موسكو: واشنطن تخوض حرباً هجينة ضد روسيا تستخدم الأوكرانيين فيها وقوداً للمدافع
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض “حرباً هجينة ضد روسيا، تستخدم الأوكرانيين فيها وقوداً للمدافع”، محذرةً من أن انغماس واشنطن العميق في هذه الحرب، سيتحول إلى “فشل ذريع ومهين، مثلما حصل في حربيها في فيتنام وأفغانستان”.
وتعليقاً على تخصيص واشنطن مساعدات لكييف، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تحركات الولايات المتحدة كطرفٍ فعلي في الصراع “ستُقابل بردٍ حاسم”.
كما شدّدت زاخاروفا على أن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة، من كلا الحزبين الرئيسيين، مستعدة لضخ الأسلحة إلى كييف لدفعها إلى القتال حتى آخر أوكراني.
ولفتت إلى أن البيت الأبيض لم يعد يراهن على تحقيق كييف نصراً أسطورياً، كما في السابق، بل فقط على صمود القوات الأوكرانية حتى موعد إجراء الانتخابات الأمريكية، كي لا تتسبب بتشويه صورة بايدن قبلها.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن تخصيص الأموال لكييف من شأنه أن يزيد من إثراء الولايات المتحدة، لكنه سيزيد بالمقابل من تدمير أوكرانيا.
وأكد نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا من الولايات المتحدة، لن تمنع سقوط النظام الحالي في كييف.
الدوما الروسي: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن تغير الموقف في المعركةمن جهته، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا التي مررها مجلس النواب الأمريكي، أمس السبت، والبالغة نحو 61 مليار دولار، لن تغير الموقف في ميدان المعركة.
وقال فولودين في منشور على منصة “تلغرام”، إن “نظام كييف سيُهزم”، مضيفاً أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه لا يخفي حقيقة أن الشركات الأمريكية في المقام الأول، هي التي ستتلقى الأموال المخصصة، ولكن الأمر الأساسي أنه حتى الأموال التي تصل إلى كييف لا بد من إعادتها. هذه عبودية الديون التي لا مفر منها”.
وتابع بالقول إن “الولايات المتحدة بقرارها، تجبر أوكرانيا على القتال حتى آخر أوكراني، وفي النهاية ستدفن اقتصاد أوكرانيا وتحرمه من مستقبله”.
وكان مجلس النواب في الكونغرس، قد صوت بأغلبية 311 صوتاً على مشروع قانون يقدم مساعدات إلى أوكرانيا بقيمة 60.8 مليار دولار، وبالإضافة إلى ذلك، صوت 360 عضواً في المجلس لمصلحة تمرير مشروع قانون يقضي بالاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة، ومنحها لأوكرانيا، فضلاً عن مساعدات عسكرية أخرى لكل من “إسرائيل” وتايوان.
وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن تخصيص الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا و”إسرائيل” وتايوان سيؤدي إلى تفاقم الأزمات.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بعد الضربة القاسية.. ماذا تحضر موسكو للرد على كييف؟
في ظل المرحلة الجديدة التي طرأت على طور العمليات الأوكرانية داخل روسيا والتي غيّرت قواعد الاشتباك، فإن الاهتمام الأساسي انصب في البداية على الإجراءات الداخلية المحتملة في روسيا.
اقرأ ايضاًيأتي ذلك في ظل التزام موسكو الصمت حيال الضربة الأوكرانية الأخيرة التي نجم عنها وفق تقارير أوكرانية خسائر تقدر بنحو 7 مليارات دولار، إلا أن الجيش الروسي يصب اهتمامه في مواجهة الإخفاق الكبير للأجهزة الأمنية الروسية، ما سمح بدخول مئات المسيرات وتنقلها على متن شاحنات مموهة لآلاف الكيلومترات داخل الأراضي الروسية قبل تحديد ساعة الصفر لإطلاق الهجوم من مواقع قريبة من القواعد الجوية.
وفي ما اعتبره الجيش الروسي مثيرًا للاهتمام أن الشاحنات قطعت مسافات "خرافية" تصل إلى 6 آلاف كيلومتر داخل الأراضي الروسية ووصلت إلى مسافات تتراوح بين 30 و115 كيلومتراً من القواعد الجوية قبل انطلاق الهجوم، ومن دون أن تثير ريبة أجهزة الأمن.
وقال محلل عسكري إن الأهم من حجم الضربة العسكرية هو هذا الإخفاق في بلد يخوض حرباً من 3 سنوات ويفترض أن يكون مستعداً لهجمات من هذا النوع.
اللافت في الهجوم، أن الضربة الأقوى والأوسع تأثيراً في منطقتي آمور وإيركوتسك في شرق سيبيريا كانت الأشد تأثيراً، وعكست عدم تبني تدابير احترازية وتأخيراً في تشغيل أنظمة الدفاع الجوي.
من جانبه، رأى محللون الضربة مع الفشل الاستخباراتي قد تكون أشد فداحة من هجوم أغسطس (آب) العام الماضي المباغت في منطقة كورسك، الذي أسفر عن توغل أوكراني كبير نسبياً بعد فتح ثغرة في خطوط التماس.
واحتاجت روسيا بعد ذلك إلى خوض مواجهات ضارية أسفرت عن خسائر فادحة لدى الطرفين لتنجح بعد 8 أشهر في استعادة المنطقة التي سيطر عليها الجيش الأوكراني.
ووفقاً لتقارير كييف، تسبب الهجوم الذي حمل اسم "شبكة العنكبوت" بصدمة كبيرة داخل روسيا، خصوصاً أنه الأوسع عمقاً والأكبر تأثيراً، داخل الأراضي الروسية للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 22 فبراير (شباط) 2022.
اقرأ ايضاًورغم غياب التقارير الرسمية عن مستوى الخسائر الروسية، وتعمد وسائل الإعلام الحكومية التقليل من الحدث الكبير، فإن وسائل التواصل الاجتماعي اشتعلت بنقاشات ساخنة، كما أن ردود الفعل على مستوى البرلمان عكست شعوراً بأن الضربة الأوكرانية كانت موجعة في هذه المرة.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت أنها ضربت بمسيرات هجومية 4 مطارات عسكرية، ما أسفر عن تدمير 41 طائرة حربية وشل قدرات "ثلث قاذفات روسيا الاستراتيجية".
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن