ماذا لو اعترفت الأنظمة العربية بـحماس.. ولماذا ترفض؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
منذ إعلان انطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس، في كانون الأول /ديسمبر 1987، وهي تواجهه تحديا كبيرا في الاعتراف العربي والدولي الرسميين إلا القليل من بعض الحكومات.
وقلبت حركة حماس التي يؤكد ميثاقها على تحرير فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم منذ تأسيسها؛ موازين القوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي منذ إنطلاقها، مرورا بمراحل تطورها العسكري، والسياسي، وصولا إلى هجومها غير المسبوق على مواقع للاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ورغم الحاضنة الشعبية التي نجحت الحركة الإسلامية في تكوينها سواء في الداخل الفلسطيني أو على المستوى العربي خاصة فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية بحصولها على 76 مقعدا من أصل مقاعد المجلس التشريعي البالغة 132 في عام 2006، إلا أنها تواجه تحديا كبيرا في الاعتراف الدولي بها ، إلا من عدد محدود من الدول التي تتعامل مع الحركة على كونها حركة وطنية تحررية.
وقالت مجلة "الإيكونوميست" في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي إن العديد من الحكومات العربية ترغب برؤية نهاية حماس ويشعرون بالقلق من أن الحرب في غزة ستؤدي إلى الإخلال بخططهم الاقتصادية.
ويشير التقرير إلى أن العديد من دول الخليج، على سبيل المثال، ترغب في أن يتخلص الاحتلال الإسرائيلي من حماس، مع خشيتها من أن يؤدي هذا إلى إيقاظ الحركات الدينية والإسلامية في بلدانها.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرًا مؤخرًا تطرقت فيه إلى سبب استمرار الدول العربية في الحفاظ على علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع معها رغم الغضب العارم الذي ينتاب الشعوب العربية من الاحتلال، الأمر الذي يتعارض بطبيعة الحال مع اعتراف الدولة العربية بحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ولكن السؤال الذي يجول في مخيلة الشعوب العربية وربما يفزع الداعمون لدولة الاحتلال ماذا لو اعترفت حكومات العربية والإسلامية بحركة المقاومة الإسلامية حماس، كحركة وطنية تحررية مقاومة للاحتلال.
الموقف التركي
يتخذ الأتراك موقفا مغايرا من حماس، ويعتبرونها حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال، ويقدمون لها دعما سياسيا.
فقد التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية والوفد المرافق له، الذي يضم رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، وعقد اللقاء بشكل مغلق في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهجة بإسطنبول.
ورغم عدم قيام تركيا بدور في الوساطة بين الحركة والاحتلال في ظل الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة، إلا أن أنقرة تعد من الداعمين سياسيا لحماس.
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري في كلمة باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، في العاصمة التركية أنقرة مواصلته الدفاع عن قضية فلسطين، مشددا على أن "حماس" " حركة نضال ضد الاحتلال تماما كما كانت حركات التحرر في الأناضول سابقا".
وفي تصريحات خاصة لـ " عربي21 " أكد الكاتب والمحلل السياسي المصري قطب العربي، أن اعتراف الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بحركة المقاومة الإسلامية حماس سيعطي زخما أكبر للقضية الفلسطينية وسيسهم في المسارعة بإعادة هيكلة منظمة التحرير بعد أن تصبح حماس جزءا أصيلا منها، وهذا سيعزز موقف المنظمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
"تصادم توجهات"
وأضاف العربي، أن الاعتراف بحماس كممثل للشعب الفلسطيني من قبل حكومات العربية غير مطروح بالأساس، لسببين أحدهما شكلي وهو التزام الدول العربية بقرار الجامعة العربية باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والسبب الموضوعي هو لتصادم توجهات معظم الدول العربية مع توجهات حماس.
وقسم العربي أنظمة الدولة العربية الإسلامية إلى قسمين في التعامل مع الحركة الإسلامية، الأول يتعامل بشكل سياسي مقبول كحكومات قطر والمغرب والجزائر ولبنان، والقسم الثاني يتعامل بشكل أمني من خلال الأجهزة الأمنية والمخابراتية كمصر والسعودية والأردن.
وتابع المحلل السياسي، أن بغض النظر عن قرار جامعة الدولة العربية باعتبار منظمة التحرير هي الممثل الفلسطيني الشرعي والوحيد لفلسطين، فإن حكومات العرب والأنظمة لن تعترف بحماس بسبب تعارضها مع موقفهم من الإسلام السياسي، الأمر الذي سيتسبب في أزمة داخلية.
وأشار العربي، إلى أنه حين فازت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، واجهت مشكلة عدم الاعتراف بها، واشترطت عليها الرباعية الدولية التي تشارك فيها الجامعة العربية ضرورة الاعتراف بإسرائيل وإلغاء بند الكفاح المسلح من ميثاقها وهو ما رفضته حماس، وتعاملت بعض الدول العربية مع حكومة حماس كحكومة أمر.
من جانبه أكد المحلل السياسي الفلسطيني ورئيس كلية المقدسي، أمجد شهاب، في تصريحات خاصة لـ "عربي21" أنه من الصعب اعتراف الأنظمة العربية لحركة المقاومة الإسلامية حماس كونه سيكون سببا رئيسيا في القضاء على السلطة الفلسطينية في رام الله، وسينهى مشروع تطبيع الدول العربية مع الاحتلال، كما سيؤثر على المجتمعات العربية.
"غير مرغوب فيها"
وأضاف شهاب أن حركة حماس بالنسبة للأنظمة هي حركة دينية إسلامية وغير مرغوب فيها داخل الإطار العام للدول العربية، ولا يعتبرونها جزءًا أساسيًا لتمثيل الفلسطيني، وظهر ذلك جليا في تصريحات الحكومات العربية كالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري خلال جلسة حوارية في مؤتمر ميونيخ للأمن، رداً على سؤال من وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني إن حركة حماس كانت من خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني، وكذلك تصريحات السلطة الفلسطينية ذاتها.
وقال رئيس كلية المقدسي، إن " ذلك لا يعكس الحاضنة الشعبية التي تتمتع بها حركة حماس"، مشيرا إلى أن الاعتراف بحركة حماس داخل غزة أصبح قاب قوسين أو أدنى خاصة مع نجاح الحركة في الصمود أمام قوات الاحتلال، وفشله في تحرير أسير واحد حتى الآن، أو الضغط على الحركة لقبول الاستسلام أو بعض المقترحات كمان حدث في بيروت عام 82 بخروج القيادات وتفكيك الجناح العسكري.
واختتم، شهاب تصريحاته بأن اعتراف الأنظمة العربية بحركة حماس كممثل شرعي للفلسطينيين سيكون له ثمنا غاليا عليهم نظرًا لان نجاح حركة حماس سيكون ضربة قوية لتك الأنظمة ونموذج سيحتذى به في بلدان الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مهمة القضاء على الحركة الإسلامية ليست فقط لأمريكا أو دول الغرب ولكنها أيضا أمنية لبعض الأنظمة العربية.
ومن ناحية أخرى قال المحلل السياسي السوداني، محمد عثمان عوض الله إن في البداية لابد من الاعتراف بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس تعد الحركة الوحيدة في الوقت الحالي التي اتخذت مبدأ المقاومة سبيلا لتحرير الأرض، ووقت بمفردها وهي مؤسسة صغيرة أمام جيش يصنف الجيش الرابع على مستوى العالم وكسرت تلك الأسطورة الوهمية خلال معركة طوفان الأقصى الأخيرة.
وأضاف عثمان، أن اعتراف الأنظمة العربية بحركة المقاومة الإسلامية حماس كحركة وطنية تحريرية، وممثل شرعي للفلسطينيين سيؤثر على موازين القوى مع الاحتلال، ويعطي دعم عربي إضافي للمقاومة خاصة مع صمود حماس، ونحاجها في التصدي للاحتلال بمفردها وبإمكانياتها المحدودة.
وتابع المحلل السياسي السوداني، أن العائق أمام هذا الاعتراف هو المفاوضات السرية والعلنية وتطبيع الدول العربية مع الاحتلال وكسر قاعدة "اللاءات الثلاث"، لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل، القرار الذي اتخذ في القمة العربية بالخرطوم 1967.
وأكد عثمان أن صعوبة الاعتراف بحركة حماس تكمن في حالة التطبيع العربي مع الاحتلال خاصة بعد قمة بيروت التي كسرت قاعدة اللاءات الثلاثة بتوقيع الدول العربية على الاعتراف بوجود إسرائيل، وأصبح هناك تعامل فردي بين كل دولة والكيان بحسب مصالحهما بغض النظر عن المصلحة العامة للأمة العربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس الاحتلال غزة أردوغان إسماعيل هنية حماس أردوغان غزة الاحتلال إسماعيل هنية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة المقاومة الإسلامیة حماس الاحتلال الإسرائیلی الدول العربیة مع الأنظمة العربیة المحلل السیاسی مع الاحتلال حرکة حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية
رام الله- في بلدة بيت دجن شرقي مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، شعر المسن الفلسطيني ثابت أبو ثابت بألم شديد في قدمه، وبعد فحصها في العيادة المحلية، شُخصت حالته بأنها بداية جلطة، وتم تحويله على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج.
لكن "الأقرب" هنا ليس متاحا، فقد فصل الحاجز العسكري الإسرائيلي أبو ثابت عن مستشفى رفيديا بمدينة نابلس؛ فعقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران فجر الجمعة، فرضت سلطات الاحتلال إغلاقا مشددا على محافظات الضفة الغربية ومنعت التنقل ومرور المركبات، بما فيها سيارات الإسعاف عبر المئات من الحواجز والبوابات العسكرية.
اضطر أبو ثابت لمرافقة ابنه وحفيده بسيارتهم الخاصة نحو الحاجز العسكري على مدخل بلدة بيت فوريك المجاورة، على أمل السماح لهم بالمرور. وانتظر هناك لأكثر من 4 ساعات متواصلة، وأجرى خلالها اتصالات مع جهاز الارتباط الفلسطيني الذي ينسق العبور والحركة مع الجانب الإسرائيلي، بحكم حالته الصحية الحرجة، لكن دون جدوى.
يقول أبو ثابت (75 عاما) للجزيرة نت "حتى العلاج أصبح يحتاج إلى تنسيق أمني مع الاحتلال".
أخيرا، فتح الجنود الحاجز لوقت قصير، فاستطاع أبو ثابت العبور وتلقي العلاج، لكنه واجه رحلة معاناة مشابهة في طريق العودة، حيث هدد الجنود ابنه بإطلاق النار عليه عندما حاول شرح الحالة الصحية وتقديم التقارير الطبية.
لم يتمكنوا من العودة إلى البلدة، واضطروا للمبيت في نابلس، وفي اليوم التالي عاد أبو ثابت مجددا ليجرب "حظّه"، منتظرا أن يغير الجنود رأيهم ويفتحوا الحاجز لدقائق معدودة.
وقال "لستُ وحدي.. عشرات المرضى ينتظرون منذ الصباح على الحاجز، بعضهم ينقل على أسرة الطوارئ تحت البوابات الحديدية".
حاجز بيت فوريك واحد من عشرات الحواجز التي أعادت إسرائيل تشديد الحركة عبرها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها باتت أكثر صرامة بعد الهجوم على إيران والرد الإيراني على إسرائيل، حيث أضافت سلطات الاحتلال بوابات حديدية قبل وبعد الحاجز، ليجد نحو 25 ألف فلسطيني أنفسهم محاصرين داخل ما يشبه "سجنا كبيرا"، وفق وصف الأهالي.
إعلانويعَد أبو ثابت مثالا لمئات الفلسطينيين العالقين منذ أيام خارج بلداتهم، يقضون ساعات طويلة بانتظار فرصة للمرور، وقد أصبحوا رهائن لمزاج الجنود الإسرائيليين.
ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، فرض الاحتلال طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية، وأغلق الحواجز والبوابات العسكرية بشكل متزامن، فعُزلت التجمعات السكانية من بلدات وقرى ومدن بعضها عن بعض بالكامل، وفصلت المدن عن أحيائها وقراها ومخيماتها.
وبينما تُفتح بعض الحواجز لدقائق، فإنها تعود للإغلاق لساعات طويلة دون سابق إنذار.
خريطة إغلاقيرى الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان سهيل خليلية، أن هذا الإغلاق ناتج عن "خطة مدروسة للسيطرة على الضفة في حالات الطوارئ". وقال للجزيرة نت إن عدد الحواجز المنتشرة في الضفة تجاوز 900 حاجز وبوابة عسكرية، بعد أن كان أقل من 600 قبل بدء الحرب على قطاع غزة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال ركّبت العشرات من البوابات الحديدية عند مداخل التجمعات السكانية منذ مطلع العام الجاري، مما أتاح لها إغلاق الضفة الغربية بالكامل وشل حركة السكان في أي لحظة.
وزاد هذا التضييق -مع شحّ الإمدادات، لا سيما الوقود- من معاناة نحو 3 ملايين فلسطيني يسكنون الضفة الغربية، وأدى إلى شبه شلل في الحركة داخل هذه المناطق.
بلا ملاجئلا تقتصر القيود منذ بدء الهجوم على إيران على حركة فلسطينيي الضفة فقط، فقد باتوا يفتقرون لأية حماية في ظل تصاعد القصف والقصف المتبادل.
وأثارت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول غياب خطط الطوارئ، وغياب الأمن الغذائي، ودور السلطة الفلسطينية الذي اقتصر على إصدار تعليمات عبر رسائل قصيرة تتعلق بالإجراءات الوقائية خلال القصف.
وبحسب المتحدث باسم المجلس الأعلى للدفاع المدني نائل العزة، فإن الخطة تشمل تعليمات السلامة العامة وتفعيل المتطوعين، واستجابة سريعة للبلاغات، منها الحرائق والإصابات الخفيفة جراء سقوط شظايا صواريخ، خاصة من الاعتراضات التي تطلقها "القبة الحديدية" الإسرائيلية.
وعن غياب الملاجئ، أوضح العزة للجزيرة نت، أن الدفاع المدني يعمل ضمن خطة إستراتيجية طويلة الأمد لإنشاء الملاجئ، لكن في الوقت الراهن يتم توجيه السكان للتصرف وفق الإمكانات المتوفرة، والاحتماء في الطوابق الأرضية والابتعاد عن النوافذ، نظرا لطبيعة البناء المتين نسبيا في الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبها، عقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعا مع بداية الهجوم على إيران، وأعلنت توفر مخزون من السلع الأساسية يكفي لـ3 أشهر، وأكدت اتخاذ ترتيبات لضمان استمرارية الخدمات الأساسية من وقود وغاز ورعاية صحية.
لكن على الأرض، شهدت الضفة منذ اليوم الأول نقصا حادا في الوقود، وتزاحما كبيرا على المحطات، وسط تقارير عن عجز في التوريد، رغم تطمينات هيئة البترول الفلسطيني بأن الإمدادات متوفرة.
وانتقد المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والإنماء أُبَي عابودي، ما وصفه بـ"القصور الحكومي" في الاستجابة للظروف الاستثنائية. وقال للجزيرة نت "حتى الآن لم تعلن الحكومة حالة الطوارئ، ولم نشهد إجراءات فعلية على الأرض".
إعلانوأضاف أن التعليمات التي أرسلت للمواطنين لا ترقى إلى مستوى مسؤوليات حكومة تواجه أزمة بهذا الحجم، مؤكدا أن ما يجري من إغلاق شامل للضفة هو تصعيد سياسي يستدعي تدخلا سياسيا لا يقتصر على التوجيهات والإرشادات.
ورغم أجواء التوتر، فإن سقوط الصواريخ الإيرانية على مدن إسرائيلية شكل مصدر بهجة لدى العديد من الفلسطينيين، خاصة بعد نحو عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة.
بيد أن هذه الاحتفالات البسيطة أثارت غضب الاحتلال، الذي بدأ بحملات دهم واعتقال استهدفت من عبروا عن ابتهاجهم، خاصة عبر وسائل التواصل أو في الشوارع.
ففي بلدة عزون شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منذ اليوم الثاني للحرب أكثر من 400 منزل، واعتقلت عشرات الشبان، بعضهم أفرج عنه لاحقا.
وقال رئيس بلدية عزون، فضل حواري للجزيرة نت، إن الجنود أبلغوا الأهالي بأن البلدة "أكثر من احتفل بالصواريخ"، وأن المداهمات لن تتوقف إلا بانتهاء "مظاهر الفرح".
وبث ضباط إسرائيليون على مواقع التواصل صورا لمعتقلين فلسطينيين، مرفقة بتعليقات تؤكد استمرار الحملة ضد "كل من احتفل بما قامت به إيران".