المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجاوز الكارثة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
شدد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس بوينو على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتجاوز الكارثة، وأن القطاع أصبح مكاناً غير صالح للعيش فيه، بحسب الجهات الإنسانية الفاعلة بعد تدمير 60 في المئة من المباني السكنية.
وقال لويس بوينو، في حوار مع «الاتحاد»، إن 85 في المئة من السكان أصبحوا نازحين، ويعيشون غالباً في العراء، ويواجهون خطر المجاعة والمرض في حالة إنسانية مزرية، وإن كان الاتحاد الأوروبي اعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجمات 7 أكتوبر، لكنه دعا أيضاً، بشكل واضح منذ بداية الحرب، إلى حماية المدنيين أينما كانوا.
وأشار بوينو إلى أن مقتل المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول، ولا توجد كلمات لوصف المشاهد الفظيعة لمعاناة الناس، ولا ينبغي لسكان غزة أن يدفعوا ثمن القتال، وأن الأولوية ينبغي تكون إنهاء الصراع.
وجدد موقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، والإفراج عن الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في كل أنحاء غزة دون عوائق وبأمان، وهو ما ينادي به الاتحاد الأوروبي بشكل مستمر.
وحول أهمية وقف إطلاق النار في غزة على الأوضاع الإنسانية، قال إن وقف القتال أمر ضروري لضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتوزيع المساعدات، وقد أحطنا علماً بإعلان إسرائيل فتح معبري «أسدود» و«إريتز»، ويجب تنفيذ هذا القرار فوراً، وتقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات على المدنيين، في ظل تتراكم المساعدات على الحدود، وتسجيل زيادة في عدد الشاحنات إلى غزة مقارنة ببداية الحرب، لكن الاحتياجات هائلة، وبالتالي يجب زيادة المساعدات لتجنب وقوع كارثة إنسانية مميتة.
وذكر بوينو أن الاتحاد الأوروبي خصص 125 مليون يورو منذ بداية 2024 من التمويل الإنساني، وتمكن من إرسال مساعدات إنسانية من خلال 44 رحلة جوية، أي أكثر من 1900 طن من الإمدادات، ونشر 3 فرق في مصر وقبرص للمساعدة في هذه العملية.
وحول العمل على تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، بيّن أن الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده من أجل وقف التصعيد وإنهاء الحرب في غزة والوقف الفوري لإطلاق النار، مطالباً جميع الأطراف بضبط النفس، وأنهم سيناقشون في المجلس المقبل الوضع في المنطقة، بما في ذلك لبنان.
وفيما يتعلق بخطورة التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، أشار إلى تصريحات الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل التي أكد فيها أن الوضع على حافة الهاوية، وهناك تواصل دبلوماسي مكثف للاتحاد مع كل الأطراف، بما فيها إيران خلال الأيام الأخيرة، واعتبر أن المواجهات خطر جسيم على استقرار المنطقة.
وحول الاعتراف بدولة فلسطين، وأهمية حل الدولتين من أجل السلام، شدد على أن هناك إجماعاً بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول «حل الدولتين» كحل مستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن بعض الدول في الاتحاد ترى الآن أنه يجب العمل من أجل الاعتراف بدولة فلسطين في أسرع وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف، بينما هناك دول أخرى تحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ هذا القرار، مؤكداً أن هذا الحل هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن لإسرائيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
سلوفينيا تستدعي سفيرة الكيان الإسرائيلي للاحتجاج على الكارثة الإنسانية في غزة
الثورة نت/..
استدعت وزارة الخارجية السلوفينية، اليوم الخميس، سفيرة الكيان الإسرائيلي المعتمدة لديها، للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الفادحة الناجمة عن تقييد وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
وأعلنت الخارجية السلوفينية، في منشور عبر حسابها على منصة “إكس”، أنها استدعت السفيرة “الإسرائيلية” المعينة حديثا في ليوبليانا، روث كوهين دار، إلى الوزارة.
وقالت: “قامت وزارة الخارجية السلوفينية بمبادرة دبلوماسية واستدعت السفيرة الإسرائيلية المعتمدة لدى سلوفينيا للاحتجاج على الكارثة الإنسانية الفادحة الناجمة عن تقييد وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة”.
ودعت الخارجية السلوفينية، “إسرائيل” إلى الوقف الفوري لقتل وتجويع المدنيين.
ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60249 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,089 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.