خلف: يناشدنا اليوم وطننا أن نشفيه من قساوة قلوبنا
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال النائب ملحم خلف في تصريح في يومه ال 457 في مجلس النواب : "عرفت المادة 27 من الدستور دور النائب بالقول أن "عضو مجلس النواب يمثل الأمة جمعاء.
فرض هذا النص على النواب الـ 128 ألا يكتفوا بأن يكونوا ممثلين لدوائرهم ولمناطقهم ولمذاهبهم. فناخبو هذه الدوائر اختارونا وحملونا الى الندوة النيابية لتمثيل الأمة جمعاء، ولكي نكون بحس وطني يحمل آمال وآلام كل مواطن على مساحة الوطن أيا تكن منطقته أو طائفته أو مذهبه أو قناعاته".
يناشدنا اليوم وطننا المدمى من أنانيتنا، والمصاب من فئويتنا، أن نشفيه من قساوة قلوبنا ولو أن القوى السياسية التقليدية فيه مصابة بالطرش والعمى وقساوة القلوب، فلا تشعر بما يعانيه شعبنا من أزمات متراكمة جراء هذه القساوة".
أضاف :"لا شفاء من هذا المرض إلا إذا اقتنعنا أننا مخطئون تجاه شعبنا الذي يئن من الوجع، أكان جنوبا أم على بقية مساحة الوطن. وإذا اقتنعنا، فعلينا أن نبدأ بإعداد مصالحة حقيقية تخرجنا جميعا من قوقعتنا لنتلاقى كمواطنين لا نكتمل إلا ببعضنا البعض".
إن قساوة قلوبنا تعمي عيوننا وتطرش آذاننا وتجنح بنا عن القيام بمهامنا الأساسية وهي الحفاظ على الوطن والجمهورية والناس فيها. ومن أولى المهام فيها، انتظام الحياة العامة والمدخل إليه هو في انتخاب رئيس للجمهورية كما تفرضه أحكام المواد 49 و74 و75 من الدستور.
كثير منكم وهو يقرأ، سيقول هل هذا الكلام في جمهورية أفلاطون ؟!!!أقول أن هذا الكلام هو كلام شعب لبنان الذي رفع العيش معا نموذجا يحتذى وبخياره هذا يتوق الى الطمأنينة والاستقرار. فهل من يسمع ؟؟؟!".
( الوكالة الوطنية)المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«مكانة الوطن وخطر الفكر المتطرف».. موضوع خطبة الجمعة اليوم
أعلنت وزارة الأوقاف أن خطبة الجمعة المقبلة ستكون تحت عنوان: "الأوطان ليست حفنة من تراب"، مشيرة إلى أن الخطبة تهدف إلى تسليط الضوء على قيمة الوطن وأهمية العقل في حماية مقدراته، إلى جانب التحذير من الفكر المتطرف الذي يُعد من أخطر ما يفسد العقول ويهدد استقرار الدول.
وأكدت الوزارة أن الخطبة ستوضح أن حب الوطن لا ينفصل عن الدين، بل هو مظهر من مظاهر الإيمان الحقيقي، وأن صون الوطن، والحفاظ على هويته ومؤسساته وممتلكاته واقتصاده، يُعد من أسمى صور البر والانتماء.
كما أشارت الأوقاف إلى أن الخطبة ستُبيّن أن مفهوم الوطن يتجاوز كونه مجرد مساحة جغرافية أو ترابًا، ليصبح كيانًا متكاملاً، له حقوق ينبغي رعايتها، وواجبات يجب أداؤها، داعية إلى التكاتف لمواجهة كل من يسعى لهدمه أو تهديد أمنه واستقراره.