المسلة:
2025-06-13@11:18:42 GMT

صندوق النقد: حرب غزة تواصل كبح النمو بالشرق الأوسط

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

صندوق النقد: حرب غزة تواصل كبح النمو بالشرق الأوسط

18 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال العام الجاري، بشكل طفيف إلى 2.7 بالمئة، بحسب توقعات أصدرها الخميس، مقابل 2.9 بالمئة في تقديراته السابقة التي أصدرها في يناير، وذلك في ظل الضغوط الناتجة عن استمرار الحرب في غزة وتوترات حركة الشحن في البحر الأحمر.

ورغم هذه الضغوط التي تؤثر على توقعات النمو في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن صندوق النقد الدولي يرى أن هناك تطورات إيجابية تتعلق بصمود الاقتصاد العالمي وتحقيقه معدلات نمو تفوق التوقعات وتراجع الضغوط التضخمية، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على اقتصادات المنطقة.

وبحسب تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فإن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته أيضا للنمو في العام الماضي إلى 1.9 بالمئة، مقابل 2 بالمئة في تقديراته السابقة الصادرة في يناير، فيما أبقى على توقعاته لعام 2025 عند مستوى 4.2 بالمئة.

وقال صندوق النقد الدولي في تقريره، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد استمرار سلسة من التحديات، حيث أن الصراع في غزة وإسرائيل تسبب في معاناة إنسانية جمة.

وأضاف أن الانقطاعات في حركة الشحن عبر البحر الأحمر والتخفيضات في إنتاج النفط أفضت إلى تفاقم مواطن الضعف الناشئة عن مستويات الدين المرتفعة وتكاليف الاقتراض الكبيرة.

ونتيجة لهذه الأحداث يتوقع صندوق النقد أن يظل النمو “مكبوحا” بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع بعض التحسن إلى 2.7 بالمئة في 2024، صعودا من 1.9 بالمئة في 2023.

وفي 2025، من المتوقع أن يسجل النمو ارتفاعا إلى 4.2 بالمئة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يفترض أن ينحسر تأثير هذه العوامل المؤقتة بالتدريج، بحسب ما ذكره تقرير صندوق النقد الدولي.

قال صندوق النقد الدولي، إن الصراع في غزة وإسرائيل يؤدي إلى مفاقمة عدم اليقين الراهن، إذ تظل مدة الصراع وتأثيره محاطين بضبابية كبيرة.

وأضاف أن الصراعات تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي في بعض البلدان الهشة منخفضة الدخل، لكنه أشار إلى توقعاته بأن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في عام 2025 في ظل الانحسار التدريجي للعوامل الخافضة للنمو.

من العوامل التي سيكون لها تأثير إيجابي على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قدرة الاقتصاد العالمي على الصمود وتراجع الضغوط التضخمية، بحسب ما ذكره الصندوق.

وأضاف: يبدو أن دورات تشديد السياسة النقدية قد انتهت في معظم البلدان نظرا لاقتراب التضخم من متوسطه التاريخي في الكثير من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وصول التضخم في ثلث الاقتصادات إلى مستوى قريب من المتوسط أو حتى دون المتوسط.

وذكر تقرير الصندوق أن استئناف تخفيضات أسعار الفائدة بسرعة أكبر من المتوقع في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية يمكن أن يساعد على خفض الضغوط على المالية العامة وتحسين ديناميكية الدين.

يرى صندوق النقد الدولي أن الحرب في غزة لا تزال من أهم مخاطر التطورات السلبية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك مخاطر زيادة التصعيد أو استمرار الصراع لمدة طويلة.

ويذكر الصندوق أن عواقب الصراع لا تقتصر فقط على التكلفة الإنسانية والاجتماعية الدائمة، بل تمتد إلى إلحاق خسائر كبيرة ومستمرة بالناتج مع احتمال انتقال التداعيات إلى بلدان أخرى.

وخفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي في العام الجاري إلى 2.4 بالمئة، بحسب تقريره الصادر اليوم، مقابل 2.7 بالمئة كان يتوقعها في يناير.

وفي العام المقبل توقع صندوق النقد أن ينمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 4.9 بالمئة، ارتفاعا من 4.6 بالمئة كان يتوقعها في يناير.

وبالنسبة لتوقعات الصندوق لعام 2023، فقد خفض توقعاته لنمو دول الخليج إلى 0.4 بالمئة، بعد أن كان يتوقع 0.5 بالمئة.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي حققت نموا كبيرا بنسبة 7 بالمئة في عام 2022، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي.

وبالنسبة للاقتصاد غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي، فإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة 3.6 بالمئة في العام الجاري، وصولا إلى 4.5 بالمئة في العام المقبل.

أما بالنسبة لاقتصاد الدول العربية، فيتوقع صندوق النقد أن يحقق نموا بنسبة 2.6 بالمئة في العام الجاري وصولا إلى 4.5 بالمئة في العام المقبل، وذلك مقابل 1.3 بالمئة متوقعة في 2023.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا دول مجلس التعاون الخلیجی صندوق النقد الدولی العام الجاری بالمئة فی فی ینایر فی العام فی غزة

إقرأ أيضاً:

أول زيارة لبعثة صندوق النقد إلى سوريا منذ 2009

أجرت بعثة تابعة لصندوق النقد الدولي زيارة استمرت 5 أيام إلى سوريا، هي الأولى منذ عام 2009، بهدف "تقييم الظروف الاقتصادية والمالية" في البلاد عقب الإطاحة بالحكم السابق، وفق ما أعلنته المؤسسة مساء أمس الثلاثاء.

واستغل ممثلو الصندوق المناسبة للتشاور مع السلطات بشأن السياسات الواجب اتباعها وتحديد الإجراءات اللازمة لدعم الحكومة السورية في "صياغة سياساتها الاقتصادية وتنفيذها".

تحديات

ونقل بيان للبعثة عن رئيسها رون فان رودن قوله إن "سوريا تواجه تحديات هائلة بعد نزاع استمر سنوات وخلّف معاناة إنسانية كبيرة وقلّص اقتصادها إلى جزء صغير مما كان عليه سابقا.. الاحتياجات الإنسانية وتلك المتّصلة بإعادة الإعمار كبيرة جدا".

وأقر الصندوق بوجود رغبة لدى السلطات في "استعادة النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية"، لكنه لفت إلى أن ذلك لن يكون ممكنا إلا من خلال "دعم دولي قوي لجهودهم".

وتابع فان رودن: "يتطلّب ذلك دعما ماليا بأفضل الشروط الممكنة ومساعدة كبيرة من أجل زيادة المساعدات الرامية إلى تعزيز المؤسسات الاقتصادية وتحسين الأنظمة والتكنولوجيات المتقادمة".

وسبق أن التقى ممثلون لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي السلطات السورية الجديدة على هامش اجتماعات الربيع التي عقدتها الهيئتان في نهاية مارس/آذار الماضي في واشنطن.

إعلان

وكان الصندوق أشار حينها إلى أنه يتطلع في المقام الأول إلى "إعادة بناء فهمه للاقتصاد السوري، بمساعدة السلطات وبالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية الأخرى".

والشهر الماضي، أعلن البنك الدولي استئناف برامح مساعدة سوريا، بعدما سدّدت السعودية وقطر ديونا مستحقة على الحكومة السورية بنحو 15.5 مليون دولار.

رفع العقوبات

جاء ذاك الإعلان في ختام جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن خلالها رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا منذ عام 1979، والتي تم تشديدها على خلفية قمع التظاهرات المناهضة للسلطات اعتبارا منذ عام 2011.

وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا خففوا العقوبات عن سوريا، وأعلن التكتل القاري رفع كل العقوبات الاقتصادية عن البلاد في مايو/أيار الماضي.

ويشمل رفع العقوبات، خصوصا عن النظام المصرفي السوري الذي كان مستبعدا من الأسواق الدولية، بجانب رفع التجميد عن أصول المصرف المركزي.

مقالات مشابهة

  • سفير روسيا بالقاهرة: نسعى مع مصر لتعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • أمريكا تدعو مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لـتوخي الحذر
  • الولايات المتحدة تنصح رعاياها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر
  • رئيس الوزراء يتابع ما تم التوصل إليه بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي
  • صندوق النقد الدولي يزور دمشق ويضع خارطة طريق لتعافي الاقتصاد السوري .
  • أول زيارة لبعثة صندوق النقد إلى سوريا منذ 2009
  • البنك الدولي يخفض توقعات النمو العالمي للعام 2025 على خلفية التوتر التجاري
  • البنك الدولي: تعافٍ تدريجي لاقتصاد الأردن مع استقرار إقليمي متوقع
  • البنك الدولي يحذر: العقد الراهن قد يسجل أضعف نمو منذ 60 عاما
  • صندوق النقد الدولي يُشيدُ بممارسات الشفافية للبنك المركزي العُماني