محمد زكي عيد يكتب: النانوتكنولوجي ومنتجات الألبان
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
تعد تكنولوجيا النانو واحدة من التطورات الحديثة التي تستخدم في مجال الألبان ومنتجاتها، وتعتمد على استخدام المواد والتقنيات على المقياس النانومتري (أي بحجم جزيئات يتراوح بين 1 إلى 100 نانومتر) لتحسين خصائص المنتجات اللبنية وتطوير وظائف جديدة تفيد المستهلكين والصناعة.
** وهناك بعض الاستخدامات الرئيسية لتكنولوجيا النانو في مجال الألبان ومنتجاتها نستعرضها في السطور المقبلة:
يمكن استخدام النانوتكنولوجي لتحسين الخصائص الوظيفية للمنتجات اللبنية.
يعد زيادة مدة الصلاحية أمرًا مهمًا في صناعة الألبان ومنتجاتها. لذلك يمكن استخدام التكنولوجيا النانومترية لتطوير أغشية نانوية رقيقة تساعد في تقليل تسرب الهواء والرطوبة وتأخير التحلل الكيميائي والبكتيري في المنتجات اللبنية مما يساعد على زيادة مدة صلاحيتها والحفاظ على جودتها لفترة أطول.
ثالثاً: تحسين القدرة الذوبانية والتوزيع:
تساهم تقنيات النانو في تحسين القدرة الذوبانية للمكونات النشطة في المنتجات اللبنية مثل الفيتامينات والمعادن. يمكن تحسين توزيع هذه المكونات عن طريق تجهيزها على شكل جسيمات نانوية متناهية الصغر مما يزيد من فاعليتها وامتصاصها في الجسم.
رابعاً: تحسين القيمة الغذائية:
يمكن استخدام التكنولوجيا النانومترية لتحسين القيمة الغذائية للمنتجات اللبنية. مثال ذلك أنه يمكن استخدام النانوتكنولوجي لتحسين امتصاص الكالسيوم والحديد والألياف الغذائية مما يزيد من قيمتها الغذائية ويعزز فائدتها الصحية.
خامساً:- تحسين خواص الملمس والمظهر: يمكن استخدام النانوتكنولوجي لتحسين خواص الملمس والمظهر للمنتجات اللبنية. فمثلاً يمكن استخدام جزيئات النانو لتعديل تركيب الدهون والبروتينات في الألبان ومنتجاتها مما يؤدي إلى تحسين القوام والنعومة والملمس العام للمنتجات.
سادساً: تحسين الخواص الحسية:
يمكن استخدام التكنولوجيا النانومترية لتحسين الخواص الحسية للمنتجات اللبنية مثل النكهة والرائحة. يمكن تغليف مواد نكهة نانوية في أغشية رقيقة وإضافتها إلى المنتجات اللبنية مما يساعد على تحسين النكهة وإضفاء روائح مميزة.
سابعاً: تحسين استجابة المستهلكين:
يمكن استخدام التكنولوجيا النانومترية لتحسين استجابة المستهلكين للمنتجات اللبنية. على سبيل المثال يمكن استخدام النانوتكنولوجيا لتطوير علامات تجارية ذكية توفر معلومات مفصلة حول جودة المنتج ومدة صلاحيته وأصله مما يعزز الثقة والرغبة في شراء المنتجات.
** كذلك هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت استخدام التكنولوجيا النانومترية في صناعة الألبان. وهذه بعض الدراسات البارزة في هذا المجال:
1. دراسة عن استخدام النانو ذرات في تعزيز خواص الألبان:-
أجريت دراسة في جامعة كورنيل في الولايات المتحدة استكشفت فيها استخدام النانو ذرات لتحسين خواص الألبان. تم استخدام جزيئات النانو الفضية لتحسين استقرار اللبن وتقليل حجم الجسيمات مما أدى إلى زيادة مدة الصلاحية وتحسين خصائص القوام والذوبان.
2. كذلك أجريت دراسة عن تكنولوجيا النانو في تحسين توزيع الفيتامينات في الألبان:
أجريت دراسة في جامعة أوتريخت في هولندا حول استخدام تكنولوجيا النانو لتحسين توزيع الفيتامينات في الألبان. تم استخدام جزيئات النانو لتغليف الفيتامينات وتوزيعها بشكل متساوٍ في المنتجات اللبنية، مما أدى إلى زيادة امتصاصها وفاعليتها في الجسم.
3. دراسة عن استخدام النانوتكنولوجي في تطوير أفلام التعبئة النشطة للألبان:
أجريت دراسة في جامعة بورتو بالبرتغال حول استخدام النانوتكنولوجيا في تطوير أفلام التعبئة النشطة للألبان. حيث تم استخدام النانو ذرات المتخصصة لتحسين خصائص الأفلام مما أدى إلى زيادة مدة الصلاحية والحفاظ على جودة المنتجات اللبنية.
4. دراسة عن استخدام النانوتكنولوجيا في تحسين خواص الزبدة:
أجريت دراسة في جامعة نيوزيلندا حول استخدام النانوتكنولوجيا في تحسين خواص الزبدة. تم استخدام جزيئات النانو المغلفة بالدهون لتحسين قوام الزبدة واستقرارها مما أدى إلى تحسين مظهرها وقابليتها للاستخدام.
هذه مجرد أمثلة قليلة من الدراسات التي تناولت استخدام التكنولوجيا النانومترية في صناعة الألبان. تظهر هذه الدراسات الإمكانيات الواعدة للتكنولوجيا النانومترية في تحسين جودة وخواص المنتجات اللبنية. ومع ذلك يجب الإشارة إلى أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات لتقييم سلامة وفعالية استخدام التكنولوجيا النانومترية في صناعة الألبان قبل تطبيقها على نطاق واسع. من المهم أيضًا مراعاة القوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا النانومترية في الصناعة الغذائية.
** كذلك يؤخذ في الاعتبار أن هناك مخاطر محتملة لاستخدام التكنولوجيا النانومترية في صناعة الألبان. على الرغم من أن النانوتكنولوجيا تقدم فرصًا مثيرة ومشوقة في تحسين الخصائص والأداء للمنتجات إلا أنه يتعين أيضًا أن نكون حذرين في تقييم السلامة المحتملة لتلك التقنية. وفيما يلي بعض المخاطر المحتملة لاستخدام التكنولوجيا النانومترية في صناعة الألبان:-
أولا: سلامة المستهلك:
قد تثير وجود جسيمات نانومترية في المنتجات اللبنية قلقًا بشأن سلامة المستهلك. لذا يجب دراسة تأثير هذه الجسيمات على الصحة العامة والسلامة الغذائية بما في ذلك احتمالية امتصاصها في الجسم وتأثيرها السام المحتمل.
ثانياً: تأثير بيئي:
قد يحمل استخدام النانو ذرات في صناعة الألبان تأثيرات بيئية غير معروفة. يجب تقييم تأثير التفاعلات النانومترية على البيئة والأحياء المائية في حالة وصول هذه الجسيمات إلى المياه السطحية أو البحار.
3. التسمم النانومتري:
قد تظهر بعض الجسيمات النانومترية خصائص تسممية أكثر قوة مقارنة بحجمها الكبير. لذلك يجب إجراء دراسات معملية مفصلة لتقييم سلامة النانو ذرات المستخدمة في صناعة الألبان وتأثيرها على البشر والبيئة.
4. تأثير التراكم:
قد يتم تراكم النانو ذرات في الجسم بشكل أكبر مما يحدث مع الجسيمات ذات الحجم الأكبر. هذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم المواد النانومترية في الأنسجة والأعضاء على المدى الطويل وقد يكون له آثار صحية غير معروفة.
ولتجنب المخاطر المحتملة ينبغي إجراء دراسات سلامة شاملة وتقييم دقيق للاستخدامات النانومترية المحتملة في صناعة. كما يجب أن يتم تطبيق إرشادات ومعايير دقيقة لضمان السلامة والتوافق الغذائي للمنتجات التي تحتوي على تقنية النانوتكنولوجي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الألبان ومنتجاتها مما أدى إلى تم استخدام دراسة عن فی تحسین فی الجسم
إقرأ أيضاً:
أحدث دراسة علمية تتوصل للتوقيت المثالي للاستحمام لتحسين جودة النوم
يواجه العديد من الناس حيرة عند اختيار أفضل وقت للاستحمام.
لكن حسب الباحثين في مجال النوم، فإن الاستحمام قبل ساعتين من النوم قد يمنحك راحة أفضل. وأفاد موقع “فيري ويل هيلث” أن الاستحمام ليلاً يعد أفضل لنومك لعدة أسباب:
– يساعدك على النوم أسرع
تعتبر درجة حرارة الجسم جزءاً أساسياً من الإيقاع اليومي، وترتفع بشكل طبيعي خلال النهار وتنخفض ليلاً، مما يشير إلى أن وقت النوم قد حان.
لذا يمكن للاستحمام الدافئ أن يسرّع من انخفاض درجة حرارة الجسم.
وقال أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة هارفرد الأميركية، شياب هاغايغ، إن الماء الدافئ يوسع الأوعية الدموية في الجلد، مما يزيد من تدفق الدم إلى سطح الجسم.
كما أضاف: “عندما تخرج من البيئة الدافئة، فإن هذا التدفق المُعزز يسمح للدم في الجلد بتبديد الحرارة بسرعة في الهواء البارد، ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية”.
وأظهرت دراسة أجراها هاغايغ أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم بما بين ساعة وساعتين يساعد على النوم بشكل أسرع وأفضل.
– يُحسّن جودة النوم وكفاءته
كما وجدت الدراسة أن الاستحمام بماء دافئ قبل النوم يُحسّن جودة النوم وكفاءته، أي المدة التي تقضيها نائماً في السرير.
كذلك أردفت أن فترة التهدئة بعد الاستحمام تساعد الجسم على الوصول إلى درجة حرارة الجسم الأساسية المنخفضة اللازمة لنوم هانئ ومتواصل.
وعند اختيار الوقت المناسب، يمكن حتى لـ10 دقائق في الماء الدافئ أن تحفز هذا التأثير.
– يعزز طاقة الدماغ ووظائفه
من جهتها قالت الباحثة في معهد سولك للدراسات البيولوجية، إميلي مانوجيان، إنه يمكن للنوم الجيد ليلاً أن يحسن الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة واتخاذ القرارات والإبداع، موضحة أنه لهذا السبب، فإن مزامنة استحمامك مع إيقاعك اليومي يمكن أن تهيئك للعمل بشكل أفضل في اليوم التالي.
بدوره بيّن هاغايغ أن الاستحمام قبل النوم يمكن أن يكون إشارة سلوكية تشير للجسم بأن وقت الاسترخاء قد حان، وهذا يسهل عليك الدخول في حالة من الراحة، خصوصاً إذا كان جزءاً من روتين منتظم قبل النوم.
الاستحمام صباحاً جيد أيضاً
غير أنه إن كنت ما زلت تفضل الاستحمام صباحاً لا بأس بذلك. فإذا كنت تتعرق كثيراً طيلة الليل، يمكن أن يساعد الاستحمام سريعاً في الصباح في إزالة خلايا الجلد الميتة والعرق. وبالنسبة إلى البعض، يعتبر أيضاً طريقة منعشة لبدء اليوم.
كما أردفت مانوجيان أنه إذا كنت لا تستطيع ممارسة الرياضة إلا في الصباح، فستحتاج على الأرجح إلى الاستحمام بعد ذلك.
ونصح “فيري ويل هيلث” بأنك إذا كنت تواجه صعوبة في النوم، أو تشعر بالخمول في الصباح، أو ترغب في الاسترخاء، فحاول الاستحمام بماء دافئ قبل النوم مباشرة، فالاستحمام ليلاً يساعد دماغك وجسمك على الاسترخاء