الصحة: فحص 432 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 432 ألف و302 مولود، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، تحت شعار «100 مليون صحة»، وذلك منذ انطلاق المبادرة في 13 يوليو 2021 وحتى اليوم، بهدف الوصول إلى جيل صحي وخالِ من مسببات الإعاقة.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن المبادرة تعمل حاليًا بمرحلتها الأولى، والتي تستهدف الكشف 19 مرضًا وراثيًا لدى الأطفال المبتسرين، في حضانات مستشفيات وزارة الصحة والسكان، ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية إجراء المسح الطبي لجميع الأطفال حديثي الولادة، بكافة الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، أن الأمراض الـ 19 التي يتم الكشف عنها، تشمل (قصور الغدة الدرقية الخلقي، تضخم الغدة الكظرية الخلقي، أنيميا الفول، ارتفاع حمض جلوتاريك بالدم، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، مرض البول القيقبي، التليف الكيسي، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعي هيدروبيترين، ارتفاع التيروزين في الدم "النوع الأول" ارتفاع الجالاكتوز في الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، نقص إنزيم البيوتينيداز).
وأضافت أن الفحص يتم من خلال أخذ عينة دم من كعب الطفل، وتحليلها في معامل المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض "Egyptian CDC"، المزودة بأحدث الأجهزة العالمية في مجال الكشف الأمراض الوراثية، موضحا أنه في حالة إيجابية العينة يتم إحالة الطفل لإجراء اختبار تأكيدي للمرض، وبدء تلقي العلاج اللازم «مجانا» وفقًا للبروتوكولات المقررة من اللجنة العلمية للمبادرة.
ومن جانبها، نوهت الدكتورة نانيس عبدالمحسن منسق مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، إلى تخصيص 42 مركزًا لعلاج الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجارِ التوسع تباعًا في تلك المراكز لتشمل جميع محافظات الجمهورية، موضحًة أن هذه المراكز تقدم خدمات العلاج والمتابعة الدورية «مجانا» للأطفال الذين يعانون من أي أمراض وراثية، لمساعدتهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم والمشورة لأولياء الأمور، للحد من احتمالات إنجاب أطفال مصابين بأي من الأمراض الوراثية.
وقالت الدكتورة نانيس عبدالمحسن إن المراكز الـ42 موزعين على محافظات الجمهورية، وتشمل (مركز طبي المحكمة، مركز طبي روض الفرج، مركز طبي عين حلوان، مركز طبي مصر القديمة، عيادة الوراثة بمستشفى أطفال الدمرداش، عيادة التغذية الكيتونية بالدمرداش، عيادة الجهاز الهضمي بمستشفى أطفال الدمرداش، عيادة الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى أبوالريش الياباني، عيادة التغذية الكيتونية مستشفى أبوالريش) بمحافظة القاهرة، و(عيادة الإرشاد الوراثي بمستشفى أطفال الرمد، مركز بمستشفى الطلبة، المركز الإكلينيكي للجينات بمستشفى سموحة، عيادة الحمية الكيتونية بمستشفى سموحة، عيادة أمراض التمثيل الغذائي بمستشفى سموحة) بمحافظة الإسكندرية.
واستكملت أن المراكز الـ 42 تشمل أيضا (عيادة الحمية الكيتونية بالمركز القومي للبحوث، المركز الطبي بالشيخ زايد) بمحافظة الجيزة، و(مركز رعاية الطفل) بمحافظة البحيرة، و(عيادة الجهاز الهضمي بمستشفى الأطفال الجامعي) بمحافظة الإسماعيلية، و(مركز طبي منية سندوب، مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة) بمحافظة الدقهلية، و(مركز بمستشفى مصر الحرة، المستشفى الجامعي) بمحافظة المنيا، و(مركز طبي شبين الكوم، معهد الكبد بشبين، مركز صحي شبين الكوم) بمحافظة المنوفية، و(مستشفى الأطفال الجامعي بالزقازيق، مركز طبي شرشيمة) بمحافظة الشرقية، و(مركز الإرشاد الوراثي) بمحافظة بورسعيد، و(مركز طبي كيمان فارس) بمحافظة الفيوم، و(مركز الإرشاد الوراثي بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة قنا، و(مركز الإرشاد الوراثي، مركز مستشفى الإيمان، مستشفى أسيوط الجامعي للأطفال) بمحافظة أسيوط، و(مركز طبي سعيد بطنطا، مستشفى دراو المركزي، مركز طبي رعاية طفل أول، وحدة الجهاز الهضمي بمستشفى طنطا الجامعي، وحدة الوراثة بمستشفى طنطا الجامعي) بمحافظة الغربية، و(مركز طبي شرق النيل) بمحافظة بني سويف، و(مركز طبي حي ثالث) بمحافظة دمياط، و(مركز طبي جزيرة محروس، مستشفى سوهاج الجامعي) بمحافظة سوهاج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمراض الوراثیة الجهاز الهضمی مرکز طبی مرکز ا
إقرأ أيضاً:
مخيمات الحوثيين الصيفية..معسكرات الموت المبكر.. تجنيد الطفولة واغتيال المستقبل
تنتظر جماعة الحوثي فصل الصيف من كل عام بفارغ الصبر, فهو يمثل لهم مصدرا مهما لعمليات تجنيد الأطفال ومحطة فاعلة لعمليات غسل أدمغتهم , وموسم حربي لصناعة جيل من المقاتلين الذين يدينون لهم بالولاء المطلق بعد تغذيتهم بالأيديولوجيا المتطرفة عبر ما يسمونه بالمخيمات الصيفة.
لذا تضع الحركة الحوثية المخيمات الصيفية في طليعة خططها العسكرية والسياسية والتعبوية , وتمنحها أهمية عليا وتتحرك كل مؤسساتها للعمل من أجل تشجيع المجتمع لدفع أطفالهم اليها.
أرقام وإحصائيات:
تتبع موقع مأرب برس المصادر والجهات التي لها علاقة بالنشاط الصيفي في مناطق سيطرة الحوثيين ,وكشفت أخر الإحصائيات مشاركة مليون و500 ألف طالب وطالبة، موزعين على 9 آلاف و100 مدرسة مفتوحة ومغلقة في المخيمات الصيفية.
وكشف الاحصائيات الصادرة عن اللجنة العليا للمخيمات الصيفية مشاركة 9 ملايين طفل في مخيماتهم ومعسكراتهم بين عامي 2017 و2024.
الفئات العمرية المستهدفة:
تتحرك كل الأجهزة الإعلامية والاجتماعية والدينية الحوثية في تشجيع المجتمع بالدفع بأبنائهم إلى المخيمات الصيفية حيث يُستهدف الأطفال من سن 6 في برامج نهارية ثم يعودن مساء إلى منازلهم، بينما يُزج بالفتيان من سن 13 إلى 17 عاماً في معسكرات مغلقة تقدم تدريباً عسكريا وتثقيفا عقائديا مكثفا للفكر الحوثي.
وتقام غالبية المخيمات في المدارس الحكومية وفيها يخضع الأطفال لتدريبات عسكرية مكثفة على حمل السلاح واستخدام القنابل ووثق تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة عام 2022 أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات يُعلَّمون، تنظيف الأسلحة وتقديم خدمات التغذية.
فتيات ضحايا المعسكرات الصيفية:
لم يقتصر التدمير الحوثي للطفولة على فئة الفتيان فقط بل تجاوز ذلك ليصل حتى فئة الفتيات,حيث يدفع بهن للمشاركة في تلك المخيمات وفيها تسخر الجهود لغسل أدمغتهن بالأفكار المتطرفة, ويتم إغرائهن عبر دورات الخياطة والتطريز والإسعافات الأولية والطهي والتدبير المنزلي.
طرق وأساليب الاستقطاب للمخيمات الصيفية:
صالح محمد شاب في أواخر العشرينات من عمره يقول متحدثا لموقع مأرب برس نجت قريتنا طوال السنوات الماضية من خدع الحوثيين وحيلهم في الدفع بأبناء القرية للمشاركة في المخيمات الصيفية رغم ان قريتنا تضم أكثر من 180 طفلا لكنا فوجئنا العام الماضي بوصول أحد المشرفين الحوثيين وسيارته محملة بعشرات من الدراجات الهوائية إلى المدرسة وأعلن للطلاب أنها سوف توزع على المشاركين في المخيم الصيفي الذي عقد في أحد القرى القريبة منا, في اليوم التالي هرول 3من الأطفال إلى ذلك المخيم ولم يعودوا إلا ومعهم درجاتهم الهوائية وفي الثاني هرول أكثر من 18 طفلا لمخيمهم للحصول على دراجات لكنهم وعدوهم ان التوزيع لن يتم إلا نهاية المخيم , فشاركوا طوال المخيم ولم تصرف لهم أي دراجات لكنهم لم يعودوا للقرية إلا وهم شخصيات أخرى غريبة في تفكيرها ونظرتها للناس والمجتمع بعد شحنهم بالأفكار المتطرفة.
في غالبية القرى الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي تعتبر المواد الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أهم المصايد التي تتخذها جماعة الحوثي في اصطياد الأطفال وأقناع أهاليهم بالمخيمات الصيفة طمعا في سلة غذائية بسبب الفقر والوضع الاقتصادي المنهار، حيث تتحكم المليشيا جملة وتفصيلا في صرف تلك المواد الغذائية دون أي سلطة لمكاتب الأمم المتحدة او الجهات المخولة بالصرف.
مقابر خمسة نجوم:
من أخطر الخدع التي نجحت في هتك الطفولة هي الرحلات التي تنظمها المخيمات الصيفية إلى المقابر الحوثية, التي خصص لها الحوثيون ميزانيات بمئات الملايين.
يزور الأطفال تلك المقابر وهي غارقة بأنواع الورود والزهور والروائح الزكية والطيبة, حيث يتم التفنن في عمليات زراعة الورود فيها وكذلك رش العطور على ثرى تراب القبور, ثم يقدم للأطفال خلال زياراتهم لها بأنه ريح المسك الذي يصدر من أجساد مقاتليهم في تلك القبور, مؤكدين للأطفال الزائرين ان تلك كرامات ربانية منحها الله لأولئك القتلى.