بوريطة يشيد بالمواقف الثابثة والإيجابية لليبيريا بخصوص قضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، أن المواقف الثابثة والإيجابية لليبيريا بخصوص قضية الصحراء المغربية عززت توطيد العلاقات الثنائية.
وأبرز بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيرته الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، أن هذه المواقف تجسدت في أكثر من مناسبة، لاسيما من خلال فتح قنصلية لليبيريا بمدينة الداخلة في مارس 2020، مشيرا إلى أن "ليبيريا كانت من أوائل الدول التي فتحت قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية".
وأضاف الوزير، في السياق ذاته، أن العلاقات بين المغرب وليبيريا شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل رؤية وتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لـ"تحديد سقف جديد للعلاقة الثنائية بين البلدين والنهوض بها الى مستوى أعلى وبطموح أكبر، بناء على علاقات الصداقة والأخوة المتينة والتعاون المثمر الذي يعكس جودة الروابط التاريخية التي تجمع البلدين".
ولفت إلى أن اللقاء بين الطرفين شكل فرصة للحديث حول مجموعة من النقاط، تتمثل في عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، والذي سيتم في العاصمة مونروفيا خلال يوليوز المقبل، مشيرا إلى بدء الاستعدادات للاجتماعات التي ستحتضنها المملكة المغربية قريبا.
كما تم الاتفاق، حسب بوريطة، على تجديد خارطة الطريق للتعاون بتحديد المجالات القطاعية التي سيهمها وسيرتكز عليها التعاون بين البلدين في السنوات المقبلة، مسجلا أن المغرب سيعمل على فتح مركز دبلوماسي في العاصمة مونروفيا قبل متم السنة.
وعلى صعيد متصل، تناول الطرفان الدور الذي يضطلع به البلدان على المستوى الإقليمي، لاسيما المبادرات المهمة والمهيكلة بالنسبة للقارة الإفريقية ولمنطقة غرب إفريقيا، والتي تضطلع فيها ليبيريا بدور هام .
وفي هذا الصدد، قال الوزير إن " ليبيريا لها مكان مهم في المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة، سواء تلك المرتبطة بالدول الإفريقية الأطلسية، حيث يتوفر هذا البلد على شاطئ أطلسي كبير ومهم. وهي معنية كذلك بمبادرة جلالة الملك المتعلقة بأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب – أوروبا، وكذا بمبادرة جلالة الملك المتعلقة بربط دول الساحل الإفريقي بالدول الأطلسية".
وتابع بوريطة بأنه تم الاتفاق على التنسيق والتشاور حول القضايا الإفريقية سواء في إطار مجموعة نهر "مانو"، أو في إطار الاتحاد الإفريقي أو في إطار الأمم المتحدة، مؤكدا أن المغرب يساند الترشيحات التي تتقدم بها ليبيريا والمتعلقة بمناصب مهمة في إطار أجهزة الأمم المتحدة.
وشدد على أن المغرب ملتزم بالاشتغال مع ليبيريا كشريك وصديق وفق مبادئ الاحترام والتضامن وفي إطار مقاربة رابح- رابح التي ينادي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا وفق مبدأ التعاون جنوب-جنوب وبين الدول الإفريقية، والذي يعتبره جلالة الملك الأساس لإقلاع القارة الإفريقية.
يشار إلى أن زيارة وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ليبيريا للمغرب، تعد أول زيارة رسمية تقوم بها للخارج منذ تعيينها على رأس دبلوماسية بلادها، وذلك عقب الانتخابات التي شهدها هذا البلد الإفريقي في نونبر الماضي، والتي أفرزت فوز الرئيس جوزيف بواكاي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی إطار
إقرأ أيضاً:
المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي إلى الخليج يشيد بدور المغرب في تعزيز حل الدولتين
أشاد المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي إلى الخليج، لويجي دي مايو، أمس الثلاثاء بالرباط، بدور المملكة المغربية في تعزيز حل الدولتين وإحياء عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
وأعرب دي مايو، خلال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عن امتنانه للمملكة المغربية على « كرم ضيافتها » وعلى التنظيم المشترك لهذا الاجتماع، الذي وصفه بأنه « أول مبادرة مشتركة خارج المجموعة الأولية للمنظمين المشتركين » لهذا التحالف الذي يعمل من أجل السلام الدائم في المنطقة.
ورحب وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، أيضا، بالتزام المغرب وهولندا بالتوافق الدولي بشأن التدابير الملموسة لوقف التصعيد في غزة وإعادة إطلاق المفاوضات على أساس حل الدولتين.
وبعدما أبرز أهمية التحالف العالمي، الذي ورد ذكره في قرار صدر مؤخرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا دي ماريو إلى اتخاذ « إجراءات ملموسة » لدعم سيادة الدولة الفلسطينية والسلام في المنطقة.
وأكد أن أحد الأهداف المركزية لاجتماع الرباط يتمثل في التحضير للمؤتمر رفيع المستوى لحل الدولتين، المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو المقبل، والذي ستنظمه المملكة العربية السعودية وفرنسا بشكل مشترك، بهدف إعادة إطلاق عملية السلام ووضع الأسس لدولة فلسطينية مستقلة، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
وقال الوزير الإيطالي السابق « نحن ملتزمون بشكل كامل بالتعاون مع المملكة المغربية ومملكة الأراضي المنخفضة ومع كافة الشركاء المجتمعين هنا ».
وسجل أن المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة، وكذا الوضع المقلق بالضفة الغربية يهددان، بشكل خطير، جدوى حل الدولتين.
وشاركت في هذا الاجتماع، الذي نظمته المملكة المغربية بشراكة مع مملكة الأراضي المنخفضة، وفود تمثل أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية ملتزمة بحل الدولتين.