المدير العام للفاو: المغرب نموذج إقليمي في مجال تحويل النظم الغذائية والزراعية
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أبرز المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، دونيو شو، الخميس بالرباط، أن المغرب يعتبر نموذجا إقليميا رائدا في مجال تحويل النظم الغذائية والزراعية.
وأوضح شو، في كلمة خلال افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا (ARC33)، أن المغرب، من خلال تركيزه على العصرنة والتنويع، تمكن من إحراز تقدم هائل، خصوصا في مجالات الاستثمار في أنظمة الري الحديثة، والزراعة الدفيئة والاستزراع المائي، وكذا الرفع من إنتاج الفواكه والخضروات الموجهة للأسواق المحلية وأسواق التصدير، فضلا عن عصرنة إنتاجه لزيت الزيتون مما جعله أحد أهم المنتجين العالميين.
وفي سياق آخر، توقف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عند الإمكانات “الاستثنائية” التي يقدمها شباب إفريقيا، مشيرا إلى أن تحقيقها يستلزم إقامة شراكات استراتيجية، واستثمارات أكبر، واستغلال قوة التكنولوجيات الرقمية لتحفيز نجاعة القطاعات الزراعية الإفريقية وإنتاجيتها.
وتابع أنه “بفضل تحويل النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا سنتمكن من تحرير المزايا ذات الصلة بالأمن الغذائي والتغذية والاقتصاد والمساواة والبيئة والمرونة”.
من جانبه، سلط رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الضوء على تجربة المغرب في مجال السدود، مبرزا أن المملكة بلورت سياسة السدود التي واصلت تطورها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
وفي ما يتعلق بإشكالية الماء، أوضح أخنوش أن آخر استثمار تم الإعلان عنه على مدى فترة تتراوح بين 5 و 6 سنوات يبلغ ما قدره 14 مليار دولار، وخ صص للمياه الصالحة للشرب والزراعة، وتحلية المياه والمياه التقليدية وغير التقليدية المتعلقة بسياسة السدود.
وفي هذا الشأن، شدد على التزام المغرب “المهم جدا” بهذا المورد الحيوي للفلاحة الذي يجب تعبئة جميع السبل من أجل ضمان تمويله.
واستعرض رئيس الحكومة الاستراتيجيتين اللتين طورهما المغرب في القطاع الفلاحي، من بينهما مخطط المغرب الأخضر، المتمثل في إعادة هيكلة المجال الفلاحي، وتنظيم الفاعلين وتجميعهم، ورفع الإنتاج والإنتاجية، إضافة إلى وضع الاستثمار في صلب معادلة تنمية القطاع الفلاحي.
ولفت إلى أنه خلال سنة 2020، تم إطلاق استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي ترتكز على المرحلة الأولية والإنتاج والتحويل والرأسمال البشري، مع إيلاء الاهتمام للفلاح نفسه الذي يحتاج إلى تثمين أفضل لمدخوله وإلى حماية اجتماعية.
بدوره، أشار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى أن الدورة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا يشكل منصة إقليمية مهمة للدول الإفريقية، من شأنها إطلاق حوار معمق حول التحديات المطروحة.
وأوضح أن الفرصة سانحة لتعزيز التعاون وتوجيه برامج ومشاريع التنمية الزراعية الأفريقية بغية تحقيق تغيير تحويلي ومستدام في النظم الزراعية والغذائية في جميع أنحاء القارة.
ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت رعاية المملكة المغربية على مدى ثلاثة أيام، مناسبة هامة للدول الإفريقية لمناقشة الحلول العملية والملموسة للأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الزراعي، وكذا تحديد الأولويات مع منظمة الأغذية والزراعة للسنتين المقبلتين، بهدف تحقيق تغيير مستدام في الن ظم الغذائية والزراعية في جميع أنحاء القارة.
وتعرف هذه المنصة الإقليمية الاستراتيجية المتمحورة حول الأمن الغذائي والتنمية القروية في إفريقيا، مشاركة وزراء من الدول الإفريقية الأعضاء وممثلي البلدان المراقبة والاتحاد الإفريقي والمنظمات المانحة، إلى جانب المجتمع المدني والقطاع الخاص.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: لمنظمة الأغذیة والزراعة
إقرأ أيضاً:
بحضور المدير الفني للاتحاد: القناة لألعاب القوى تُطلق مؤتمرها العام الأول بخطط طموحة للنهوض باللعبة
عُقد اليوم الخميس المؤتمر العام الأول للمنطقة، بحضور مكثف من القيادات الرياضية والخبراء وعدد كبير من أبطال مصر السابقين في اللعبة، جاء المؤتمر تحت رعاية العميد حاتم فوده، رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى، شهد إطلاق خطط طموحة تهدف إلى النهوض باللعبة وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.
أشاد الدكتور محمد عبد الرؤوف، المدير الفني للاتحاد المصري لألعاب القوى، بالتنظيم المتميز للمؤتمر ونجاحه في جمع نخبة من كبار المدربين المصريين. كما أثنى على المخطط العام الذي قدمه الدكتور محمد صيام، رئيس لجنة التخطيط، معربًا عن أمله في تحقيقه على أرض الواقع.
وأكد المدير الفني للاتحاد المصري لألعاب القوى دعمه الفني والمعنوي للمنطقة لعودة النشاط الرياضي لسابق عهده، مشددًا على كفاءة أعضاء مجلس الإدارة واللجان في تنفيذ المخطط.
وطالب المدير الفني بضرورة استغلال كافة الطاقات الشبابية والخبرات التي تتمتع بها منطقة القناة، خاصة في ظل وجود قامات رياضية كبيرة ووفرة في ملاعب ألعاب القوى بمحافظات الإسماعيلية والسويس، مشيراً إلى أهمية عودة النشاط بقوة إلى بورسعيد، التي تتمتع بتاريخ طويل في ألعاب القوى، لحين توفير مضمار يسمح بإقامة البطولات.
من جانبه، أكد ضيف علي حافظ، رئيس منطقة القناة لألعاب القوى، أن انطلاق المؤتمر الأول بعد فترة وجيزة من تشكيل المنطقة هو دليل على قوة العمل وشغف الجميع للعمل تحت مظلة الاتحاد المصري لألعاب القوى ودعم مجلس إدارته.
عبر رئيس منطقة القناة لألعاب القوى عن سعادته بحضور المدير الفني للاتحاد، والذي قدم دعمًا وتأييدًا كبيرًا. ووجه الشكر لكافة أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الإداري للمنطقة على جهودهم في إخراج المؤتمر بهذا الشكل الجديد، مؤكدًا على التزامهم بالنهوض بالمنطقة وخدمة اللاعبين والمدربين والحكام.
أوضح الدكتور محمود شعيب، نائب رئيس المنطقة، أن العمل بدأ سريعًا قبل انطلاق المؤتمر، من خلال العديد من الاجتماعات التحضيرية وتشكيل اللجان الفرعية، وكشف عن توقيع بروتوكول تعاون مع كليات التربية للعلوم الرياضية بجامعتي قناة السويس والسويس، والتحضير لتكرار الفكرة مع جامعة بورسعيد، بهدف إرساء عمل أكاديمي ومهني متكامل بين المنطقة والجامعات، مؤكداً على أن العمل بروح الفريق هو السبيل لتحقيق النجاح.
وأشار هشام العيسوي، عضو مجلس الإدارة، إلى أن المنطقة ستشهد عودة بطولات المناطق، خاصة في بورسعيد التي حُرمت منها لسنوات طويلة، بالإضافة إلى استئناف الدورات التدريبية للحكام والمدربين، وتسوية المشاكل المتعلقة بعدم سداد الاشتراكات، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو عودة النشاط للأندية مرة أخرى.
وأضاف الكابتن محمود النجدي، عضو مجلس الإدارة، أنهم سعوا للبدء السريع في نشاط المنطقة لتعويض الوقت الفائت، ويسعون لإقامة أول بطولة للمنطقة خلال الشهر الجاري، وقبل انطلاق بطولات الجمهورية.
توسيع القاعدة الشبابية وتحديات التمويل والتسويق
عبر الدكتور محمد عبد الرحمن، عضو مجلس الإدارة، عن سعادته بالتواجد ضمن مجلس الإدارة لخدمة ألعاب القوى، مشيدًا بوجوده وسط قامات رياضية كبيرة تعلم منها الكثير.
وأشار إلى أن اللجان مفتوحة لمشاركة كافة المدربين والحكام للنهوض باللعبة على مستوى المنطقة بأكملها.
قدم الدكتور محمد صيام، رئيس لجنة التخطيط، عرضًا تفصيليًا لـ خطة المنطقة الخمسية (التي تغطي عمر المجلس الحالي)، متمنيًا لهم التوفيق في تنفيذها. وشرح الأهداف والتحديات والصعاب التي قد تواجه العمل، واضعًا إطارًا علميًا لكيفية النهوض باللعبة، وسبل التمويل والتسويق، وتوسيع القاعدة الشبابية للمشاركة في البطولات التي شهدت تراجعًا كبيرًا في أعداد اللاعبين مقارنة بالألعاب الأخرى. ودعا إلى ضرورة العودة لجذب النشء الصغير من المدارس وعقد بروتوكولات تعاون بين المنطقة وقطاعات التعليم الجامعي وقبل الجامعي، والمشاركة في المناسبات لزيادة الوعي المجتمعي حول ألعاب القوى، خاصة أنها لعبة لا تحتاج إلى تكاليف كبيرة.
من جانبه، أكد الكابتن محمد حسن، المدير التنفيذي للمنطقة، أن نجاحهم في تنظيم مسابقات الاتحاد كان وراء رغبة الاتحاد في تكليفهم بهذا التنظيم وحرصهم على استمرار إقامة البطولات في الإسماعيلية، بالإضافة إلى توافر الملاعب والأدوات. وأكد أن المنطقة قطعت شوطًا كبيرًا في تنظيم دولاب العمل، بما في ذلك استلام المقر الرئيسي في الإسماعيلية، وجارٍ استلام مقري بورسعيد والسويس.