيضا، فمن المتوقع أن تشهد ألمانيا والولايات المتحدة انكماشا في الدخل بنسبة 11% بحلول عام 2050.
وتستند التوقعات إلى 4 عقود من البيانات الاقتصادية والمناخية من 1600 منطقة، بدلا من الإحصاءات على مستوى الدولة.
وقالت وينز: "بأخذ المتغيرات المناخية الإضافية في الاعتبار، تكون الأضرار أكبر بنحو 50% مما لو أردنا فقط إدراج التغيرات في متوسط درجات الحرارة السنوية"، وهو أساس معظم التقديرات السابقة.
ووجدت وينز وزملاؤها أن الضرر الذي لا يمكن تجنبه من شأنه أن يخفض الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي بنسبة 17% في عام 2050.
وفي الوقت نفسه، قال بوب وارد، مدير السياسات في معهد "غرانثام" لأبحاث التغير المناخي والبيئة في لندن، لوكالة "فرانس برس" قبل نشر الدراسة، لقد تم استبعاد الأضرار المرتبطة بارتفاع مستوى سطح البحر والأعاصير المدارية القوية وزعزعة استقرار الصفائح الجليدية وتدهور الغابات الاستوائية الرئيسية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية الكوارث المناخ
إقرأ أيضاً:
القطاع المالي الإسلامي يقترب من 3.9 تريليونات دولار
قال الأمين العام لمجلس خدمات المالية الإسلامية غياث شابسيغ يوم الخميس إن القطاع المالي الإسلامي العالمي يسجل نموا ملحوظا، مع توسع نشاطه في أسواق جديدة، ليصل حجمه نحو 3.9 تريليونات دولار في عام 2024.
جاء ذلك في كلمة ألقاها شابسيغ بالرباط خلال المنتدى الثالث والعشرين للاستقرار المالي الإسلامي، الذي ينظمه البنك المركزي المغربي بالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية، ويستمر ليوم واحد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأسهم الأميركية تنتعش والدولار يصعد بفعل بيانات الوظائف الأميركيةlist 2 of 2إنفيديا تتجه لتصبح أكثر الشركات قيمة في التاريخend of listوقال شابسيغ -خلال المنتدى الذي يعقد في الرباط– إن قطاع الخدمات المالية الإسلامية العالمي شهد نموا كبيرا من حيث الحجم والنطاق، حيث نما بنسبة 14.9% ليبلغ 3.88 تريليونات دولار أميركي في عام 2024.
وأشار إلى أن القطاع يشهد توسعا ملحوظا في أسواق جديدة، خاصة في أفريقيا وآسيا الوسطى، داعيا إلى تعزيز استقراره من خلال معالجة نقاط الضعف.
ورأى الأمين العام لمجلس خدمات المالية الإسلامية أن هذه المؤشرات تعكس بوضوح تزايد الثقة في نموذج التمويل الإسلامي، وأهميته المتزايدة في تلبية الاحتياجات الاقتصادية الحقيقية عبر العالم.
واستدرك: لكن النمو يحمل معه نقاط ضعف، حيث ما زال يشهد تفاوتا في التنمية الإقليمية، وضعفا في الأطر التنظيمية، وتفاوتا في القدرات التنظيمية، ومحدودية في البنية التحتية للسوق وخيارات الاستثمار، ومحدودية في التكامل مع شبكات الأمان المالي، وثغرات في التأهب للأزمات.
تأثير سلبي لتطورات الشرق الأوسطمن جهته أكد محافظ البنك المركزي المغربي (بنك المغرب) عبد اللطيف الجواهري يوم الخميس أن تطورات الشرق الأوسط أثرت على القطاع المالي الإسلامي.
وقال الجواهري خلال المنتدى إن القطاع المالي الإسلامي يشهد نموا متسارعا، وأوضح أن من بين التحديات انعدام الاستقرار الذي يتسم به الوضع العالمي نتيجة الأوضاع بالشرق الأوسط، وتداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران، والحرب الروسية الأوكرانية، والحروب التجارية.
إعلانوأضاف أن منطقة الشرق الأوسط لديها حصة مهمة من الأصول المالية الإسلامية المتداولة على المستوى العالمي، وأن كل تطور سلبي أو إيجابي في هذه المنطقة سيكون له انعكاس بشكل مباشر على القطاع.
وتابع أن نظام التمويل الإسلامي أصبح يحتل مكانة مرموقة، وبات مترابطا ومندمجا بشكل ملحوظ في المنظومة المالية الدولية.