نتفق أن مشكلة السياسة السودانية هي (تقزم) (الغيادات)، ولكن تظل مريم الصادق حالة خاصة جدا بسبب الصراع الداخلي المرير الذي تكابده والفصام النكد الذي تعيشه باستمرار مؤثرا على قدرتها على الحكم على الأشياء والمواقف،

بجانب قلة خبرتها الحياتية قبل السياسية وضعف قدراتها المشهود …المسكينة تحتاج من يمحصها النصح ويقنعها بأن تسدي لنفسها معروفا قبل الشعب بأن تغادر عالم السياسة والتخلي عن وهم أنها خلقت لأجله؛ فإنها لا تصلح له ولا يصلح لها.

Zuhair Abdulfattah Babiker

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الطفلة «مريم».. قصة تعافٍ في «خليفة الطبية»

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة هزاع بن طحنون يعزي علي حبروت المزروعي في وفاة ابنته تركيب 17 ألف أداة لترشيد المياه والكهرباء بالشارقة

أعلنت صحة، إحدى شركات «بيور هيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، عن نجاح علاج وتعافي الطفلة مريم سليمان البالغة من العمر 11 عاماً، بعد تشخيص إصابتها بعدوى نادرة وخطيرة في عظام الجمجمة والوجه في مدينة الشيخ خليفة الطبية.
قصة «مريم» بدأت بالتهاب جيوب أنفية بسيط، تطور لاحقاً إلى حالة حادة ومهددة للحياة، حيث أُصيبت بالتهاب بعظام الجبهة وتورم يُعرف طبياً باسم «ورم بوت المنتفخ»، أدى إلى حدوث مضاعفات وتدهور الحالة وتكوين خراج داخل الجمجمة، مما تطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً ومتخصصاً بدرجة عالية.
وقالت والدة «مريم»: كانت ابنتي تعاني ألماً مستمراً في الجبهة، وتورماً، وإرهاقاً عاماً وقد لاحظنا تغيّبها المتكرر عن المدرسة، وعزوفها عن اللعب، وفقدانها لنشاطها ومرحها المعتاد، وبعد تقييم شامل من قِبل قسم الأنف والأذن والحنجرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، تم تأكيد التشخيص، التهاب بكتيري حاد بالجيوب الأنفية مع مضاعفات خطيرة متعددة.
وأضافت: «كأم، لا يوجد ما هو أصعب من رؤية ابنتي تتألم دون أن أتمكن من مساعدتها – خاصةً عندما أوضح الأطباء خطورة حالتها، وتم تحويلنا إلى مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، حيث إنه متخصص في هذه الحالات المعقدة، عندما التقينا بالدكتور ريمون بعزق، شعرنا أخيراً بالأمل، شرح لنا كل شيء بلطف واهتمام، ومنحنا الثقة التي كنا نحتاجها، ونحن نعبّر عن امتنانا العميق للخبرة والرعاية والإنسانية التي أبداها الدكتور ريمون وفريق الأنف والأذن والحنجرة بأكمله». 

نوع من البكتريا 
وتابعت: قصة «مريم» بدأت عندما كانت تقضي وقتاً ممتعاً في المسبح مع أصدقائها، لتتعرض إلى نوع من البكتيريا التي كانت أعراضها ارتفاع درجة الحرارة، حيث اتجهت بها إلى أحد المستشفيات مباشرة، ولم يتمكنوا من معرفة السبب، ولم يكن هناك أي شيء واضح بعد الكشف عليها، ليطلب منا الدكتور الانتظار قليلاً لأيام، ولكن الحرارة ما زالت مرتفعة.
وأضافت: بعد أيام تواصلت مع أخي وهو دكتور، فقال إنها ربما تعرضت إلى التهاب جيوب حاد، وإن الألم يمكن أن يصل إلى العظم، لأتجه بها إلى المستشفى، وعملنا صوراً وأشعة ليتضح وجود التهاب جيوب حاد مع وجود صديد واضح جهة العظم، ليصرف لها الدكتور مضاداً حيوياً لتصبح بحالة جيدة، ثم بعد 10 أيام عادت مريم مرة أخرى إلى هواية السباحة وهي في مرحلة العلاج، لتتعرض إلى ضربة في الرأس بنفس المنطقة، وفي اليوم الثاني تفاجأنا بانتفاخ وجهها، لأتواصل مع الطبيب الذي طلب إعطاءها مسكناً وفي اليوم الثاني كانت بصحة جيدة، بعد أسبوعين خرجنا مع الأهل في رحلة قصيرة لتأتي يد أخيها على رأسها فتشعر بالألم، واستيقظت من النوم في اليوم التالي وهي تعاني من انتفاخ شديد في الوجه لأتجه بها إلى المستشفى، حيث أدخلت الطوارئ في أحد المستشفيات بعد الأشعة والتصوير، فطلب التوجه بها إلى طوارئ مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية وإلى طبيب اختصاص جراحة أعصاب الأطفال.

عملية مباشرة 
وأشارت إلى أنه تم تحويلها إلى طبيب الجيوب والأنف والحنجرة، الذي طلب إجراء عملية مباشرة لـ «مريم»، موضحاً أن هناك كيساً في الجمجمة وأن جزءاً من الجمجمة متهشم ويوجد صديد خارج هذه المنطقة، حيث طلب مني أخذ قرار بشأن العملية، وفي حال لم تدخل العمليات مباشرة يمكن أن يصعب الوضع، لتخضع لعملية استمرت لمدة 5 ساعات ونصف الساعة، وتم وضع صفيحة في المنطقة التي تعرضت إلى تهشم عظام مع جراحة تجميلية، وهي اليوم تلعب وتبتسم وعادت إلى طبيعتها من جديد.

التخطيط الجراحي 
قال الدكتور ريمون بعزق، طبيب استشاري – مناظير الأنف والجيوب الأنفية في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية: تم تنفيذ خطة جراحية دقيقة ومعقدة للطفلة «مريم»، شملت تنظيف الجيوب الأنفية بالمنظار وتصريف الخراج في الجبهة والخراج داخل الجمجمة، وإزالة العظم والأنسجة المصابة، وإعادة بناء عظمة الجبهة باستخدام شبكة من التيتانيوم مصممة خصيصاً.
وذكر أن هذه حالة معقدة تضمنت عدوى وأضراراً هيكلية في الوقت ذاته، مضيفاً: «هدفنا لم يكن فقط علاج المرض، بل استعادة صحة مريم وجودة حياتها، وأنا فخور بقوتها وبالنتائج التي تحققت بعد الجراحة». 
وأشار إلى أن الجراحة تكللت بالنجاح، حيث اختفى الألم، واستعادت مريم طاقتها، وأُعيد تشكيل جبهتها بنتائج وظيفية وتجميلية ممتازة، وقد عادت الآن إلى مدرستها وروتينها اليومي بكل حيوية وابتسامة.
وقال: تستمر مريم في تلقي الرعاية الدورية في العيادات الخارجية بمدينة الشيخ خليفة الطبية لضمان استقرار حالتها على المدى الطويل، حيث تمثل قصة مريم تذكيراً قوياً بأهمية التشخيص المبكر، والرعاية المتخصصة، وقوة الروح الإنسانية، ونحن في مدينة الشيخ خليفة الطبية نفخر بكوننا جزءاً من رحلة تعافيها، ونواصل التزامنا بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى تتمحور حول المريض وكرامته.

مقالات مشابهة

  • الطفلة «مريم».. قصة تعافٍ في «خليفة الطبية»
  • إستياء بين سكان سيدي بشر قبلي بالإسكندرية بسبب تراكم القمامة
  • اتصالات النواب: ضوابط خاصة لـ التيك توك تتماشى مع القيم المصرية
  • تعاون استثنائي بين وزارتي «النفط والثقافة» لدعم المشاريع المعرفية في الجنوب
  • نصب الحرية يتشح بـالوعد الصادق.. تظاهرات في بغداد لفك الحصار عن غزة (صور)
  • بعد الموجة الحارقة.. ظاهرة جوية تستمر 4 ساعات غدًا والأرصاد تحذر
  • ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟
  • بعد الارتفاع الأخير.. تراجع جديد للذهب بسبب السياسة النقدية للمركزي الأمريكي
  • بسبب قطعة أرض.. زوج يطعن زوجته داخل محكمة الأسرة بالدخيلة في الإسكندرية
  • بسبب محادثات مع قاصرات.. مريم تطلب الخلع بعد 630 يوما زواجا