أخبارنا المغربية ــ الرباط

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، أن المواقف الثابثة والإيجابية لليبيريا بخصوص قضية الصحراء المغربية عززت توطيد العلاقات الثنائية.

وأبرز  بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيرته الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، أن هذه المواقف تجسدت في أكثر من مناسبة، لاسيما من خلال فتح قنصلية لليبيريا بمدينة الداخلة في مارس 2020، مشيرا إلى أن "ليبيريا كانت من أوائل الدول التي فتحت قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية".

وأضاف الوزير، في السياق ذاته، أن العلاقات بين المغرب وليبيريا شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل رؤية وتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لـ"تحديد سقف جديد للعلاقة الثنائية بين البلدين والنهوض بها الى مستوى أعلى وبطموح أكبر، بناء على علاقات الصداقة والأخوة المتينة والتعاون المثمر الذي يعكس جودة الروابط التاريخية التي تجمع البلدين".

ولفت إلى أن اللقاء بين الطرفين شكل فرصة للحديث حول مجموعة من النقاط، تتمثل في عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، والذي سيتم في العاصمة مونروفيا خلال يوليوز المقبل، مشيرا إلى بدء الاستعدادات للاجتماعات التي ستحتضنها المملكة المغربية قريبا.

كما تم الاتفاق، حسب  بوريطة، على تجديد خارطة الطريق للتعاون بتحديد المجالات القطاعية التي سيهمها وسيرتكز عليها التعاون بين البلدين في السنوات المقبلة، مسجلا أن المغرب سيعمل على فتح مركز دبلوماسي في العاصمة مونروفيا قبل متم السنة.

وعلى صعيد متصل، تناول الطرفان الدور الذي يضطلع به البلدان على المستوى الإقليمي، لاسيما المبادرات المهمة والمهيكلة بالنسبة للقارة الإفريقية ولمنطقة غرب إفريقيا، والتي تضطلع فيها ليبيريا بدور هام .

وفي هذا الصدد، قال الوزير إن " ليبيريا لها مكان مهم في المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة، سواء تلك المرتبطة بالدول الإفريقية الأطلسية، حيث يتوفر هذا البلد على شاطئ أطلسي كبير ومهم. وهي معنية كذلك بمبادرة جلالة الملك المتعلقة بأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب – أوروبا، وكذا بمبادرة جلالة الملك المتعلقة بربط دول الساحل الإفريقي بالدول الأطلسية".

وتابع  بوريطة بأنه تم الاتفاق على التنسيق والتشاور حول القضايا الإفريقية سواء في إطار مجموعة نهر "مانو"، أو في إطار الاتحاد الإفريقي أو في إطار الأمم المتحدة، مؤكدا أن المغرب يساند الترشيحات التي تتقدم بها ليبيريا والمتعلقة بمناصب مهمة في إطار أجهزة الأمم المتحدة.

وشدد على أن المغرب ملتزم بالاشتغال مع ليبيريا كشريك وصديق وفق مبادئ الاحترام والتضامن وفي إطار مقاربة رابح- رابح التي ينادي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا وفق مبدأ التعاون جنوب-جنوب وبين الدول الإفريقية، والذي يعتبره جلالة الملك الأساس لإقلاع القارة الإفريقية.

يشار إلى أن زيارة وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ليبيريا للمغرب، تعد أول زيارة رسمية تقوم بها للخارج منذ تعيينها على رأس دبلوماسية بلادها، وذلك عقب الانتخابات التي شهدها هذا البلد الإفريقي في نونبر الماضي، والتي أفرزت فوز الرئيس جوزيف بواكاي.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: فی إطار

إقرأ أيضاً:

فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا

فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا

مقالات مشابهة

  • الإمارات من الصحراء إلى الريادة الخضراء
  • فيضانات مفاجئة في آسفي المغربية تخلف 7 قتلى و20 مصابا
  • محمد رمضان يصل إلى المغرب للمشاركة في تصوير أغنية كأس الأمم الإفريقية
  • أهم مخرجات اجتماع مجلس الوزراء
  • المغرب أقوى مجموعته.. مُحلل رياضي يتوقع رؤية نسخة شرسة من محمد صلاح بكأس الأمم الإفريقية|فيديو
  • إطلاق مبادرة «اليونسكو – كأس الأمم الإفريقية للمواطنة» بمدينة سلا
  • حاجي لـRue20: مبادرة «اليونسكو – كأس الأمم الإفريقية للمواطنة» تندرج في دينامية استعداد المغرب لكان 2025 ومونديال 2030
  • الشركات الليبية تعرض منتجاتها بـ«ملتقى الأعمال الإفريقي» في المغرب
  • أخنوش: المغرب ملتزم بتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي ودعم التبادل الحر
  • للعام الثاني.. محمد رمضان يستعد لتصوير الأغنية الرسمية لـ«كأس الأمم الإفريقية»