يمانيون – متابعات
قال المديرُ التنفيذيُّ لميناء أُمِّ الرشراش المحتلّة (إيلات)، جدعون غولبار: “إن “إسرائيل” ودول التحالف الأمريكي البريطاني أثبتت أنها عاجزة وخائفة في مواجهة الهجمات اليمنية التي أَدَّت إلى تعطيل الميناء وإيقاف نشاطه بشكل كامل.

وأضاف أن هذا العجز جعل اليمنيين يزدادون قوةً”، وأكّـد أن شركات الشحن لا تثق في قدرة التحالف الأمريكي على حمايتها لاستئناف رحلاتها إلى الميناء عبر البحر الأحمر مجدّدًا، مُشيراً إلى أن الشركة التي تدير الميناء تتكبد خسائرَ شهرية كبيرة جراء الإغلاق، برغم حصولها على تعويضات من حكومة العدوّ الصهيوني.

ونشر موقع “كالكاليست” الاقتصادي العبري، الأحد، تقريرًا رصدته وترجمته صحيفة “المسيرة” جاء فيه أنه بعد أسبوعَينِ من بدء عملية “السيوف الحديدية” في غزة، وبالتحديد في 19 أُكتوبر (بداية الهجمات اليمنية على الكيان الصهيوني) بدأ التهديد اليمني على “إسرائيل” والذي “تركز بشكل بارز على إيلات التي عانت من عدة هجمات بواسطة الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز في الأشهر الأخيرة”.

وَأَضَـافَ أنه “داخل المدينة السياحية الجنوبية، كان أكبر الضحايا هو الميناء المحلي، الذي ظل فارغًا في الأشهر الأخيرة؛ بسَببِ التهديد لحركة السفن في البحر الأحمر”.

وَأَضَـافَ أن “السنتَينِ السابقتين للحرب كانتا من سنوات ازدهار الميناء الجنوبي، الذي شهد زيادةً كبيرةً في كمية البضائع التي تمر عبره، ولكن في غضون بضعة أشهر فقط، انعكس الواقع، وأصبح الميناء فارغًا، وعماله معرَّضون لخطر الطرد، والدولة تهدّد بإعادة تأميمه”.

ونقل التقرير عن المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبار قوله: إنه “لسوء الحظ، من نهاية نوفمبر حتى اليوم لم تصل إلينا سوى 2-3 من سفن البضائع السائبة”.

وَأَضَـافَ أنه: “لا يوجد أي نشاط في ميناء إيلات، ومن المهم التأكيد على أن هذا ليس بسَببِ سوء الإدارة، وليس لأَنَّ الموظفين غير محترفين؛ بل بسَببِ منظمة (الحوثيين الإرهابية)” حسب تعبيره، وهو رد على اتّهامات كانت قد وُجِّهت لإدارة الميناء من قبل أعضاء في الكنيست خلال الأسابيع الماضية.

وبحسب غولبار فَــإنَّ “إسرائيل ودول التحالف أثبتت أنها خائفة وضعيفة ومتردّدة، وبالتالي فَــإنَّ الحوثيين يرفعون رؤوسهم أكثرَ فأكثر”.

ورَدًّا على سؤال طرحه الموقع حول ما إذَا كان إرسال قوات دولية وأمريكية وأُورُوبية يزيد من احتمالات وصول السفن إلى الميناء، قال غولبار: “لسوء الحظ، لا، فشركات الشحن ليست على استعداد للثقة في دول التحالف، ولا أحد على استعداد لتحمل المخاطر وأسعار التأمين المرتفعة، لذلك، لا أفهم لماذا لا تجد إسرائيل حَلًّا”.

وحول إمْكَانية الاستغناء عن قناة السويس والاكتفاء بطريق رأس الرجاء الصالح، قال غولبار: “لا أعتقد أنه يمكننا الاستغناء عن قناة السويس، العديد من السفن لا تصل إلى أشدود والعقبة أَيْـضاً وفي النهاية سترتفع تكاليف البضائع، إن لم يكن الآن، ففي غضون شهر أَو شهرين”.

وحول خسائر الميناء، قال غولبار: “نخسر ما يصل إلى 10 ملايين شيكل شهريًّا (قرابة 2.7 مليون دولار) لدينا تكاليف الرواتب وأشياءُ أُخرى، شركة موانئ “إسرائيل” تساعدنا كَثيراً، ووزارة النقل هي أَيْـضاً داعمة، وآمل بشدة أن ينتقل هذا إلى وزارة المالية أَيْـضاً، فنحن لسنا متجرًا يبيع السلع الاستهلاكية مثل الأحذية أَو الملابس، نحن بنية تحتية وطنية لـ “إسرائيل” تنقل البضائع من خلالنا، نحن معبر حدودي، تخيلوا أن يتم إغلاق مطار بن غوريون غدًا ولا أحد يفعل شيئاً، لا أتمنى أن تندلع حرب في الشمال وأن تصل الصواريخ إلى ميناء حيفا وميناء أشدود، ولكن بعد ذلك، ماذا سيقول الجميع؟ ستكون “إسرائيل” تحت الحصار. لذلك، يجب علينا الآن فتح المعبر إلى إيلات”.

وأوضح غولبار أن الشركة التي تدير الميناء “تلقت تعويضات من الحكومة عن شهرَي نوفمبر وديسمبر، لكنها لا تغطي حتى أجور الموظفين”.

وقال: “أما بالنسبة لشهر يناير، فقد فهمت أن أُولئك الذين يعيشون في إيلات لا يتم تعويضهم” في إشارة إلى توقف التعويضات.

وحول الوضع الاقتصادي في مدينة أم الرشراش، قال غولبار: إنه “بالنسبة لأُولئك الذين يرغبون في القيام بأعمال تجارية؛ فهذه تعتبره مدينةً صعبةً، للأسف، حَيثُ تعتمد إيلات بشكل أَسَاسي على السياحة، وهو مجال حساس للغاية للتغييرات، لذلك، فَــإنَّ الميناء هو مرساة اقتصادية لمدينة إيلات”.

وأضاف: “خلال فترة كورونا، كانت المدينة مقفرة، والمكان الوحيد الذي نجح هو ميناء إيلات، لكن اليوم، مع الحرب، لا يوجد سياح قادمون من الخارج، هناك أشخاص تم إجلاؤهم لم يدعموا الاقتصاد؛ لأَنَّهم كانوا فقراء حقًّا، ولم يأتوا بأي شيء تقريبًا”.

وحول أهميّةِ ميناء أُمِّ الرشراش، قال غولبار: “يجبُ ألا ننسى أن ميناء إيلات هو بوابة “إسرائيل” الجنوبية إلى الشرق الأقصى وأستراليا، من المستحيل وضع جميع الموانئ في اتصال مع أُورُوبا فقط، انظروا ماذا يحدث مع الحوثيين، فمن أجل نقل البضائع إلى أشدود، يجب على المرء أن يدورَ حول رأس الرجاء الصالح، هذا هو السبب في أن إيلات ميناء أَسَاسي، وليس عبثًا أن الحكومات الإسرائيلية قرّرت أن ميناء إيلات هو رصيد استراتيجي وطني لإسرائيل”.

وحول أهميّة الميناء لاستيراد السيارات إلى كيان العدوّ، قال غولبار: إنه “إذا كان لديك سفينة تحمل 4000 سيارة، فَــإنَّ عبور قناة السويس يكلف حوالي 500000 دولار؛ أي حوالي 125 دولارًا لكل سيارة، حَيثُ تبلغ الضريبة على السيارة حوالي 100 % وكذلك على الشحن البحري؛ أي أن هناك بالفعل فرقًا قدره 250 دولارا بين أشدود وإيلات، وحتى مع النقل البري، سيظل النقل من ميناء إيلات أرخص بـ 100 دولار بالمقارنة مع ميناء أشدود”.

وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، يتخصص ميناء إيلات في تفريغ السيارات، حَيثُ نقوم بتفريغ حوالي 1200 سيارة في كُـلّ وردية، مقارنة بالموانئ الأُخرى التي تقوم بتفريغ 600-700 سيارة في الوردية، كما أن ذلك يقلل من مقدار الوقت الذي ترسو فيه السفينة في الميناء، وهو وقت مكلف، بالإضافة إلى أن الرطوبة في إيلات أقل أَيْـضاً وهو أمرٌ جيدٌ للتخزين، وإلى المركبات كان لدينا شحنات أُخرى مثل تصدير البوتاس من البحر الميت إلى الشرق الأقصى، ومن خلالنا، كان يتم تصدير ما بين 1.8 مليون وَمليونَـــي طن من البوتاس إلى الهند والصين”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: میناء إیلات میناء أ أ ی ـضا ف ــإن

إقرأ أيضاً:

نجاح مناورة للتعامل مع التلوث البحري في ميناء دمياط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد ميناء دمياط  برئاسة اللواء بحرى أحمد حواش رئيس مجلس الإدارة إجراء المراجعة الدورية لشهادات الجودة الخاصة بالهيئة .

تأتي هذه الزيارة في اطار متابعة تطابق هيئة ميناء دمياط مع مواصفات شهادات الجودة والبيئة و السلامة والصحة المهنية الحاصلة عليها ( ISO 9001:2015 و ISO 14001:2015 و ISO 45001:2018 )، حيث تمت المراجعة على مدار عدة أيام بالتنسيق مع العميد مهندس  أحمد عثمان نائب رئيس الهيئة للتخطيط والاستثمار وقيادات الإدارات المختصة بمراجعة كل أنشطة الميناء واختبار مدى كفاءة المختصين بالإدارات فى التعامل مع مختلف المواقف وقياس مدى التوافق مع الأنظمة الثلاث ومدى تفعيل منظومة الجودة على كافة الأنشطة والحفاظ على بيئة عمل نظيفة وآمنة وأثر ذلك فى ارضاء العملاء وكسب ثقتهم والعمل على الوفاء بمتطلباتهم .
كما تم متابعة مناورة متعددة السيناريوهات على التوازي اشتملت على تنفيذ سيناريو مكافحة تلوث بحرى أمام أرصفة أحد محطات البتروكيماويات داخل الميناء وكيفية التعامل بهدف عدم وصول الزيوت وانتقاله داخل حوض الميناء بواسطة أحدث معدات مكافحة التلوث على متن الوحدة تطهير 4، واشتملت المناورة أيضا على سيناريو مكافحة حريق على متن إحدى سفن البتروكيماويات، وسيناريو آخر لمكافحة حريق نشب على متن القاطرة  صالح احدى قاطرات اسطول الوحدات البحرية الخاص بالميناء.

وتمت متابعة مدى انتظام إشارات البلاغات من مختلف الإدارات والجهات المشاركة والتنسيق بينهم عن طريق مركز العمليات وإدارة الأزمات بالهيئة وبرج الارشاد، إلى جانب قياس أزمنة الاستجابة وردود الأفعال من جميع أطراف المناورة وقدراتها على اتخاذ القرارات السليمة في المواقف الطارئة.

من جانبه أوضح اللواء بحرى أحمد  حواش رئيس هيئة ميناء دمياط أن نجاح الهيئة فى استمرار التوافق مع الأنظمة الثلاثة يرجع إلى التدريب المستمر والاهتمام بالعنصر البشرى وتنمية مهاراته وقدراته والتنسيق الكامل والمستمر مع جميع الجهات والشركات العاملة بالميناء .

مقالات مشابهة

  • مخاوف أمريكية من استراتيجية مستقبلية.. “بيزنس إنسايدر”: الحوثيون يُجرون الولايات المتحدة إلى صراع طويل يستنزف مواردها
  • مدرعة “النمر”.. كلفت إسرائيل 3 ملايين دولار ودمرتها المقاومة بقذيفة “زهيدة الثمن”
  • ترامب: زيلينسكي أعظم تاجر بين كل السياسيين الأحياء وسأوقف دفع ملياراتنا له
  • قناة السويس تستقبل ثالث سفينة تعمل بالوقود الأخضر
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط
  • وكالة استخبارات “البنتاغون”: الشحن في البحر الأحمر انخفض 90% منذ بدء هجمات صنعاء
  • ميناء صيني جديد في أمريكا الجنوبية يثير قلق الولايات المتحدة
  • خوف الصهاينة من صاروخ “اليمن” الجديد.. اليمنيون مصممون على النصر
  • انحياز أمريكا الأعمى للكيان الغاصب يُهدد ببقاء قرار مجلس الأمن “حبر على ورق”
  • نجاح مناورة للتعامل مع التلوث البحري في ميناء دمياط