حذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي من مخاطر ظهور جبهة جديدة في السودان تتصل بالسيطرة على مدينة الفاشر في دارفور حيث بات السكان على شفا مجاعة.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن البلاد تشهد "أزمة ضخمة من صنع الإنسان بالكامل"، بعد مرور عام على بدء الحرب بين الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الجنرال محمد حمدان دقلو.

وأضافت: "الأطراف المتنازعون تجاهلوا بشكل متكرر الدعوات لوقف الأعمال العدائية، بما فيها تلك الصادرة عن هذا المجلس. وبدلا من ذلك، سرعوا استعداداتهم لمزيد من المعارك ".

إقرأ المزيد بعد دخول الحرب عامها الثاني.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في السودان

وأعربت خصوصا عن قلقها إزاء تقارير بشأن هجوم "وشيك" محتمل قد تشنه قوات الدعم السريع على الفاشر، وهو ما يثير خطر فتح "جبهة جديدة في النزاع".

وقوات الدعم السريع التي يقودها دقلو المعروف بـ"حميدتي" تسيطر حاليا على أربع من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضمّ مجموعات مسلّحة متمرّدة كانت قد تعهّدت حتى الأمس القريب الوقوف على مسافة واحدة من طرفَي الحرب، ما جنبها الانزلاق إلى القتال.

لكن هذا الموقف تبدل مع إعلان جماعات متمردة أنها قرّرت خوض القتال ضد قوات الدعم السريع بسبب "الاستفزازات والانتهاكات" التي تتهم هذه القوات بارتكابها في الفاشر.

ودفعت اشتباكات الفاشر إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة التي كانت مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات. ومنذ منتصف أبريل، تم الإبلاغ عن قصف واشتباكات في قرى محيطة.

وقالت إديم ووسورنو، مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن "ثمّة تقارير مستمرّة بشأن معارك في الأجزاء الشرقية والشمالية من المدينة، ما تسبب في نزوح أكثر من 36 ألف شخص"، مشيرة إلى أن منظمة "أطبّاء بلا حدود" عالجت أكثر من 100 ضحية في الفاشر خلال الأيام الأخيرة.

وأضافت أن "العدد الإجمالي للضحايا المدنيين يرجح أعلى من ذلك بكثير"، محذرة من أن "أعمال العنف هذه تشكل خطرا شديدا وفوريا على 800 ألف مدني يعيشون في الفاشر، وهذا يهدد بإثارة مزيد من العنف في أجزاء أخرى من دارفور".

من جهتها، قالت ديكارلو إن "المعارك في الفاشر يمكن أن تؤدي إلى صراع دموي بين المجموعات السكانية في أنحاء دارفور" ويزيد من إعاقة توزيع المساعدات الإنسانيّة في منطقة باتت "بالفعل على شفا مجاعة".

 

المصدر: AFP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الخرطوم عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع الأمم المتحدة الدعم السریع فی الفاشر

إقرأ أيضاً:

أكثر من 1070 نازحا من الفاشر بالسودان خلال يومين بسبب انعدام الأمن

أكدت منظمة الهجرة الدولية أكثر أكثر من 1070 شخصا نزحوا من مدينة الفاشر غرب السودان خلال يومين؛ جراء تفاقم انعدام الأمن.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان لها الثلاثاء: إن "الفرق الميدانية قدّرت عدد النازحين من الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور) بألف و70 شخصا، خلال الأحد والاثنين الماضيين؛ بسبب تدهور الأوضاع الأمنية".

وأضافت أن النازحين توزّعوا على مواقع متفرقة في منطقة واسعة من الولاية، في وقت لا يزال فيه الوضع الأمني متوترا ومتقلبا للغاية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

والاثنين، أعلنت المنظمة نزوح ألف و510 أشخاص من الفاشر، بين 15 و19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري؛ جراء تفاقم انعدام الأمن.


وتحاصر "قوات الدعم السريع" الفاشر منذ 10 أيار/ مايو 2024، فيما يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ومنذ 15 نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش و"قوات الدعم السريع" حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.

وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازحٍ ولاجئ، وفقا لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص

مقالات مشابهة

  • هل يردع ترامب الدعم السريع ويوقف حرب السودان؟
  • السودان.. قائد «الدعم السريع» يطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بانتهاكات الحرب
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف العنف في دارفور
  • أكثر من 1070 نازحا من الفاشر بالسودان خلال يومين بسبب انعدام الأمن
  • مسؤولون للجزيرة نت: مسيّرات الدعم السريع لن تمنع إعادة تشغيل مطار الخرطوم
  • الأمم المتحدة تحذر من مخاطر استمرار العنف في السودان
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة السودان وتصاعد العنف والنزوح
  • السودان: قوات الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح جماعي من الفاشر
  • خبراء يحذرون: عمليات الإعمار في السودان مهددة بالفساد في ظل غياب المساءلة
  • الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفاشر