شعبان بلال (القاهرة) 
شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس بوينو على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجاوز الكارثة، وأن القطاع أصبح مكاناً غير صالح للعيش فيه، بحسب الجهات الإنسانية الفاعلة بعد تدمير 60 في المئة من المباني السكنية. 
وقال لويس بوينو، في حوار مع «الاتحاد»، إن 85 في المئة من السكان أصبحوا نازحين، ويعيشون غالباً في العراء، ويواجهون خطر المجاعة والمرض في حالة إنسانية مزرية، وإن كان الاتحاد الأوروبي اعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجمات 7 أكتوبر، لكنه دعا أيضاً، بشكل واضح منذ بداية الحرب، إلى حماية المدنيين أينما كانوا.


وأشار بوينو إلى أن مقتل المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول، ولا توجد كلمات لوصف المشاهد الفظيعة لمعاناة الناس، ولا ينبغي لسكان غزة أن يدفعوا ثمن القتال، وأن الأولوية ينبغي تكون إنهاء الصراع. 

أخبار ذات صلة «النواب» الأميركي يقر مساعدات بقيمة 95 مليار دولار تشمل أوكرانيا وإسرائيل مصر وتركيا تحذران من عملية عسكرية في رفح

وجدد موقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، والإفراج عن الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في كل أنحاء غزة دون عوائق وبأمان، وهو ما ينادي به الاتحاد الأوروبي بشكل مستمر. 
 وحول أهمية وقف إطلاق النار في غزة على الأوضاع الإنسانية، قال إن وقف القتال أمر ضروري لضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتوزيع المساعدات، وقد أحطنا علماً بإعلان إسرائيل فتح معبري «أسدود» و«إريتز»، ويجب تنفيذ هذا القرار فوراً، وتقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات على المدنيين، في ظل تتراكم المساعدات على الحدود، وتسجيل زيادة في عدد الشاحنات إلى غزة مقارنة ببداية الحرب، لكن الاحتياجات هائلة، وبالتالي يجب زيادة المساعدات لتجنب وقوع كارثة إنسانية مميتة. 
وذكر بوينو أن الاتحاد الأوروبي خصص 125 مليون يورو منذ بداية 2024 من التمويل الإنساني، وتمكن من إرسال مساعدات إنسانية من خلال 44 رحلة جوية، أي أكثر من 1900 طن من الإمدادات، ونشر 3 فرق في مصر وقبرص للمساعدة في هذه العملية. 
وحول العمل على تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، بيّن أن الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده من أجل وقف التصعيد وإنهاء الحرب في غزة والوقف الفوري لإطلاق النار، مطالباً جميع الأطراف بضبط النفس، وأنهم سيناقشون في المجلس المقبل الوضع في المنطقة، بما في ذلك لبنان. 
وفيما يتعلق بخطورة التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، أشار إلى تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل التي أكد فيها أن الوضع على حافة الهاوية، وهناك تواصل دبلوماسي مكثف للاتحاد مع كل الأطراف، بما فيها إيران خلال الأيام الأخيرة، واعتبر أن المواجهات خطر جسيم على استقرار المنطقة. 
وحول الاعتراف بدولة فلسطين، وأهمية حل الدولتين من أجل السلام، شدد على أن هناك إجماعاً بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول «حل الدولتين» كحل مستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن بعض الدول في الاتحاد ترى الآن أنه يجب العمل من أجل الاعتراف بدولة فلسطين في أسرع وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف، بينما هناك دول أخرى تحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ هذا القرار، مؤكداً أن هذا الحل هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن لإسرائيل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

من لبنان.. شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل بشأن غارة النبطية

تقدمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناء على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، بشكوى أمام مجلس الأمنن تتناول "استهداف إسرائيل سيارة كان يستقلّها مواطن لبناني، مما أدى إلى استشهاده وإلى إصابة ثلاثة طلاب كانوا على متن حافلة مدرسية تعرضت لأضرار لدى نقلها الطلاب إلى مدرسة شوكين، من جراء الغارة أثناء مرورها على طريق شوكين – كفردجال، الواقعة جنوب غربي مدينة النبطية".

وقالت البعثة: "لما كان القانون الدولي الإنساني يكفل حماية المدنيين والمنشآت المدنية، استنادا إلى نص المادة (27) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بالتالي يعتبر قصف إسرائيل المتعمد لسيارة مدنية وحافلة مدرسية تقل طلابا قاصرين متوجهين الى مدرستهم، انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة".

وأشارت إلى أن "حماية الأطفال في زمن الحرب مبدأ يكرسه القانون الدولي الإنساني ويلزم به الدول، استنادا إلى المادة (16) من الاتفاقيّة الآنفة الذكر، والتي تنص على أن هذه الفئات هي "موضع حماية واحترام خاصين". وبموجبها، يحظى الأطفال بصفتهم مدنيين بالحماية كونهم غير مشاركين في الأعمال العدائية للهجوم تحت أي ظرف من الظروف. ونظراً إلى الضعف البالغ الذي يتسم به  الأطفال، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974 "الإعلان المتعلق بحماية النساء والأطفال أثناء حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة"، والذي يتضمن حظر مهاجمة المدنيين وقصفهم".

أضافت: "يطلب لبنان من مجلس الأمن إجبار إسرائيل على احترام  القانون الدولي الإنساني، وحقوق الطفل، وتجنب القتال وسط المدنيين. ويطالب لبنان أيضا مجلس الأمن بإدانة استهداف إسرائيل المباشر والمتعمد والمتكرر للمدنيين، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم".

ولفتت إلى أن "عدم إدانة أعضاء المجلس هذه الجرائم الإسرائيلية، من شأنه أن يطلق يد إسرائيل في استمرارها باستهداف المدنيين من دون أي رادع".

مقالات مشابهة

  • مصر تواصل تحركاتها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي قطاع غزة | فيديو
  • اللواء سمير فرج: الوضع في قطاع غزة يتجه نحو المزيد من التعقيد
  • الصحة العالمية: الأوضاع في غزة تزداد سوءًا كل يوم
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • من لبنان.. شكوى إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل بشأن غارة النبطية
  • الدفاع المدنى الفلسطيني يحذر من حدوث كارثة للأطفال بسبب انتشار المجاعة
  • "أونروا": الشاحنات الداخلة لقطاع غزة قليلة ولا تكفي احتياجات المدنيين
  • لبنان يتجاوز نتائج بروكسل...تفعيل خطة إعادة النازحين وجلسة عامة لإقرار قوانين
  • الخارجية الفرنسية: على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي بشأن قطاع غزة
  • بوريطة يؤكد من الصين: الملك دعا في غير ما مناسبة إلى التحرك جماعيا للوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة