لجريدة عمان:
2025-06-24@17:25:43 GMT

13 أبريل بروفة «القيامة» في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

الثالث عشر من أبريل ٢٠٢٤ سيسجل كنقطة تحول كيفي في تاريخ الحرب والسلام في الشرق الأوسط، هو كذلك أحد التوابع الكبرى التي حركها زلزال ٧ اكتوبر أو طوفان الأقصى في هذه المنطقة المنكوبة بثرواتها الهائلة وموقعها الجيوسياسي الفريد وتكويناتها السياسية الحديثة التي صنعت على مقاس مصالح المركز الرأسمالي الغربي.

في الثالث عشر من أبريل ردت إيران على عدوان إسرائيلي استهدف قنصليتها في دمشق بهجوم مباشر صاروخي وهجوم مسيّرات - على الأراضي الإسرائيلية لأول مرة.

الهجوم الذي صيغ بهندسة سياسية وتم إبلاغ موعده مسبقًا لواشنطن قصد منه أن يكون محدودا عسكريا - ولكن ضخمًا استراتيجيًا.. نقل الحرب بين إيران والنفوذ الأمريكي في المنطقة وإسرائيل وكيل هذا النفوذ من الظل إلى الضوء ومن خلال الوكلاء والحلفاء إلى المواجهة المباشرة. ونقل رسالة شديدة الوضوح إن إيران البعيدة نحو ٢٠٠٠كلم تستطيع الوصول إلى كل مدينة في جغرافيا فلسطين التاريخية، وأن استراتيجية الردع الإسرائيلي التي بنيت منذ 1948 على احتكار الذراع الطويلة التي تحتكر أجواء الشرق الأوسط وتهدد كل دولة قد سقطت وأن هناك توازنًا جديدًا للردع بالأسلحة التقليدية تأسس في المنطقة وهو ينتظر ربما في غضون ٥ سنوات توازنا في ردع الأسلحة النووية الذي ما زالت تحتكره إسرائيل منذ ستينات القرن الماضي.

لكن التحول الكبير في مسار الصراع في المنطقة الذي كشف عنه حدث ١٣ أبريل -الذي يتبناه هذا المقال- هو أنه مثل بروفة كاملة وسيناريو مصغرا للحرب الإقليمية الشاملة المؤجلة ولكن القادمة لا محالة إذا ما استمر العمى الاستراتيجي الأمريكي.

لماذا الرد الإيراني في النقب في ١٣ أبريل وليس الرد الإسرائيلي في أصفهان عليه في ١٩ أبريل هو الذي يمثل بروفة «القيامة» أو حرب الجميع ضد الجميع المستقبلية في الشرق الأوسط؟

في ١٣ أبريل جرت عملية فرز حاسمة للمعسكرين المتواجهين فيها. انقشعت الأوهام بشأن من يقف ضد من؟ فيه جرت عملية إشهار أو فضح علني لعناصر المعسكرين المتصارعين دوليًا وإقليميًا هذا الانكشاف الذي كان حتى الرد الإيراني في هذا اليوم مستورا -عربيا على الأقل- بالدعايات الكاذبة عن نصرة فلسطين.

فوسائل الدفاع الجوي المتعددة التي تصدت للهجوم الإيراني بالمسيرات وبالصواريخ لم تكن مقصورة على إسرائيل بل من تصدى له هو تحالف إسرائيلي-عربي-أطلسي.

شاركت دول عربية لأول مرة منذ قيام الكيان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية -بشكل مباشر وغير مباشر بأسلحتها أو بقواعد أمريكية وغربية موجودة على أراضيها وبمعلومات استخبارية في التصدي لهجوم موجه ضد.. إسرائيل.

في ضوء الشمس الكاشفة وأمام الملأ من شعوبها وكما قال محللون إسرائيليون قامت دول عربية بحماية إسرائيل (الكيان المزروع) والدفاع عنها عسكريا في صراع مع دولة أصيلة في المنطقة.

الأطراف العربية التي تورطت في معركة التصدي للهجوم الإيراني في ١٣ أبريل هي التي ستكون مع إسرائيل والناتو أطراف الحلف الذي سيواجه إيران وحلفاءها من قوى مقاومة النفوذ الأمريكي في الحرب الإقليمية القادمة.

الفارق الوحيد عند نشوب حرب الكل ضد الكل أو يوم «قيامة» الشرق الأوسط هو أن الأطراف العربية التي شاركت سرًا وبشكل غير مباشر في التصدي للهجوم الإيراني وباركت التحالف العسكري الأمني العربي-الإسرائيلي-الغربي الجديد الذي أفصح عن نفسه بلا مواربة أو حياء ستنضم إليه علنا عندما تنجز صفقة التطبيع الكبرى التي تعتبرها دولة الأمن القومي في واشنطن أهم مهمة استراتيجية أمامها وأكبر إنجاز يمكن أن تحققه منذ إنجاز سقوط أو إسقاط الاتحاد السوفييتي الذي قضى على تنافس القطبية الثنائية لصالح أمريكا وأسلمها العالم تقوده كقطب وحيد ومهيمن.

في ليل السبت الأحد ١٣ الذي انطلقت فيه مئات المسيّرات والصواريخ من إيران نحو إسرائيل بلغة محمود درويش «سقط القناع عن القناع».

كل الأقنعة سقطت وبدت سوأة تبعية النظام العربي الرسمي المطلقة للولايات المتحدة عارية وحتى لا يحاول هذا النظام أن يستر نفسه وأن يخصف عليه من ورق الدعاية الإعلامية القديمة شيئ.

في ١٣ أبريل تم الإعلان الرسمي عن التحالف العربي-الإسرائيلي-المعادي لطهران وحلفائها. تبدى هذا التحالف كحقيقة سياسية وواقعية ولا يوجد تحالف أو كيان إقليمي آخر لا جامعة عربية، لا مجالس عربية إقليمية وحتى التنسيق الثنائي والثلاثي والرباعي العربي الذي يجري في مناسبات إنما يتم في إطار هذه الاستراتيجية الأمريكية الكبرى.

في ١٣ أبريل الذي تصدت فيه دول عربية لحماية إسرائيل من هجوم إيراني أو فتحت سماواتها ومياهها لطائرات الأطلسي لكي تسقط مسيّرات وصواريخ إيرانية متجهة لإسرائيل جرى ما يمكن وصفه بالاعتراف الواقعي بما أسمته واشنطن بنظام الدفاع الجوي عن الشرق الأوسط العربي-الإسرائيلي-الأمريكي الذي يشرف عليه الجنرال كوريلا قائد القوات المركزية الأمريكية هو نظام تم تفعيله وتشغيله كحقيقة أمنية وعسكرية واستراتيجية تنسق فيه دول عربية تنسيقًا كاملًا بالمعلومات والاستخبارات والأسلحة والتواصل العملياتي مع إسرائيل ضد إيران وحلفائها.

لقد تأكد استراتيجيا انجراف قسم كبير ووازن من الدول العربية علنًا وسرًا في المشروع الأمريكي الاستراتيجي لإعادة صياغة «تموضع» واشنطن في الشرق الأوسط بما يضمن بقاء هيمنتها المطلقة المستمرة على الشرق الأوسط القائمة منذ اتفاقية فض الاشتباك الثاني عام ١٩٧٥بين مصر وإسرائيل ويضمن من ناحية أخرى تقليل مواردها العسكرية المباشرة في المنطقة ونقلها لهذه الموارد جغرافيًا لما تعتبره منطقة الصراع الرئيس مع الصين في المحيطين الهادئ والهندي.

في ١٣ أبريل تأكد أن الحلف العربي-الإسرائيلي بقيادة عليا أمريكية له عنوان واضح يمكن أن تتجه إليه مراسلات الصراع في المنطقة هذا العنوان هو «منتدى النقب». المنتدى الذي أثبتت مسيرته المنتظمة منذ إقامة أول قمة له في مستوطنة ديفيد بن جوريون المؤسس الحقيقي لدولة إسرائيل إنه تحول ليس فقط لنادٍ إقليمي بل إلى منظمة إقليمية تتوافر لها إرادة سياسية أمريكية عليا وقاهرة ووثيقة سياسية تسعى لإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي وتضع مبادرة السلام العربية في أدراج النسيان وتجعل إيران وليس إسرائيل عدوًا إقليميًا. منظمة لها نظام دفاع جوي عسكري إقليمي يضم أمريكا وإسرائيل وعددًا وافرا من الدول العربية في مواجهة طهران.

«سقط القناع عن القناع عن القناع» كما قال محمود درويش وتأكدت بصيرة الشعر والشاعر: عن عرب أطاعوا رومهم.. عرب وباعوا روحهم.. عرب وضاعوا.

حسين عبدالغني إعلامي وكاتب مصري

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العربی الإسرائیلی فی الشرق الأوسط فی ١٣ أبریل فی المنطقة دول عربیة

إقرأ أيضاً:

نواب: مصر صوت الحكمة في الشرق الأوسط.. وتحذيراتها من التصعيد ضد إيران تجسد مسؤولية الكبار

نواب البرلمان عن موقف مصر بشأن التصعيد في إيران:موقف مصر من التصعيد ضد إيران يعكس رؤية رشيدة نرفض العدوان الإسرائيلي على إيران ومصر تتحرك لحماية استقرار المنطقةالتصعيد في إيران يهدد أمن المنطقة واستقرارها

أجمع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ على أن موقف مصر الرسمي تجاه التصعيد العسكري المتسارع ضد إيران يعكس نضجًا دبلوماسيًا ورؤية متوازنة تقودها القاهرة في واحدة من أكثر اللحظات الإقليمية تعقيدًا، مؤكدين أن بيان وزارة الخارجية حمل تحذيرًا واضحًا من الانزلاق إلى مواجهات مفتوحة تُهدد استقرار الشرق الأوسط والعالم.

أشادت النائبة نجلاء العسيلي، وكيل لجنة ذوي الإعاقة بمجلس النواب وعضو حزب الشعب الجمهوري، بموقف الدولة المصرية تجاه التصعيد المتسارع ضد إيران، مؤكدة أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية يعكس رؤية مصرية رشيدة تضع أمن واستقرار المنطقة فوق أي اعتبارات سياسية ضيقة.

الوعي: التصعيد الأمريكي في إيران تطور خطير وتهديد مباشر لاستقرار المنطقةالطائرة الشبحية| قاذفات B2 تثير القلق في المنطقة.. وسط توقعات بضرب إيرانباحثة: إيران لها حق الرد على سيادتها وأراضيها وفقا لمواثيق الأمم المتحدةهل ظهرت مستويات إشعاعية بعد الضربة الأمريكية لمنشآت إيران النووية؟.. الوكيل يكشف

وقالت العسيلي، في تصريح صحفي اليوم، إن تحذير مصر من تداعيات التوترات الراهنة في إيران، خاصة ما قد يترتب عليها من مخاطر تهدد الأمن الإقليمي والدولي، يأتي اتساقًا مع النهج المصري الثابت القائم على دعم السلام، واحترام سيادة الدول، ورفض أي انتهاكات للقانون الدولي أو ميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت أن الأوضاع الملتهبة في المنطقة تتطلب تحركًا مسؤولاً ونبذًا واضحًا لأي تصعيد عسكري، مؤكدة أن مصر دائمًا ما تسعى للحلول السياسية والدبلوماسية باعتبارها المسار الوحيد القادر على تجنيب الشعوب ويلات الحروب والخسائر الإنسانية والاقتصادية.

وتابعت وكيل لجنة ذوي الإعاقة: "الدعوة المصرية لوقف التصعيد والتحلي بضبط النفس، هي نداء عقلاني يحمل صوت الحكمة، ويؤكد ريادة القاهرة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة".

وأكدت العسيلي أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضطلع بدور محوري في تهدئة التوترات الإقليمية، وترسيخ مبادئ الحوار والسلام، مشددة على أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر التكاتف الدولي ومنع أي أطراف من الزج بالمنطقة في أتون صراعات جديدة.

ومن جانبه، أكد النائب عبده أبو عايشة، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تواصل تحركاتها الدبلوماسية الفاعلة على كافة المستويات لاحتواء التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أن الموقف المصري واضح وصريح في رفضه التام لأي عدوان أو تصعيد عسكري يُهدد استقرار المنطقة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على إيران.

وأوضح أبو عايشه، في تصريح صحفي له اليوم، أن القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تجري اتصالات مكثفة مع قادة العالم للضغط نحو وقف فوري للعمليات العسكرية، ومنع انزلاق المنطقة إلى دوامة من الحرب الشاملة، لما لها من تداعيات كارثية على أمن الإقليم واستقرار الشعوب، فضلًا عن تأثيرها السلبي المتوقع على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تنطلق في تحركها من ثوابت سياستها الخارجية القائمة على احترام السيادة، ورفض منطق الحروب، والعمل على تسوية النزاعات من خلال الحوار والوسائل السلمية، في إطار من التوازن والحكمة، بما يعكس مكانتها المحورية كدولة راعية للاستقرار في المنطقة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، طمأن المواطنين بأن الحكومة اتخذت كافة التدابير الاستباقية الضرورية، لضمان تأمين الأسواق المحلية وتوفير الاحتياجات الأساسية، مشيرًا إلى أن المخزون الاستراتيجي من السلع والوقود كافٍ لتلبية الاستهلاك المحلي لعدة أشهر، بحسب ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاجتماع الأخير للحكومة.

وأكد النائب عبده ابو عايشه، أن لجنة الأزمات التي شكلها رئيس الوزراء تتابع الموقف لحظة بلحظة، وتقوم بتحديث خطط الطوارئ وفقًا للتطورات الإقليمية، بهدف الحفاظ على استقرار السوق وعدم حدوث أي نقص أو ارتباك في سلاسل التوريد.

ودعا النائب المواطنين إلى التحلي بالوعي، وعدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف بث القلق، مطالبًا بضرورة ترشيد استهلاك الموارد، وخاصة الكهرباء، دعمًا لجهود الدولة في هذه المرحلة الدقيقة.

واختتم عبده أبو عايشة بيانه، بالتأكيد على ثقته في قدرة الدولة المصرية على عبور هذه اللحظة الحرجة بفضل القيادة الحكيمة ومؤسسات الدولة القوية، داعيًا إلى سرعة احتواء الأزمة الإقليمية وعودة التهدئة بما يحفظ مصالح شعوب المنطقة ويجنبها كلفة الحروب.

كما، أعرب اللواء سامح لطفي، عضو هيئة مكتب حزب حماة الوطن، عن دعمه الكامل للموقف المصري الرسمي إزاء التصعيد المتسارع في إيران، مؤكدًا أن أمن واستقرار المنطقة يمر بمنعطف خطير يتطلب تحركًا عقلانيًا ومسئولًا من جميع الأطراف.

وقال لطفي، في بيان صحفي له اليوم، الأحد، إن مصر تتحرك بثوابت راسخة تحترم سيادة الدول وترفض التدخلات أو التصعيد العسكري.

وشدد على أن استمرار التوترات في المنطقة ينذر بعواقب جسيمة لا تقتصر على دولة بعينها، بل قد تمتد لتزعزع الأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف: "إن التصعيد في إيران ليس قضية داخلية فحسب، بل هو تطور شديد الحساسية في سياق إقليمي مشحون بالتحديات، وعلى الجميع أن يدرك أن لغة العنف لم ولن تنتج حلولًا، بل تقود إلى مزيد من الأزمات والخسائر".

وأوضح عضو هيئة مكتب حزب حماة الوطن أن الرهان الحقيقي يجب أن يكون على الحلول السياسية والدبلوماسية، لا على الاستعراضات العسكرية أو سياسات حافة الهاوية، معتبرًا أن الموقف المصري يعكس نضجًا سياسيًا وحرصًا على تجنيب المنطقة كوارث جديدة.

ودعا اللواء سامح لطفي جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد، والعودة إلى مائدة الحوار، مؤكدًا أن احترام حياة المدنيين، وعدم الزج بالشعوب في صراعات عبثية، هو واجب أخلاقي قبل أن يكون التزامًا قانونيًا.

واختتم قائلاً: "استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا باتباع نهج متزن وعقلاني، ومصر تظل دائمًا صوت الحكمة في مواجهة الأزمات".

طباعة شارك نواب البرلمان موقف مصر التصعيد في إيران العدوان الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. نواب: خطوة لاحتواء التصعيد.. وتجسيد لصواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية
  • لافروف: لا دليل على أن إيران كانت تعد لهجوم ضد إسرائيل
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط
  • صحفي يهودي: مشروع “إسرائيل الكبرى” هدفه محو الشرق الأوسط
  • نواب: مصر صوت الحكمة في الشرق الأوسط.. وتحذيراتها من التصعيد ضد إيران تجسد مسؤولية الكبار
  • صحفي يهودي: مشروع إسرائيل الكبرى هدفه محو الشرق الأوسط
  • حزب المصريين: الرئيس السيسي يبذل جهودًا كبيرة لوقف الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • «الرئيس السيسي» يؤكد لـ نظيره الإيراني رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران
  • مصر تُحذر من “الانفجار” في الشرق الأوسط وتدعو لوقف العدوان الإسرائيلي
  • لماذا على الشرق الأوسط عدم السماح بانتصار إسرائيل؟