في سلسلة من حوادث العنف الأخيرة، أطلق المستوطنون في الضفة الغربية العنان لهجمات غير مسبوقة على القرى الفلسطينية، مخلفة الموت والدمار في أعقابها. 

اندلعت هذه الأحداث بسبب الوفاة المأساوية لراعٍ إسرائيلي، والتي سارع المستوطنون إلى وصفها بأنها هجوم إرهابي، مما أثار أعمال عنف انتقامية ضد المجتمعات الفلسطينية المجاورة.

ووفقا لما نشرته الجارديان، تصاعد العنف بسرعة، مع نزول المستوطنين المسلحين إلى القرى الفلسطينية، وإضرام النار في المنازل والشركات، والتسبب في فوضى واسعة النطاق. 

ووصل الوضع إلى نقطة الغليان عندما هاجم المستوطنون الإسرائيليون قرية عقربا، مما أدى إلى سقوط شهداء وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.

وفي خضم الفوضى، تجد العائلات الفلسطينية نفسها تعيش في خوف، وتتصارع مع آثار الهجمات وعدم اليقين بشأن ما يخبئه المستقبل. 

بالنسبة لمحمد ورانيا أبو عليا، اللذين ينتظران طفلهما الأول، فقد تركهما العنف مع شعور بعدم الأمان وعدم وجود مكان يلجأن  إليه بحثًا عن الأمان.

ووفقا لصحيفة الجارديان فإن التصاعد الأخير في عنف المستوطنين يسلط الضوء على التوترات والتعقيدات العميقة الجذور للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تستمر التجمعات الاستيطانية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، في التوسع في الضفة الغربية، مما يؤدي إلى تفاقم الأعمال العدائية وإعاقة احتمالات التوصل إلى حل سلمي.

وعلى الرغم من الإدانة الدولية والجهود المبذولة لمعالجة هذه القضية، فإن عنف المستوطنين لا يزال مستمرا، حيث يعمل الجناة في كثير من الأحيان مع الإفلات من العقاب. إن غياب المساءلة لن يؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من العدوان، وخلق دائرة من العنف تهدد بالخروج عن نطاق السيطرة.

وبينما تنعي المجتمعات الفلسطينية فقدان أحبائها وتكافح من أجل إعادة البناء في أعقاب الهجمات، تصبح الحاجة الملحة إلى حل دائم للصراع واضحة بشكل متزايد. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية ترحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين في الكيان الإسرائيلي

رحبت جامعة الدول العربية بقرار كل من بريطانيا وأستراليا ونيوزيلاندا وكندا والنرويج فرض عقوبات على وزيرين متطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب تحريضهما المستمر على العنف ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.


وأوضح أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، أن هذا القرار يعد خطوة مهمة نحو محاسبة مسؤولين في حكومة الاحتلال تورطوا في تحريض واضح على العنف واستهداف الشعب الفلسطيني في الضفة من قبل المستوطنين، مع الإفلات من العقاب.


وأكد أبو الغيط أن فرض العقوبات على الوزيرين يكشف للعالم مدى الإجرام الذي تورط فيه مسؤولون بالغو التطرف في الكيان الإسرائيلي، بما أفضى إلى ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة للقانون الدولي الإنساني سواء في الضفة الغربية، أو في قطاع غزة.


ونوه الأمين العام إلى أن قرار الدول الخمس خطوة أولية مهمة نحو إعادة التوازن للموقف الدولي من جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عملية نحو محاسبة المتورطين في العنف والتحريض على التطهير العرقي والإبادة.


وكانت استراليا ونيوزيلندا والنرويج وبريطانيا وكندا، قد أصدروا بيانا أمس الثلاثاء، اعتبر عنف المستوطنين في الضفة الغربية انتهاكا لحقوق الإنسان، وأكدوا خلال البيان التزامهم بحل الدولتين، وكذلك فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف.

مقالات مشابهة

  • "أبوالغيط" يرحب بقرار 5 دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين
  • الجامعة العربية ترحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين في الكيان الإسرائيلي
  • حماس تحذر من تصاعد عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • “حماس” تحذر من تصاعد وتيرة اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى
  • شاهد.. خطاب غوارديولا يثير غضبا في إسرائيل
  • أبو الغيط يرحب بقرار 5 دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين
  • أبو الغيط يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين اسرائيليين متطرفين
  • أبو الغيط يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وقف تغول الاحتلال الإسرائيلي