بدأ التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران في الأول من أبريل الجاري، حيث شنت إسرائيل غارة على القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل جنرالين وخمسة ضباط في الحرس الثوري الإيراني.

وردًا على هذه الهجمات، شنت طهران هجومًا غير مسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وفي ليلة الخميس الجمعة، نفذت إسرائيل ضربة "محدودة" استهدفت قاعدة للقوات الجوية الإيرانية بالقرب من مدينة أصفهان في عمق البلاد، مما يثير توترًا إقليميًا متزايدًا.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رفضه القاطع للاعتراف بتورط إسرائيل في الهجوم الأخير الذي استهدف بلاده.

وفي تصريحاته خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، وصف عبد اللهيان الأسلحة المستخدمة في الهجوم بأنها لا تشكل سوى "ألعاب أطفال"، مما يشير إلى استهتاره بخطورة الهجوم وتأثيره المحتمل.

وعلى الرغم من تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، أكد عبد اللهيان أن إيران لا تعتزم الرد على الهجوم إلا في حال تعرضت لهجوم كبير من قبل إسرائيل، مع تأكيده على أنهم لن يكون لديهم أي رد فعل جديد مالم تتجاوز إسرائيل الخطوط الحمراء المحددة.

وفي حال تعرضت إيران لأي هجوم قاس، أكد عبد اللهيان أن رد إيران سيكون فوريا وقاسيا للغاية، مما يجعل إسرائيل تندم على أي تصعيد يقوم به ضد مصالح إيران.

وهذه التصريحات تعكس استعداد إيران للدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة، وتوضح تمسكها بحقها في الرد على أي تهديد يشكله لسيادتها وأمنها القومي.

وقد أظهرت إسرائيل تفوقها العسكري على إيران في ضربات دقيقة استهدفت أهدافًا عسكرية ونووية في وسط البلاد، مواجهة قليلة من الدفاعات الإيرانية، مما أثار تقديرًا جديدًا لقدرات الجيشين.

وأعرب المجتمع الدولي وإسرائيل وإيران عن أملهم في إنهاء سلسلة الهجمات والهجمات المضادة التي دامت 19 يومًا، والتي كانت اختبارًا علنيًا للقوتين.

وأشار المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، الذي يقع في واشنطن ويعزز العلاقات الإسرائيلية الأميركية، إلى أن الهجمات الصغيرة التي شنتها إسرائيل يوم الجمعة أكدت قدرتها على إلحاق ضرر أكبر في حال شنت هجومًا أوسع نطاقًا على المنشآت النووية الإيرانية.

ومن جهة أخرى، يبدو أن القصف الإيراني في بداية هذا الأسبوع أفرغ معظم صواريخها الباليستية طويلة المدى، التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل على بعد أكثر من 1600 كيلومتر، وفقًا للجنرال فرانك ماكنزي، الذي كان قائدًا للقيادة المركزية السابقة للقوات المسلحة الأميركية.

وأشار ماكنزي إلى صعوبة عمليات نشر الصواريخ بواسطة إيران، نظرًا للمسافة البعيدة ولسهولة تتبعها من قبل الولايات المتحدة وغيرها بواسطة أجهزة استشعار فضائية ورادارات إقليمية.

وأكد مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، أليكس فاتانكا، أن إسرائيل أظهرت قدرتها على شن هجمات على إيران من داخل أراضيها باستخدام الصواريخ وربما الطائرات المسيرة.

كما أشار فاتانكا إلى أن أداء إيران يوم الجمعة قد أثار الشكوك حول قدرتها على التصدي لمثل هذه الهجمات، خاصة بالنظر إلى حجمها الضخم مقارنة بإسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل نجحت في جلب دعم قوي من الدول الإقليمية والدولية لمواجهة إيران، بما في ذلك الدول العربية والغربية، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة في عملية إسقاط الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة التي شنتها إيران في 13 أبريل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صواريخ صواريخ على إسرائيل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بين البلدين الدول العرب الاول من ابريل الخارجية الإيراني تصاعد التوترات اخر تطورات حسين أمير عبد اللهيان

إقرأ أيضاً:

إيران تدين هجوم سيدني: الإرهاب وقتل الناس أينما ارتكبا أمران شنيعان ومُشينان

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الهجوم الذي وقع في سيدني بأستراليا، وأسفر عن مقتل 11 شخصا، لكنه لم يشر إلى أن الهجوم استهدف اليهود أو أنه وقع خلال احتفال بعيد الأنوار (حانوكا).

 وقال: "ندين هذا الهجوم العنيف إن الإرهاب وقتل الناس أينما ارتكبا أمران شنيعان ومُشينان".

المستشار الألماني: هجوم سيدني هو اعتداء على قيمنا المشتركةقطر تدين هجوم سيدني: نعارض العنف والإرهاب بغض النظر عن الأسباب والدوافعالإمارات تدين حادثة إطلاق النار في سيدنيالولايات المتحدة تدين هجوم سيدني: لا مكان لمعاداة السامية في العالم

كما أدانت وزارة الخارجية القطرية هجوم سيدني، مؤكدة في بيانها "موقف قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والجرائم، بغض النظر عن الأسباب والدوافع وراءها".

في سياق متصل، أدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشدة، الهجوم الذي وقع على شاطئ بوندي في سيدني بأستراليا، خلال فعالية لإحياء ذكرى عيد الأنوار (حانوكا)، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصًا.

وقال روبيو: "لا مكان لمعاداة السامية في العالم، صلواتنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع، ومع الجالية اليهودية، ومع الشعب الأسترالي".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل توقيع الاتفاقية الشاملة في ديمونا: "قبل بضعة أشهر، أرسلتُ رسالة إلى رئيس وزراء أستراليا، أخبرته فيها أن سياستهم تُؤجّج نار معاداة السامية في الشوارع، وأنها تُشجّع على كراهية اليهود.. معاداة السامية سرطان ينتشر عندما يصمت القادة".

وأضاف: "للأسف، يتزايد عدد القتلى دقيقةً بعد دقيقة، لقد شهدنا الشر في أدنى مستوياته، وشهدنا أيضا البطولة اليهودية في أوجها".

كما تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج عن حادث إطلاق النار الجماعي خلال احتفال بعيد الأنوار (حانوكا) في أستراليا، قائلاً: "لقد حذرنا الحكومة الأسترالية مراراً وتكراراً من ضرورة استئصال معاداة السامية الإجرامية والمتفشية في بلادهم".

وأضاف: "في هذه اللحظة بالذات، يتعرض إخواننا وأخواتنا في سيدني، أستراليا، لهجوم إرهابي أثناء إضاءة شمعة عيد الأنوار، ندعو الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا، ونأمل أن نسمع أخباراً أفضل".

وفي وقت سابق من صباح اليوم الأحد، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأُصيب العشرات، في هجوم مسلح استهدف احتفالًا يهوديا بعيد الأنوار (حانوكا) أُقيم على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

طباعة شارك المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي سيدني أستراليا عيد الأنوار

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يبحث مع وزير خارجية الصين تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية
  • إيران تدين هجوم سيدني: الإرهاب وقتل الناس أينما ارتكبا أمران شنيعان ومُشينان
  • أبو الغيط يدين الهجوم على قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة في جنوب كردفان
  • حادثة سيدني : إسرائيل تهاجم استراليا وتلميحات بمسؤولية إيران أو حزب الله
  • إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
  • إيران تحت مجهر التحقيق بعد مقـ.ـتل 12 شخصا خلال احتفال يهودي في سيدني
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • القوات الأميركية تصادر شحنة عسكرية متجهة إلى إيران من الصين
  • وظيفة الأحلام.. راتب بالدولار مقابل قيادة سيارة تشبه الهوت دوج
  • إعلام عبري: واشنطن طالبت إسرائيل بتحمل تكاليف إزالة الركام في غزة