أفادت صحيفة Hürriyet، بأن الجيش التركي سيقوم بتنفيذ عملية برية شاملة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للعراق.

ووفقا للصحيفة، من المقرر أن تتم زيارة أردوغان إلى العراق يوم الاثنين. وتتوقع القوات المسلحة التركية إجراء عملية عسكرية برية واسعة النطاق في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني في أشهر الصيف.

إقرأ المزيد الداخلية التركية تنفذ حملة أمنية واسعة في 15 ولاية (فيديو)

وكان أردوغان قد صرح مرات كثيرة بأن أنقرة تتوقع "حل قضية أمن الحدود" مع العراق في الصيف. وبحسب قوله فإن الجانب التركي يسعى أيضا إلى إنشاء ممر أمني بعمق 30 إلى 40 كيلومترا في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن "أنقرة تتوقع استخدام هذه العملية لإغلاق كامل الحدود مع العراق البالغ طولها 378 كيلومترا أمام الإرهابيين".

وفي مقالته في الصحيفة المذكورة، كتب الصحفي عبد القادر سيلفي المقرب من الدوائر الحكومية التركية: "قال الرئيس أردوغان: سنغلق الدائرة التي ستؤمن حدودنا العراقية. إن شاء الله، سنحل أخيرا هذا الصيف المشكلة المتعلقة بحدودنا العراقية. وبعد زيارة أردوغان للعراق، سيتم تنفيذ عملية برية شاملة ضد حزب العمال الكردستاني. هذه المرة سيكون مفهوم هذه العملية مختلفا".

وأضافت المقالة: "نخطط لتنفيذ هذه العملية بالاشتراك مع الحكومة المركزية في بغداد وإدارة أربيل وقوات الحشد الشعبي. ستتوغل القوات المسلحة التركية في العراق على الأرض بدعم من القوات الجوية. والهدف هو إنشاء خط آمن على عمق 30-40 كيلومترا من حدودنا العراقية التي يبلغ طولها 378 كيلومترا. لقد جعلت الهجمات على قواعدنا يومي 22 و23 ديسمبر و24 يناير، إنشاء هذه المنطقة العازلة أمرا محتوما".

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأكراد الجيش التركي بغداد جماعات مسلحة حزب العمال الكردستاني رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

غزة بين مطرقة نتنياهو وسندان ويتكوف

 

في اللحظة الراهنة، تقف غزة في قلب عاصفة محرقة مزدوجة: من جهة، إصرار حكومة نتنياهو على استمرار الحرب بوصفها «حربًا أبدية»، ومن جهة أخرى، محاولة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف فرض إطار تفاوضي منحاز لا يضمن الحدّ الأدنى من شروط العدالة، بل يُحمّل الفلسطينيين مسؤولية الفشل مسبقًا.
الردّ الفلسطيني، الذي قدّمته الفصائل بذكاء، لم يكن رفضًا أجوف، بل جاء في صيغة تعديلات إيجابية وضعت مطلب وقف إطلاق النار الدائم كأساس لا مناص منه، ليس فقط باسم الفصائل، بل باسم الشعب الفلسطيني والعالم بأسره، الذي يقف الآن في جانب، بينما يقف نتنياهو وترامب في الجانب الآخر.
الإدارة الأمريكية، بشقيها الديمقراطي والجمهوري، متورطة حتى النخاع في استمرار المذبحة. فلا وجود لأي ضغط جاد على نتنياهو، خصوصًا في ظلّ انكفاء إيران، وشلل المقاومة في الضفة، وتواطؤ الموقف العربي الرسمي. كل ذلك وفّر للمحتل مساحة واسعة للمناورة، بينما يكتفي ترامب بتسويق وعود زائفة عن اتفاق قريب، هدفه الحقيقي خدمة نرجسيته، لا حماية أرواح الغزيين، ولا إنقاذ ما تبقّى من أطلال بيوتهم، حيث عصابات الإبادة ترتكب مجزرة ممنهجة ضد العمارات المتبقية في غزة.
في العمق، لا يتعلق الصراع بمقترحات تفاوضية أو بما يُروَّج له كـ«انسحابات حكيمة»، بل هو صراع وجودي. غزة اليوم ليست معركة حدود، بل معركة بقاء، تحمل في رمزيتها صمود النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الخندق، وثبات الشعوب الحرة في مواجهة محاولات المحو. لذا، فإن أي انسحاب أو قبول بهدن شكلية بلا ضمانات دائمة، يعني تسليم غزة لمحرقة الاحتلال، ومحو القضية إلى الأبد، وإلقاء شعبها في خيام صحراء التهجير.
إن بيان الفصائل الأخير لا يعكس فقط مرونة سياسية، بل وعيًا عميقًا بأن أي اتفاق لا يُخرج الناس من الجوع ولا يحمي الأطفال من القصف، هو مجرّد خدعة إعلامية أخرى. ومع ذلك، فهي اليوم مطالبة بتحويل اللحظة إلى إنجاز حقيقي يحمي الشعب، عبر صون الجبهة الداخلية من رعاع العملاء واللصوص، وتمتين العلاقة مع أهل غزة، أيقونة الصبر والثبات على مرّ التاريخ.
لقد باتت الكرة الآن في ملعب ترامب ونتنياهو، لا في يد غزة وأهلها. وليس ثمّ، والله، إلا الصبر والنصر: «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع التركي: ندعم الجيش السوري ولا خطط لانسحابنا حاليا
  • النقل النيابية:الاتحاد الأوروبي يمدد الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية
  • سياسي كردي:الأحزاب الكردية تدخل الانتخابات العامة بقوائم منفردة
  • الدبلوماسية العراقية تتعثر في دهاليز المحاصصة
  • السفير التركي بالقاهرة: الجيش المصري أرسل 30 ألف جندي وعشرات السفن خلال حرب القرم
  • إنشاء معمل لحليب الأطفال من قبل شركة بريطانية
  • على عمق 68 كيلومترا.. زلزال يهز حدود اليونان مع تركيا
  • الخارجية التركية: أردوغان على تواصل مع بوتين وزيلينسكي لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • حيلة سوداء وثغرة مصرفية تدر على الفصائل العراقية ملايين الدولارات
  • غزة بين مطرقة نتنياهو وسندان ويتكوف